|
مسرحية من فصل واحد السعفة
طلال حسن عبد الرحمن
الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 23:49
المحور:
الادب والفن
مسرحية من فصل واحد
السعفة
إدارة مدرسة ابتدائية ، سناء مديرة امرأة في حدود الثلاثين ، تبدو على ملامحها الرقيقة آثار القلق والمعاناة ، تتصفح ملفاً خلف طاولتها ، وإلى جانبها تقف معاونة المدرسة
سناء : مازالت فيه بعض النواقص . المعاونة : يمكن أن أنجزه الآن إذا أردت . سناء : لكن الدوام انتهى . المعاونة : لن يستغرق انجازه وقتاً طويلاً . سناء : أخشى أن تكوني متعبة . المعاونة : " تبتسم " لستُ متعبة . سناء : سأتمه عنك إذا كنتِ متعبة . المعاونة : شكراً ، سأتمه حالاً .
يدق جرس التلفون ، سناء تجفل ، المعونة تحدق في التلفون ، سناء تبقى مستوفزة ، التلفون يواصل الرنين
المعاونة : ست سناء . سناء : .... المعاونة : أم قيس . سناء : نعم . المعاونة : التلفون .. سناء : " تشير إلى الملف " أرجوك ، أنجزيه بسرعة . المعاونة : حسن . سناء : من الأفضل أن نرسله اليوم .
التلفون يواصل الرنين ، المعاونة تحدق فيه ، سناء تحاول التشاغل عنه ، والقلق باد عليه
المعاونة : هل تحبين أن أردّ .. سناء : " تقاطعها " كلا . المعاونة : لكنه يدق منذ .. سناء : سأردّ أنا .
سناء ترفع سماعة التلفون ، في توجس ، وتصغي لحظات طويلة ، وشفتاها ترتعشان
سناء : ألو .. : .... سناء : من ؟ : .... سناء : لن أسمح لكَ . : .... سناء : اسمع ..
يقفل التلفون من الطرف الآخر ، سناء تعيد السماعة إلى مكانها
المعاونة : " في تأثر " ماذا جرى ؟ سناء : لا شيء . المعاونة : لكن .. سناء : أرجوكِ ، دعيني وحدي . المعاونة : عفواً .
المعونة تتجه إلى الخارج ، لكنها تقف قرب الباب ، ثم تلتفت إلى سناء
المعاونة : أم قيس . سناء : نعم . المعاونة : إنني لا أريد أن أقحم نفسي في شؤونك ، لكن .. سناء : أرجوكً . المعاونة : إنني أختكِ . سناء : أخشى أن يفوتنا الوقت . المعاونة : أم قيس .. سناء : أرجوكِ ، أنجزي الملف . المعاونة : سأنجزه حالاً .
المعاونة تغادر الغرفة ، سناء تخرج من وراء الطاولة ، وتذرع الغرفة في قلق ، ثم تضغط على الجرس ، فيدخل الفراش أحمد
أحمد : نعم ، ست سناء . سناء : " في تردد " هل ذهبت جميع المعلمات ؟ أحمد : نعم . سناء : والطالبات ؟ أحمد : ذهبن أيضاً . سناء : لم يعد أحد هنا إذن . أحمد : أعتقد أن المعاونة مازالت في غرفتها . سناء : " في شرود " شكراً .
صمت ، أحمد ينظر إلى سناء في ترقب
أحمد : ست سناء . سناء : نعم . أحمد : هل أذهب ؟ سناء : تفضل .
أحمد ينظر إلى سناء ، في تردد ، ثم يلتفت ويهم بالانصراف
سناء : أحمد . أحمد : " يلتفت إليها " نعم . سناء : .... أحمد : ست سناء . سناء : " تنظر إليه " .... أحمد : ماذا يضايقك ؟ سناء : أتعرف أبا قيس ؟ أحمد : أبو قيس ؟ سناء : زوجي . أحمد : أعرفه . سناء : قد يأتي إلى هنا ، بعد قليل . أحمد : نعم . سناء : لا تدعه يدخل . أحمد : وإذا سأل عنكِ ؟ سناء : قل له ، ذهبت . أحمد : " وهو يلتفت " حاضر . أحمد : أحمد .. أحمد : " يلتفت إليها " نعم . سناء : لا تدعه يدخل أبداً . أحمد : حاضر . سناء : وحين تتأكد من ذهابه ، أخبرني . أحمد : حاضر . سناء : اذهب الآن ، اذهب بسرعة .
