غسان الرفاعي
كاتب وباحث ماركسي من لبنان
الحوار المتمدن-العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 11:45
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الرفيق الأمين العام حنا غريب
مع التقدير وفائق الاحترام ... ولكن بصراحة رفاقية شيوعية اقول بانني اتمنى ان لا يكون مصير " الورقتين " اللتين ارسلهما اليك اليوم مع هذه الرسالة كمصير رفيقتيها السابقتين ، في تجربتنا الاخيرة ، اهمالا دون نقاش .
انتم تدركون ، ايها الرفيق ، قبل غيركم ، وافضل من غيركم ، بان وضع الحزب يحتاج الى عناية ومعالجة عميقة ومسؤولة ، لا تقبل التأجيل ، على الصعيد السياسي والتنظيمي والفكري ، جراء ما اصيب به من ضغوط في العقود الثلاثة الاخيرة خصوصا ... وانكم تقدرون ، قبل غيركم ، واكثر من غيركم ، بان لبنان المأزوم هذا التأزم الخطير الذي لا سابق له على جميع الصعد ، بحاجة ، اكثر من اي وقت مضى ، لدور هذا الحزب .
هذا الامر يحتاج الى نقاش مسؤول ، جماعي ، ودون ادعاء من احد ، اي احد ، اينما كان موقعه ومركزه وموقفه ، ومهما كان رأيه في اسباب ما آلت اليه اوضاع الحزب ...، بانه يملك الحقيقة ، وانه هو وحده نصير الحق ، والاخر هو الباطل ، وهو حفيد الشيطان !.. فما يعانيه الحزب ليس ، من حيث الاساس ، ومن حيث الاسباب الرئيسية ، ناتجا من اعمال افراد اخطأوا واساءوا ...، انما هو نتاج تضافر فعل عوامل سياسية معقدة ، خارجية وداخلية ، وقع لبنان ضحيتها ... تحكمت بتوجهات القوى السياسية اللبنانية ، وحتى بتوجهات كتل
جماهيرية كبيرة . وقد اصابنا نحن من ذلك ايضا سهم في مكامن الضعف في بنيتنا الحزبية .
لم اشأ ان افصّل ملاحظاتي المختصرة ، التي طرحتها امامكم على ما حوته الوثيقة السياسية الفكرية المطروحة للنقاش ، وان احوّلها الى شبه وثيقة موازية ... وذلك لكي لا تفهم الملاحظات الواردة ، او تفسر ، بغير القصد الذي املى تحريرها .
ورقتا اليوم تعبران عن رؤيتي السياسية والفكرية لما اتمناه لعمل المؤتمر ، ولنهج الحزب لما بعد المؤتمر ، في ضوء تقديري لما يعانيه الحزب ، وما يتطلبه على الصعيد السياسي والتنظيمي والفكري والمعنوي .
انا جاهز لنقاش هذه المقترحات التي احتوتها الرسالتان معكم شخصيا ، ايها الرفيق الامين العام ، ومع من ترون ان يرافقكم من قيادة الحزب . انتظر جوابكم ... لكم تحياتي واحترامي .
غسان الرفاعي
#غسان_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