أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - مُحــــــــاق














المزيد.....

مُحــــــــاق


هدى يونس

الحوار المتمدن-العدد: 7299 - 2022 / 7 / 4 - 01:33
المحور: الادب والفن
    


مُحــــــــاق
يسكن الجوف غضبٌ حائر..
حين نسأل : هل للكلمة آوالخط صوت أم إحساس!!
أم مخزون مختزن لا تَبُح به.
أم أكاذيب أجادوا نطقها وخطها كى تروع البيلوجى وحرائقه.
وغالبًا يتم التجول ليلا بلا حُجب.
***
بغربة وحدتها سكنت لاجئة عمق خطوط ملكوته، لا تخاف مختبره، ولا ينتبه لها..
شاغله تصاعد الخطوط المستعر.
حين إنحرف خط عن مسار إستقامته وإنحنى لينا هينا، زادت المنحنيات والبروز،
ولم تتوقف حتى إكتمل وأضاءت شهوة كلما تشكلت لا ثبات لها.
وبأمرهوى فاجر كان اللقاء عاريًا ليعيد الجذ فى مهب العاصفة الى تربته ،
توارى الكون، حين جاوز الإنبثاق فضاءاته وخلق للروح كونًا مغايرا،
وفتح للنور سردابًا لتتطهر الروح من أوجاعها وتبحر فى سلام،
تَفِيق من سُكر إمتزاج التوحد لترى الومض أوراد شهوة فى تقلب مربك،
يعبر جدرانها وينهار أغلبها، وأشعل الحريق فى ما تبقى حتى صار رمادًا. .
***
وتعود السنون للورق بأمواج خطوط تطفو من أعماق هادرة، تواجه هادئة وعاصفة تشكيلات الحواجز
الخانقة، يراوغ مخزون النور بثبات تبتل، ويتسرب ليطمئن من وراء الحواجز لقدومه.
وحين كف العمق عن الإمداد توقف الخط فى إنتظار بعث الرماد..
***
وتغيم الرؤية فى رماد الهزائم، ويُخلق تمردًا أعتى وأشد من الهزائم،
وعناد يستصرخ لدك القلاع حتى إستسلم كيان الرماد طاتعًا للإنتصار،
وقال " لا تتركنى، نختبئ فى بعضنا ونستعيد مافُقد، فى المساحة الهاربة ضمنى فيها بلاعناق،
أخشى ألا تحتمل رمادى وعبث تناثره، شددت قواى ليدوم بقائى على السطح ولا يستقر بالقاع.."
بعد إعتراف الرماد تنفس راضيًا وأجاب " عُريها يراوغ إكتمال البعث، وغموض الغياب يمد إليها يده ويمسك الفراغ، ولا يكف تجوالها بين البعث والرماد، وبين الغواية والتزمت، ضقت بتعددها."
بعد سماعه نطقت حائرة " قابلت تحوت فى باطن الأرض، ولم أكن أعرف أنه إستقر داخلى، شممت رائحته على قمم الجبال، وسكنت مكانًا فاقدًا للزمن، ولم أجد الحماية حين قلت : لم أجد القدير، ولا حقول اليارو، ووجدتنى صاعقة وهو رعدى، ولا غيره، أنتظر إنبثاقه بلا أمل، بلا يأس، ولا أرى غير أرواح غائبة تتحد وتفترق، والقلق لا يفارق داخلى والأرصفة."
***


ويظل السؤال بلا صوت بلا وصول..
وطريق يمتد ويمتد، يسكنه آلاف وآلاف تتصادم، تتحارب، تتكالب على شهوات الحياة..
وذئب يتدحرج على الدرج ويعوى مسعورا..
والقلب يداوى ندم ما لم يفعله، ويلوم تنسكه فى محراب الغواية ولم يدرك أبدًا أنه الإيمان،
ولا يعلم أن موسيقى فخاخ الشهوة هى كل الخلق وكل الأكوان..
وتظل الحيرة بالكلمة والخط تتعد وتحتمى فى البرية بفوهة بركان..



#هدى_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قُبلة مارقة
- دهشة لعوب
- إنشاد صخرى
- قلب العــــــارف
- شاطئ اللامتناهى
- قرابين المؤانسه
- مراوغة
- ظهرى رياح
- تداعيجات جلجلة
- اللا...هو
- -ولم اعد الىّ-
- دفئ دخاندفئ دخان اسود
- هلاوس الصمت!!
- رعد
- خرج ركض ليعود
- الضعف الأخرى
- نشيد الأنشاد
- صعوداً وهبوطاً
- جــــــــولات ليلّ
- حفيد كلب الزعيم


المزيد.....




- طارق فهمي: كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة مليئة بالروايات ا ...
- وفاة الممثلة البريطانية الشهيرة ماغي سميث
- تعزيز المهارات الفكرية والإبداعية .. تردد قناة CN العربية 20 ...
- بسبب ريال مدريد.. أتلتيكو يحرم مطربة مكسيكية من الغناء في ال ...
- إصابة نجمة شهيرة بجلطة دماغية خلال حفل مباشر لها (فيديو)
- فيلم -لا تتحدث بِشر- الوصفة السحرية لإعادة إنتاج فيلم ناجح
- قناة RT Arabic تُنهي تصوير الحلقات القصيرة ضمن برنامج -لماذا ...
- مسلسل حب بلا حدود 35 مترجمة الموسم الثاني قصة عشق 
- نضال القاسم: الأيام سجال بين الأنواع الأدبية والشعر الأردني ...
- الإمارات تستحوذ على 30% من إيرادات السينما بالشرق الأوسط


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هدى يونس - مُحــــــــاق