يفتح الفراش الباب ليخرج ، فيفاجأ بأبي قيس واقفاً أمامه ، أحمد ينظر بحيرة إلى سناء ، التي أصابها الذهول
أحمد : ست سناء . سماء : .... أحمد : ست .. سناء : اذهب .
الفراش يهرع إلى الخارج ، أبو قيس وسناء ، يتبادلان نظرة طويلة ممرورة
أبو قيس : هل أستطيع أن أدخل ؟ سناء : قلتُ لك ألا تأتي . ابو قيس : لم يعد هنا أحد . سناء : لكني في دائرة رسمية . أبو قيس : لم تتركي لي خيارً . سناء : ماذا تريد ؟ أبو قيس يبتسم في مرارة ، ويدنو من الطاولة التي تقف وراءها سناء ويرفع عنها نظارة طبية ، ويتأملها، ثم ينظر إلى سناء
أبو قيس : أهي لك ؟ سناء : .... أبو قيس : إنها رقيقة ، مثلك . سناء : .... أبو قيس : " يبتسم " لم أركِ بالنظارة أبداً . سناء : .... أبو قيس : " يمد يده بالنظارة " ضعيها فوق عينيك سناء 1 : .... أبو قيس : " يتأملها " بدأتِ تكبرين . سناء : أنت أيضاً لم تعد صغيراً . أبو قيس : نعم ، لم نعد صغيرين ، إن سنين العمر تعدو ، وتفرّ من بين أيدينا . سناء وأبو قيس يتبادلان نظرة حزينة ممرورة ، فترة صمت طويلة
أبو قيس : بعثتُ إليك رسائل عديدة . سناء : .... أبو قيس : هل وصلتكِ ؟ سناء : نعم . أبو قيس : لم تردي عليها . سناء : .... أبو قيس : هل قرأتها ؟ سناء : كلا . أبو قيس : لماذا ؟ سناء : .... أبو قيس : ما هو خطئي ؟ سناء : .... أبو قيس : لماذا لم تردي عليّ ؟ سناء : .... أبو قيس : لو تعلمين ، ماذا كانت تعني لي ، كلمات منكِ ، وكنتُ أود رؤيتك بأي ثمن . سناء : " بنبرة متهدجة " صحيح ؟ أبو قيس : لكنك حتى لم تردي على رسائلي . سناء : كنت تود أن تراني إذن ! أبو قيس : سناء .. سناء : " تصيح " أين ؟ أبو قيس : " مذهولاً " .... سناء : أين كنت تريد أن تراني ؟ أبو قيس : .... سناء : أخبرني ، أين ؟ أبو قيس : " في رجاء " سناء . سناء : أنظر إليّ ، تأملني ، هل تتعرفني ؟ أبو قيس : سناء . سناء : لقد مرت ست سنوات ، هل مازلت تتعرفني ؟ أبو قيس : سناء . سناء : أنظر إليّ ، هل تغيرت ؟ أبو قيس : أرجوك .. سناء : هل تغيرت إذن ؟ أبو قيس : بالعكس . سناء : " بنبرة متهدجة " الحمد لله ، لم أكبر إذن . أبو قيس : سناء . سناء : لم أذبل ! أبو قيس : أرجوكِ .. سناء : لم أتهدم ! أبو قيس : أصغي إليّ .. سناء : لقد دفنت ست سنوات من عمري في العذاب والمعاناة والانتظار .. أبو قيس : أنتِ لم تعاني وحدك .. سناء : هل عانيت أنت أيضاً ؟ أبو قيس : ليس أقل منكِ . سناء : من السهل أن تقول هذا .. أبو قيس : سناء .. سناء : لأنك لا تعرف ما عانيت أبو قيس : الماضي انتهى ، دعينا ننساه . سناء : ننساه ! أبو قيس : لماذا لا ؟ سناء : ماذا ننسى ؟ أبو قيس : كلّ شيء . سناء : كلمات .. أبو قيس : ليست كلمات ، علينا أن نحاول .. سناء : لقد عانيت الكثير بسببك ، ومن الصعب أن أنسى ما عانيته .
