منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 20:48
المحور:
حقوق مثليي الجنس
الوساوس هي اضطرابات نفسية تصيب الانسان، وهو يتسم بنمط من الأفكار والرغبات غير المرغوب بها او غير المنطقية "وساوس"، تدفع الشخص المصاب الى تكرار أفعال وسلوكيات بشكل قهري او اجباري، ويعد الوسواس القهري أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا، وقد عرفته موسوعة الويكيبيديا بشكل دقيق بالقول "الوساوس وفق التعريف الطبّي هي أفكار تؤوب وتتكرّر بإلحاح واستمرار وتسيطر على الذهن رغم المحاولات الحثيثة لتجاهلها أو مواجهتها".
رصد الكثير من الأطباء النفسيين وجود هذا الاضطراب النفسي عند الكثير من المثليين-ات، من خلال مراجعة هؤلاء الى عيادات الأطباء، والذين يبحثون عن علاج او خلاص من هذه الوساوس، والتي تتمثل بالصراع بين ميوله الجنسية من جهة وبين "قيمه واخلاقه" من جهة أخرى، وأكثر من يصاب بهذه الاضطرابات هم الأشخاص ذوي "الالتزام الديني والاخلاقي المحافظ".
انه هوس يصيب البعض من الأشخاص، ويتمحور هذا الهوس بمعرفة هويتهم الشخصية، او حول اعتقاد الشخص ذاته من انه "غير مثلي"، وكما يشخصها أحدهم بشكل صائب بالقول "إذا كان هوسك يدور حول ما إذا كنت مثليًا أم لا بدلاً مما إذا كان الأصدقاء والعائلة سيقبلونك مثليًا أم لا، فأنت لست مثليًا"، وهذه حقيقة، فأولا يجب معرفة هو هل ان المجتمع يتقبلنا كأشخاص "مثليين" ام لا، فتأكيد هذه الحقيقة هي التي ستكون المحدد لمعرفة ما إذا كنت مثليا ام لا.
هذا الاضطراب النفسي "الوسواس القهري" ينتشر فقط عند ما يسموهم ذوي "الالتزام الديني والأخلاقي"، وهي كلمة تمييزية سيئة جدا، فهي تشير ضمنيا الى ان المثلية خارج المفاهيم الأخلاقية، وان أي شخص "يصاب" بها هو مريض نفسي ويجب معالجته.
ما يزيد من انتشار هذا النمط الوسواسي داخل شريحة المثليين هو الضغط الاجتماعي، خصوصا الجوانب "الدينية والقيمية والأخلاقية"، والتي تضخ اعلاما مضادا للمثلية على مدار الساعة، بالتالي فأن شريحة المثليين يكثر عزلها ونبذها، ويبدأ التخوف عند كل شخص من انه "مصاب" بالمثلية، ويسارعون الى عيادات الأطباء، والذين اغلبهم "متخلفين"، لإيجاد علاج ما.
ان القلق الوحيد الذي ينتشر بين أوساط المثليين هو ما يعتقده الاخرون في المجتمع عن الشخص المثلي، وهذا الاعتقاد هو أحد الأسباب الرئيسية والمهمة في انتشار "الوسواس القهري"، لهذا يجب نشر فكرة ان المثلية ليس خللا او اضطرابا او مرضا.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)