عبدالقادربشيربيرداود
الحوار المتمدن-العدد: 7295 - 2022 / 6 / 30 - 14:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهدت الايام القليلة الماضية مجموعة من الجرائم المروعة التي تهتز لها عرش الرحمن في انحاء متفرقة من الوطن العربي - قال تعالى : (( ولاتقتلوا النفس التي حرم الله .. )) مابين ذبح بالسكين او قتل بالرصاص بشكل انتقامي متجاوزين ( الحرم الجامعي ) ومتجاهلين دور الجامعات في صنع العقول ؛ العقول التي تصنع العلم ؛ والعلم سلطة ؛ والسلطة حرمة لاتستباح ؛ فنخشى مانخشاه ان تتحول الحال الى ظاهرة ؛ وتترك اثرا سلبيا ليخلف مشكلات اجتماعية تستهدف القيم المجتمعية ؛ والسلوك المجتمعي فيعم المجتمع ليشكل بالتالي نوعا من القهر ...
تعيد هذه الجرائم الى واجهة الاحداث موضوع القتل العمد بغير وجه حق - قال الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم : ( لزوال الدنيا جميعا أهون على الله من دم يسفك بغير حق ...) وهو من فتن آخر الزمان التي حدثنا عنها قبل يوم القيامة ؛ وليس اثناه ؛ يوم يكثر الجهل ؛ ويرفع العلم ؛ ويقل المصلحون ؛ ويكثر المفسدون في الارض حينها - كأنه اليوم - يكثر القتل ( الهرج والمرج ) ويحار الناس ولايميزون لجهلهم ؛ ولشدة الفتن ما بين الحق والباطل ؛ وبين الصواب والخطأ فتراهم يتحزبون لاطماع الدنيا وأهواء النفس الامارة بالسوء ...
بين هذا وذاك نسأل : بأي ذنب قتلوا ؟ ولتستقصي الحكومة لانها راعية ومسؤولة عن رعيتها من القاتل : من هو قدوتك قبل ارتكابك الجريمة ؟ لأن الجريمة تجاوز على كافة الاحكام القانونية ؛ وانحراف وخروج عن المعايير والمبادىْ الاخلاقية والدينية ؛ وجاهلية مقيتة فلكل عصر جاهليته ؛ لكننا اليوم نجمع جاهلية كل العصور بسبب عدم تمسكنا بالعقيدة الصحيحة لكل الاديان السماوية دون استثناء والتي تعد ضابطا قيميا لكل تجاوزاتنا غير الشرعية – قال تعالى : ( ياايها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى .. )
فمن هو التالي ياترى في هذا العالم المريض ؟ عالم يبرر سفك الدماء لكي تبقى النتيجة واحدة هي بلا شك ارخاص الارواح والتنصل من الجريمة ؛ فهذا الانقلاب الامني والقيمي انما هو خروج عن القانون بشكل سافر ؛ وأستهتار بالارواح الزكية والسبب للاسف الشديد تراخي القضاء ؛ وعدم سن قوانين صارمة لحماية البشر قبل حدوث الجريمة وليس اثناءها ؛ ياترى الم يعد هذا العالم المجنون آمنا لكي يعيش فيه بنو البشر عندما يكون الهرج والمرج سيد الموقف ؟ وللحديث بقية ...
#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