أبو قيس ينظر إلى سناء في مرارة ، ثم يطرق برأسه
أبو قيس : كيف حال قيس ؟ سناء : متوعك قليلاً . أبو قيس : ماذا به ؟ سناء : محموم . أبو قيس : لكنه كان في صحة جيدة عندما رأيته . سناء : لقد أصيب بنزلة برد . أبو قيس : لماذا ؟ سناء : قبل يومين ، ظل يلعب مع أصدقائه حتى المساء ، وكان الجو بارداً . أبو قيس : ألم تذهبي به إلى الطبيب ؟ سناء : نعم . أبو قيس : ماذا قال ؟ سناء : قال .. يبدو أن أباه يهتم به كثيراً . أبو قيس : " في مرارة " وماذا قلتِ له ؟ سناء : ماذا تريدني أن أقول . أبو قيس : ما تعرفينه عن أبيه . سناء : .... أبو قيس : قيس ابني .. سناء : هل تذكرت هذا الآن . أبو قيس : لم أنسَ أبداً أنه ابني . سناء : ولكن لا تلمه إذا كان لا يعرف أنك أبوه.. أبو قيس : إنني لا ألومه .. سناء : فهو لم يرك أبداً .. أبو قيس : هذا ليس خطئي . سناء : ولم يشعر أبداً أنك أبوه . أبو قيس : " في نبرة حزن " هل يحدثك عني ؟ سناء : أحياناً . أبو قيس : وماذا يقول ، أحياناً ؟ سناء : وماذا تريده أن يقول ؟ أبو قيس : هل حدثك عن لقائنا الأخير ؟ سناء : نعم . أبو قيس : ماذا قال ؟ سناء : لم يقل أنه تمتع بلقائك . أبو قيس : لقد لاحظت ذلك . سناء : لا تقل ، إن هذا ذنبي . أبو قيس : ولا ذنب قيس أيضاً . سناء : إنه طفل . أبو قيس : أهو ذنبي ، يا سناء . سناء : .... أبو قيس : هل هو ذنبي ؟
لحظة صمت ، أبو قيس في صوت معذب مسحوق أبو قيس : سناء ، إنني أعرفك ، أعرفك كما أعرف نفسي ، إنني لا أصدق أبداً أنك يمكن أن تفرطي بي . سناء : ولكني لم أفرط بك .. أبو قيس : سناء . سناء : لم أفرط بك أبداً . أبو قيس : سناء ، أرجوكِ . سناء : أنت الذي فرطت بي ، ونسيتني . أبو قيس : لم أنسك لحظة واحدة . سناء : نسيتني وأنا معك . أبو قيس : سناء . سناء : لا تقل لي ، إنني كنتُ زوجتك .. أبو قيس : ماذا تقولين ؟ سناء : لم أكن أبداً زوجتك ، كنتُ امرأة غريبة .. منفية .. في فراشك .. لكني لم أحس بغربتي .. ومنفاي .. إلا حين جاءوا يبحثون عنك .. أبو قيس : سناء .. سناء : كنتُ سعيدة معك .. وكنتُ أعتقد أنني أعرفك .. والآن هل أعرفك ؟ أبو قيس : " ينظر إليها في ألم " .... سناء : لا أدري . أبو قيس : سناء .. سناء : من أنت ؟ أبو قيس : سناء . سناء : هل أنت خالد ؟ أبو قيس : .... سناء : " تصيح بصوت متهدج " أي خالد ؟ أبو قيس : .... سناء : أخبرني ، أي خالد ؟ خالد الذي عملتُ المستحيل من أجله ؟ خالد الذي أوقفتُ حياتي كلها من أجله ؟ أم خالد آخ ، خالد عشتُ في منفاه أجمل سني حياتي ، لكنه اختفى فجأة . أبو قيس : سناء ، أرجوك . سناء : أي خالد أنتَ ؟ أي خالد ؟ أبو قيس : لا تعذبي نفسكِ ، وتعذبيني . سناء : لقد تعذبتُ طويلاً . أبو قيس : وأنا أيضاً تعذبت . سناء : عشتُ أشهراً من العذاب وحيدة ، تائهة ، في ذهولي .. أبو قيس : سناء . سناء : ومازلتُ وحيدة تائهة . أبو قيس : لقد انتهى كل شيء الآن . سناء : عندما جاءوا إليك ، وسألوني عنك ، شعرتُ وأنا أجيبهم ، أنني أتحث عن رجل غريب ، كل هؤلاء الناس ، ضابط ، ومعاون ، وشرطة ، ورجال مسلحون ، والحي مطوق ، أين خالد ؟ واندفع جماعة منهم إلى الداخل ، أين هو ؟ تكلمي ، أين خالد ؟ وفي ذهولي ، تساءلت ، أي خالد ؟ فصرخ أكثر من واحد في وجهي ، أين هو ؟ لا تتستري عليه ، أين ذهب ؟ وإلى أين الآن ، لا أدري كيف قلتُ لهم ، أنك في نادي الموظفين ، فهرع بعضهم إلى النادي ، لكنك لم تكن هناك ، ولم تكن في أي مكان .. أبو قيس : سناء . سناء : اختفيتَ ، وتركتني لهم . أبو قيس : لو أني بقيت لمزقوني . سناء : ولأنهم لم يجدوك ، حطموا كلّ شيء ، وبحثوا في كل مكان عن كتب ، ونشرات ، قالوا إنها ممنوعة ، قلبوا كلّ شيء أمام عينيّ ، ومزقوا صورتك أمامي ، لكني لم أقل شيئاً ، كنتُ مذهولة ، وفي ذهولي ، كنتُ أتساءل ، عمن يبحثون ؟ كلّ هؤلاء الرجال ، بأسلحتهم ، وغضبهم ، ووعيدهم ، عمن يبحثون ؟ عن خالد ؟ أي خالد ؟ لابد أنهم يبحثون عن خالد لا أعرفه ، عشتُ معه ثلاث سنوات ، ولم أعرفه ، حملتُ منه ، ولم أعرفه " تصمت " إنني وحيدة .. أبو قيس : سناء . سناء : ومازلتُ وحيدة . أبو قيس : أصغي إليّ . سناء : .... أبو قيس : لقد انتهى كلّ شيء الآن . سناء : .... أبو قيس : الحياة أمامنا ، فدعينا ننسى .. سناء : " في مرارة " ننسى! أبو قيس : نعم . سناء : ماذا ننسى ؟ أبو قيس : كلّ شيء . سناء : هل هذا ممكن . أبو قيس : لماذا لا . سناء : أنت مخطيء . أبو قيس : دعينا نحاول ، إن لم يكن من أجلنا ، فمن أجل ابننا ، من أجل قيس . سناء : لقد عشنا مرة معاً .. أبو قيس : يا عزيزتي ، إن الحياة مازالت أمامنا . سناء : لقد عشناها ، وانتهت .
صمت ثقيل ، أبو قيس يطرق رأسه ، سناء تجلس وراء طاولتها ، ثم ترمق أبا قيس بنظرة سريعة متألمة
أبو قيس : هل تعرفين أني عدتُ إلى وظيفتي ؟ سناء : صحيح ؟ أبو قيس : نعم . سناء : متى صدر الأمر ؟ أبو قيس : قبل يومين . سناء : أهنئك . أبو قيس : شكراً . سناء : هل أعيد تعيينك هنا في الموصل ؟ أبو قيس : كلا . سناء : أين عينوك إذن ؟ أبو قيس : في الحلة . سناء : بناء على رغبتك ؟ أبو قيس : كلا .. سناء : على كل حال ، أنت تحب الجنوب . أبو قيس : نعم ، أحبه . سناء : أتمنى لك التوفيق . أبو قيس : شكراً . صمت ، تمر لحظات بطيئة جداً ، وثقيلة
سناء : متى تسافر ؟ أبو قيس : " ينظر إليها " نعم ؟ سناء : متى تلتحق ؟ أبو قيس : في بحر أسبوع . سناء : أتمنى لك التوفيق . أبو قيس : شكراً . سناء : إذا كنت تريد أن ترى قيس ، قبل أن .. أبو قيس : " يقاطعها " سناء .. سناء : تفضل في أي وقت تشاء .. أبو قيس : سناء.. سناء : وإذا كنت .. أبو قيس : أرجوكِ ، تعالي معي . سناء : " تنظر إليه " .... أبو قيس : تعالي معي إلى الحلة . سناء : .... أبو قيس : هل تأتين ؟ سناء : .... أبو قيس : سناء ، لم نعش حياتنا بعد ، إنها أمامنا ، ونستطيع إذا شئتِ ، أن نعيشها معاً . سناء : " تغرق عيناها بالدموع " .... أبو قيس : فكري في الأمر ، يا عزيزتي ، لا تقولي لي الآن شيئاً . سناء : .... أبو قيس : إذا وافقتِ .. سأكون سعيداً . يفتح الباب ، وتدخل المعونة ، وتتوقف محرجة
المعاونة : عفواً . سناء : " بصوت متهدج " تفضلي . المعاونة : عفواً ، لم أدر ِ أن .. أبو قيس : تفضلي أرجوكِ ، إنني ذاهب . المعاونة : أبو قيس ، الحمد لله .. أبو قيس : اسمحا لي . المعاونة : ابقَ لحظة . أبو قيس : أشكركِ . المعاونة : لحظة واحدة . أبو قيس : أنتما مشغولتان ، مرة أخرى . المعاونة : أبا قيس .. أبو قيس : .... المعاونة : ربما لا تعرفني جيداً ، أم قيس ليست فقط زميلتي ، إنها أختي ، وأنت أخي . أبو قيس : أشكرك . المعاونة : وأنا أحترمك ، وأقدرك .. أبو قيس : أشكرك جداً . المعاونة : " مترددة " إنني لا أريد أن .. لكني .. أبو قيس : ..... المعاونة : أتمنى لك كل خير .
