أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟














المزيد.....

هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7300 - 2022 / 7 / 5 - 03:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان كل ما يطفح على سطح الاحداث في عراق اليوم ، يشير بكل وضوح الى انه دخل في حالة " الغصة الحادة " التي لا يمكن تجاهلها ولا هي سهلة الهضم. ان جمع " الطشاش " الذي حصل لقوى التغيير على اثر طلقة الرحمة التي وجهت نحو قلب مبدأ التداول السلمي للسلطة، لا يبشر بقرب تشكيل الحكومة بيسر. لا بعد العيد ولا ما بعد العيد.. و لعلنا نحسب ما يحصل شاهداً ودليلاً على ما هو متوقع . فهل كانت العجالة الملفتة للنظر في تحشيد وتقاسم البدلاء عن الكتلة الصدرية المنسحبة. وليدة ساعتها كرد فعل ام ضمن مفاعيل مبيتة ؟ واذا كان ذلك يدل على شيء فهو مؤشر على الهلع الذي اصاب القوى المتشبثة بالسلطة من احتمال غرق السفينة بعد ان قفزت عنها الكتلة الصدرية الى رصيف الانتظار والترقب المنبعث من { جهوزية } تامة
بمعنى ان افاق الصراع ملبدة بزوابع سياسية لاهبة، سيكون مخاضها اعلان وفاة العملية السياسية على لسان اهلها. ان اول علاماتها قد برزت مستفزة للغاية تمثلت بتكليف رئيسا للوزراء، بترشيح شخصية جدلية، غير مقبولة من قبل معارضة الشارع وهو السيد " نوري المالكي " ومع ان هذا الترشيح غير رسمي ولكن حسب محتملاً. معززاً بما يشير الى تقديم" الاطار التنسيقي " تنازلات لابرز معارضي " المالكي " كالقبول بشروط الحزب الديمقراطي الكردستاني. زد على ذلك دخول ايران على الخط الذي تجسد بالاجتماع الذي ضم الجنرال قاأني والسيد بافل الطلباني. وان ارجح تفسير له هو الطلب من السيد بافل الطلباني سحب ترشيح السيد " برهم صالح " كما اعقب الاجتماع تصريح من الايتحاد الوطني الكردستاني مفاده " ان هنالك مفاجأة ستنطلق بعد العيد.
وثمة وجه اخر للحراك السياسي لا تخطيه الرؤية فهي منصبة على جمع العدد اللازم من النواب بغية تمرير التكليف والتشكيل، غير ان ما هو ملموس غياب حقيقة هامة عن المتحركين في هذا المضمار. ان جمع الارقام في السياسة يختلف كلياً عنه في الحسابات التجارية. فاذا ما وضع صفراً امام رقم واحد سيصبح عشرة. هذه البديهية في الحسابات العادية ، بيد ان في السياسية اذا ما جمع عنواناً سياسياً صفري الرصيد النضالي والوجود، مع اية جهة سياسية لها حضور تاريخي، سيكون عامل ضعف اذا لم يكن وبالاً عليها. و مقصدنا هنا تلك اللهاث غير المحسوبة العواقبه وراء تحقيق حلم الجلوس على كرسي الحكم مهما كانت تداعياته، معتمداً على جمع " الاصفار السياسية " دون وجود نهج مختلف عن مسيرة الفشل والفساد، ورقم يعتد به سيكون في حالة منسلخة عن اي نسب سياسي نوعي معني بتشكيل الحكومة الجديدة. وانما يصبح كالذي يحاول تدجين الجوارح البرية.
لسنا بصدد التقليل من دور القوى الناشئة الواعدة ، بقدر ما نلفت الانتباه الى الهدف الاساس وهو بناء الدولة الديمقراطية دون وجود القوى الديمقراطية الفاعلة المدركة ذات الوعي والحنكة السياسية والامتداد الجماهيري والثبات المبدئي، الذي لا تهزه الزوابع السياسي وتسحبه الى ما لا تعرف ابعاده. ان لملمة الشتات ليست حالة مذمومة اذا ما كانت على منهج سياسي تغيري بناء ورصين على قاعدة المواطنة والعدالة الاجتماعية. وعليه فان اشراك اطراف عديدة كل منها يريد حصته بمعى لن تبقى فرصة لبناء الدولة انما توزيع اجزائها مغانم للكل حسب حجمه الانتخابي .
في هذا النمط سيتجسد استحواذ الاقلية المتحاصصة باقبح صوره، بفعل مقاطعة الاغلبية من الشعب العراقي للانتخابات. وعلى اثره استفرد المتنفذون بالبرلمان، وبخاصة بعد ان اختل توازن المقاعد الشرعية، التي كانت ليست بقادرة على مواجهة الكتل المخضرمة بالحكم، لاسيما بعد ان سحب التيار الصدري نوابه. التي سرعان ما تحولت صيداً ثميناً حينما اضيفت الى كفة الكتل المتنفذة، التي ما زال لهاثها متواصلاً وتحديداً الاطاريون الذين غمرتهم الفرحة الى حد الزهو لهذه الفرصة الذهبية التي لم يكونوا يحلمون بها. فنشوة هذا الفوز الملغوم حقاً قد انساهم هنالك شارع مأزوم ونافذ الصبر، قاب قوسين او ادنى من الانفجار الساحق.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - لعنة النصاب -.. اطاحت باستقلالية النواب
- ما العمل بعد خيبة الامل ؟؟
- العملية السياسية العراقية.. امتلأت مبادرات وافرغ جوهرها.
- القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - هل - بخلطة العطار - ستتشكل الحكومة العراقي بعد العيد ؟