عزيز سمعان دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 7298 - 2022 / 7 / 3 - 12:01
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. (متى 11: 28).
الدعوة: تعالوا. إنها ليست فقط دعوة للاستماع أو النظر أو الفهم أو اتخاذ القرار، إنها دعوة للقيام بعمل، لأخذ خطوة عملية مصيرية، إنها دعوة للحضور العملي.
الداعي: إليّ. الرّبّ يسوع المسيح، الذي كان يجول البلاد كلّها ويتحنن على الشعب، ويشفي كلّ مرض وضعف في الشعب، الذي تبرهن بآيات وقوات وعجائب أنه ابن الله، الله المتجسد، الذي مات لأجل خطايانا وقام لأجل تبريرنا وصعد إلى السموات ليشفع فينا، وسيأتي قريبًا بمجد عظيم، هو نفسه الداعي. ضامن المحبة العظمى وصاحب السلطان الأعظم يدعونا إليه. "اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ." (إشعياء 45: 22)، فهو الطريق والحق والحياة، وهو الوسيط الوحيد بين الله والناس، ومن يؤمن به له حياة ابدية، ومن لا يؤمن به لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله.
المدعوون: يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال. الدعوة لكلّ مُثقل يدرك احتياجه للراحة الحقيقية، «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». (لوقا 5: 31, 32). وإن كانت الدعوة للجميع فهي أساسًا دعوة شخصية لكلّ من يسمع ويعترف بضعفه ومحدودياته، ويقبل عمل النعمة مسرعًا لنيل الراحة الحقيقية.
موضوع الدعوة: أنا أريحكم. إنهاء عطية ونعمة الراحة لكل من يقبل ويؤمن آتيًا إليه، إلى مريح التعابى، ليحصل على راحة الضمير وراحة القلب، راحة الحصول على الخلاص والسلام مع الله وضمان الحياة الأبدية.
فهل تقبل الدعوة؟ هل تأتي إليه؟ هل تأني إلى منبع ومصدر الراحة؟ ها هو يدعوك.
#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