أبو قيس يتجه نحو الخارج ، ثم يقف لحظة ، ويلتفت نحو سناء ، أبو قيس وسناء ينظر أحدهما إلى الآخر طويلاً ، المعونة تنقل نظرها بينهما في رجاء ، أبو قيس يطرق لحظة ، ثم يتجه نحو الباب ويخرج
المعاونة : ست سناء .. سناء : " في تردد " نعم . المعاونة : لقد أنجزتُ الملف ، هل توقعينه ؟ سناء : .... المعاونة : .... سناء : ما رأيك في الحلة ؟ المعاونة : " مندهشة " نعم ! سناء : ما رأيك فيها ؟ المعاونة : الحلة ! سناء : لقد زرتها ، عندما كنتِ معلمة في الجنوب . المعاونة : لا أدري ماذا أقول ، لكنها في الحقيقة ، مدينة جميلة . سناء : هل يمكن أن يجد المرء فيها سعفة ؟ المعاونة : الحلة غابة من النخيل . سناء : تكفيني .. سعفة واحدة . المعاونة : " تبتسم " .... سناء : أتعرفين ، لقد عين أبو قيس فيها . المعاونة : " في فرح " هل أعادوه إلى الوظيفة ؟ سناء : نعم . المعاونة : أهنئكِ ، أهنئكِ من كلّ قلبي . سناء : " في تحفظ " شكراً . المعاونة : أم قيس .. سناء : " تنظر إليها " .... المعاونة : لا أود أن .. لكن .. سناء : " تبتسم " .... المعاونة : سناء .. سناء : أعرف ماذا تريدين أن تقواي . المعاونة : إذن .. سناء : لكن .. المعاونة : سناء ، لا تترددي ، الإنسان لا يعيش مرتين . سناء : " تبتسم " أين الملف ؟ المعاونة : ها هو . سناء : هل أنجزته ؟ المعاونة : نعم . سناء : من الأفضل أن أوقعه الآن . المعاونة : تفضلي . المعاونة تقدم الملف إلى سناء ، سناء تنحني على الملف ، وتوقعه بينما يسدل الستار
نشرت هذه المسرحية في العدد الأول من مجلة " الجامعة " عام " 1976 "
#طلال_حسن_عبد_الرحمن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسرحية من فصل واحد
...
-
مسرحية من فصل واحد البروفة
-
مسرحية مونودراما الرعب والمطر
-
مسرحية من فصل واحد الصحراء
-
مسرحية من فصل واحد الشجرة
-
الانتظار مسرحية من ثلاثة فصول
-
مسرحية عقارب الساعة
-
قصص للأطفال إلى الكلمة الشهيدة شيرين التي أطفأها الصهاينة ال
...
-
مسرحية من ثلاثة فصول إنسان دلمون
-
مسرحية الجدار
-
القطار
-
رجل من زمن الحصار
-
قصص قصيرة جدا
-
ثورة الإله كنكو
-
لقاء مع الشاعرة العراقية بشرى البستاني
-
آخر أيام اور
-
الثعلب وأنثى التمساح
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|