أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب القروض لمستقبله تُخَرٍّب














المزيد.....

المغرب القروض لمستقبله تُخَرٍّب


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7297 - 2022 / 7 / 2 - 01:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أحَسَّ مُعظم المغاربة مع نهاية العقدين الأخيرين أنَّ بلدَهم تَوقَّفَ عند نقطة معيّنة يتقدم انطلاقا منها صوب الوراء ، الجميع متنبِّه لمثل الوضعية الصعبة المُوَلِّدَة ما يعاني منه رغم ثرائه الطبيعي ذي التنوُّع الملحوظ في موارد فلاحية خاصة ومنجمية عامة وما يميّزه من وفرة في الماء ، بالتأكيد الأمر عائد للتوجُّه السياسي لنظامٍ قائم على منح البعض من الإمكانات (غير المحدودة) تتخطَّى ما تستحِقّ بكثير لغاية فقدان الانتساب لوطن يعيش داخله شعب له الكلمة الأخيرة مهما كانت الأشياء ، أمريكا وأوربا وما يدور في هذا الفلك لا يعرفون معاناة المغاربة من هذا الشكل الفظيع المُمَارس عليهم بالقوة المغلفة بسلسلة قوانين تأمر بتطبيق أقصى العقوبات لمجرد الإفصاح برأي حر يرى صاحبه الظلم يركض خلفه لتكسير ضلوعه قبل إيداعه أي زنزانة مكدَّسة بالسجناء الأبرياء حتى قبل عرضه على القضاء ، المناضل هو الآخر ليصبح مستقلا عن أي سلطة ولو كانت في الأرض المغربية لا تراعي مهما تعالت أن فوقَها سماء ، هناك كلاب لها أكلاتها المفضّلَة المحشوَّة بحراريات تحافظ على رشاقتها بما يُلامس البهاء ، ومستشفيات خاصة فيها لكل داءٍ دواء ، وقوانين تجعل منها صاحبة حقوق لا يجوز انتهاكها تحت أي ظرف موضوعة من طرف حكماء ، في بعض الأقطار لها فنادق خاصة تقيم في حجراتها النظيفة تحت رعاية مختصين يلازمونها صباح مساء ، كِلاب لها الكثير مما يضيق حجم المقال على التطرّق اليه جملة وتفصيلاً بما يجعلها تَفرُّ من المغرب حينما تعلم أن الملايين من المغاربة لا يتوفرون على سكن صحي في حَيٍّ نظيفِ الأرجاء ، بالأحرى على طاقة شرائية تمكَّنهم من إحضار طعامٍ يقارب تلك التي تأكل منه أكانت في مدريد أو برلين أو واشنطن أو الآلاف من المدن الغربية إن أردنا أن نكون صرحاء .
... حُكَّامُ بعض تلك الأقطار أخذت تعي ما يقع في المغرب من حكايات تُروى على لسان مستشاريها الأكفاء ، تحمِل ما يؤكِّد أنَّ الاستبدادَ قائمٌ والجور دائم والفقر في أي حيِّزٍ مقيم داخل مجتمع معرَّضٍ بدوره للحرمان الممنهج ومسح كل تطلع من وجوده عن عيش كريم يتمتع به لا غدا ولا بعده لغاية الفناء ، وكل هذا من أجل طبقة قليلة العدد كي تحيا حياة السابحين في أفق فضاء على حساب التعساء النكساء ، وأيضاً بحجم القروض المطلوبة من بلد مثل المغرب الغير مقنعة التبريرات المرافقة لصرفها بالكيفية المعروفة محليا بالعرجاء ، قروض أصبحت الأبناك الدولية تتهَرب من تقديمها ليقينها التام أنها تنتهي لجيوب لا علاقة لأصحابها بأي تنمية جماهيرية ولا هم يحزنون وإنما لترقيع إطالة بقائهم على كراسي الحكم بكل الخيوط الممكنة ومنها التي ترهن البلاد في ديون تتقل كاهل المغاربة بشيء هم منه براء .
إن توقفت المطالبة بالقروض ستنكشف للمغاربة أن دولتهم مجرَّد قصور سيُنظِّم مَن بداخلها وقفات احتجاجية لن تتوقف إلا بإعادة البقرة لامتصاص الملايير المفروض على المغاربة استرجاعها للبنك الدولي مع كامل الفوائد وداك منكر مصبوغ بالألوان الطبيعية لمن أراد التمتع بفرجة منكرة أبطالها الحكومة تتحمَّل مسؤولية تسهيل الحصول القانوني خارج الشفافية ليحصل ما يحصل وكأنها خادمة زيادة عن أجرتها متروكة للبقاء حتى متم ولايتها الممتدَّة على خمس سنوات لتتكرر المهازل من جديد بلا وجلٍ أو حياء .
أهناك من المغاربة العاديين المحسوبين علي عموم الشعب مَن يعرفون بعائدات الفسفات إن كان البرلمان بمسؤولياته الجسام لا يعرف ؟؟؟ ، مجرد أرقام عن عجالة تُقدَّم ، من طرف المُحَصَّنين مهما اختصروا عن الأجوبة الضبابية لأسباب سيادية ، وكأن الأمرَ يخص أسرار قنبلة نووية ، لا يحقُّ معرفتها إلا لمن يُعدُّون على أصابع اليد لا قانون فوق قانونهم ، لن تقدر عليهم إلا عدالة العلياء ، حينما تُسخِّر أضعف الخلق لتفجير الرمانة قصد ضبط الحبَّات المتعفِّنة في يوم آت لا ريب ، بحق نضال المغاربة الشرفاء .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب الاقتصاد المتذبذب
- المغرب مواقف تُعَذِّب
- المغرب ممارسات لا تغيب
- المَغْرِب الأَحْسَن فيه كئيب
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء السابع
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء السادس
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء الرابع
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا – الجزء الثاني
- روسيا بعد سوريا أوكرانيا
- تفسير لكلام أمير
- مصر في ذاك العصر / الجزء الخامس
- مصر في ذاك العصر / الجزء الرابع
- مصر في ذاك العصر / الجزء الثالث
- مصر ذاك العصر / الجزء الثاني
- مصر في ذاك العصر
- العائِد ممّن عليهم سائِد
- البرلمان واجهة مثل الزمان
- المغرب الدولة غائب
- تونس حاضر محبوس
- في المغرب مَن للإصلاح يُحارِب


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - المغرب القروض لمستقبله تُخَرٍّب