أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صابر ملوكه - أسئلة بلا اجابات














المزيد.....


أسئلة بلا اجابات


صابر ملوكه
طبيب و كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7296 - 2022 / 7 / 1 - 07:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المهم ان تتخلص من كل القيود عندما يتعلق الامر بالتفكير.
يجب أن تتشكل ارائك فقط على أساس المنطق والعقل والمنهج التجريبي وليس اعتمادًا على التقليد والعقائد والأفكار المسبقة.
ابدا بالشك ولا تقنع بالمسلمات والإجابات اليسيرة السطحية.
ومن البديهي القول بان كل الأسئلة مشروعه وانه ليس هناك سؤال غير مناسب.
بدأ رينيه ديكارت بالشك إلى أن أصبح شكه دليلا عنده على الوجود، فقال «كلما شككت ازددت تفكيرا فازددت يقينا بوجودي».
إنّ الحقيقة هي إحدى أكبر تساؤلات الفلسفة، حيث كان السؤال عن الحقيقة من أوائل الأسئلة التي طرحها الفلاسفة، وقد سعى الدين أيضًا لأن يصل بالإنسان إلى الحقيقة.
فمن أوجه التشابه بين الفلسفة والدين هو السعي للحقيقة. وتختلف الفلسفة عن الدين لان الفلسفة تعتمد فقط العقل والأدلة العقلية للبحث عن الحقيقة بينما يعتمد الدين علي النقل بصفه اساسيه.
وإذا كنت قد بدأت رحله البحث عن الحقيقة وبدأت تكون انفسك ارائك الخاصة فاعلم ان هذا طريق يبدا و لا ينتهي.
فمن المؤكد ان كل معرفتنا عن أنفسنا وعن الكون من حولنا هي معرفه ناقصه.
ورغم التقدم العلمي الكبير في عصرنا الحالي الا ان الجميع يكاد يجزم باننا ما زلنا نحبو على شاطئ محيط المعرفة.
فإذا كنت ممن يبحثون عن الحقيقة المطلقة فانت تبحث عن الوهم.
لأننا لا يمكن ان نصل ابدا الي الحقيقة النهائية.
ليس فقط لان حياتنا محدودة.
او لان معرفتنا دائما ناقصه وتتطور وتتغير كل يوم.
بل لان الحقيقة المطلقة غير ممكنه.
وستظل الأسئلة الوجودية الكبرى بلا اجابه، او ان شئت تتغير وتتطور الإجابات بتغير البشرية وتطورها.
ليس هناك صواب وخطأ عندما يتعلق الامر بمتي ولماذا وكيف وجد الانسان
وبصفه عامه فالصواب المطلق غير موجود.
والمعرفة البشرية مهما تضخمت هي مشروع غير مكتمل.
وعندما نتعلم شيئا جديدا نحن نقترب خطوه الي الامام في محيط المعرفة اللانهائي.
وعندما نكتشف شيئا جديدا تقترب أكثر الي الصواب ونبتعد عن الخطأ.
كل الإجابات لدينا بها شيء من الصواب وشيء من الخطأ.
وستظل هناك دائما أسئلة بدون إجابات شافيه.
فلا تحاول البحث عن اجابّه لكل الأسئلة، او لتقتنع بما لديك من إجابات ولتوجه طاقاتك وتفكيرك لتعيش حياتك بطريقه أفضل.
فليس هناك معني محدد للحياة.
وليس هناك هدف للوجود.
نحن الذين نعطي لحياتنا معني.
ونحن الذين نعطي للوجود معني.
ولا يوجد حق مطلق نعرفه نحن البشر
ولا توجد ايدولوجيا او عقيده كامله لديها كل الإجابات
فالفلسفات والايدولوجيات والعقائد والاساطير هي محاولات للإجابة عن الأسئلة الكبرى التي تحير الانسان
من نحن؟ ولماذا نحن موجودون؟
من اوجد الكون ولماذا؟
ما الهدف او المعني من وجودنا؟
وهل هناك حياه بعد الموت؟
اسئله من هذا القبيل قد تظل بلا اجابه ان لم تضع لها ما يناسبك من الإجابات
ولكن اعلم انه لا يوجد انسان يمتلك الحقيقة المطلقة عندما يتعلق الامر بأسئلة من هذا القبيل.
وكما قال ألبرت اينشتين: اهم شيء هو الا تتوقف عن السؤال"
واستمتع بالبحث وليس بالحصول على إجابات وكن منفتحا لكل الآراء فالحقيقة تتسع للجميع.



#صابر_ملوكه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم علي طريقة الخنافس
- مسرحية هزلية


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صابر ملوكه - أسئلة بلا اجابات