أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الإسلام القذافي ... والكوتشينة الأميركية ! الطيور على أشكالها تقع ؟














المزيد.....

الإسلام القذافي ... والكوتشينة الأميركية ! الطيور على أشكالها تقع ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 497 - 2003 / 5 / 24 - 05:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

لاأدري لماذا ينتابني شعور بالقرف وتذكر قردة صدام البائد ( عدي وقصي ) حينما أقرأ تصريحا لأحد الذين كل مؤهلاتهم تنحصر في كونهم من نسل ( القائد الملهم والزعيم العظيم )! أي أنهم مجرد صدفة بيولوجية لاأكثر ولا أقل ؟ ومع ذلك فهم يحاولون خلق واقع إفتراضي قيادي لأنفسهم يتمحور حول ذواتهم المريضة ليتصوروا أنفسهم مركزا للكون ، وظواهر خارقة ؟ وعلماء في كل شيء من الرياضة وحتى السياسة وبقية فروع العلم الأخرى ؟ ولعل التصريحات الأخيرة المنسوبة لأحدأبناء العقيد الليبي وقائد الثورة الإفريقية العالمية بعد أن إستقال من أمانة القومية العربية التي وصلت إليه إمامتها بالنص والتعيين من جمال عبد الناصر ؟! المدعو سيف الإسلام معمر القذافي حول فتح جماهيريته العظمى أبوابها وشبابيكها ومنافذها لقادة البعث والنظام العراقي البائد من المطلوبين للعدالة في العراق لجرائمهم ضد الإنسانية لاتشكل فقط إهانة لكفاح وتضحيات ومشاعر العراقيين فقط بقدر ماتمثل إستهانة واضحة لمشاعر أشقاؤنا الليبيين المبتلين بالحكم العشائري الإستبدادي في الإطار الجماهيري المخاتل ؟ ولا أدري حقيقة ماهي الصفة الرسمية لسيف الإسلام هذا لكي يقرر أمورا تدخل ضمن خانة الأمن الإستراتيجي للدولة الليبية ؟ ولا أدري من أعطاه الحق لكي يعمم مشاعره وآرائه الخاصة وجعلها تمثل الرأي العام الليبي ؟ رغم أننا نعلم ، والشعب الليبي يعلم ، وكل الأحرار تعلم أيضا ، من أن النظام الليبي وبشكله الهزلي والفوضوي القائم لايختلف عن النظام الصدامي البائد إلا من النواحي الشكلية البحتة ! ولكنه في المضمون من نفس الطينة والعجينة ، ويحمل نفس التوجهات الفاشية ولعل الهزيمة الفظيعة التي تلقاها النظام الليبي وتتمثل في إعترافه الصريح بجريمته في ( لوكربي ) وتطوعه بتبذير أموال الشعب الليبي المسكين عن طريق دفع مليارات التعويض لضحايا تلك الجريمة الشنيعة التي حدثت أواخر عام 1988 ربما تشكل فرملة طبيعية لسلوكيات سياسية وخطيرة وغير مسؤولة وورطت شعب ليبيا الباحث عن الحرية وعن حقه في التمتع بثروته المهدورة في مغامرات نظامه وولعه بالبحث عن البهرجة الفارغة ، إلا أن النتيجة كانت عكسية ومفزعة في بدائيتها ؟ فبدلا من الإتعاظ بالمصير المؤسف الذي أوصل الفاشست البعثيون العراق والأمة العربية إليه ، وبدلا من الإتعاظ بالمصير الأسود الذي وصل إليه صدام وعصابته وهو يتخفى ويتشرد هاربا لايلوي على شيء بدلا من شيخوخة كريمة محاطا بحب شعبه لوكانت فيه ذرة من إنسانية وحياء ؟ ولكن ماذا نقول عن الطغاة الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ؟ وسيف الإسلام وهو يتبجح ببطولات وعنتريات فارغة توفرها له مظاهر السلطة الكاذبة والتي قد تتلاشى قريبا بعون الله كهشيم تذروه الرياح ، يصرح بمواقف عدائية لأحرار العراق ، فهو يستطيع أن يوفر الملاذات الآمنة للنازيين البعثيين مؤقتا ، ولكنه بذلك يدخل في صراع مفتوح مع أي حكومة عراقية قادمة ولن تكون نتيجة الصراع لصالحه وصالح نظام أبيه ؟ لأن الوقوف بوجه الأحرار لايعدو سوى أن يكون عبثا وعبئا ثقيلا ، ودماء الشعب العراقي ليست مجالا للمناورة ولا للتلاعب ، والكوتشينة الأميركية التي يتحدث عنها ليست مجرد رغبة أميركية بل على العكس فإن الكوتشينة العراقية الحرة أكبر بكثير من مجرد 55 مجرم فاشي وإرهابي أسود ؟ إنها رغبة العراقيين الذين يجمعون اليوم أشلاء قتلاهم ويحتضنون عظامهم ، ووقت الحساب وإقرار العدالة قد إقتربت ساعته لامحالة ، وتصميم العراقيين على ملاحقة القتلة حتى آخر العالم لن تفتر حماسته ، وساعتها سنرى إن كان سيف الإسلام أو الساعدي أو جميع اللجان الثورية النابحة تستطيع الوقوف بوجه إرادة الحرية .

 

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر والعراق .. من عانى من من ؟
- العراقيون والكويتيون ... ضحايا الجريمة .. ووحدة المأساة ؟
- ياقطر ... لماذا كل هذا الإنبطاح ؟
- إستئصال ( البعث ) .. ضرورة عراقية .. وقومية ؟
- مجازر البعث العراقي ... عار الإعلام العربي ؟
- إفلاس البعث ... نهاية لعبة ؟
- قناة الجزيرة ... وفضائح الوثائق ... بين الثورية والبعثية ؟
- بين ألبوم ( عثمان العمير ) .. ودبابة ( طارق عزيز ) .. نزاهة ...
- تراجيديا مابعد السقوط .. جردة حساب قومية ؟
- موت البعث ... وبقايا عفلق ؟
- هزيمة البعث التاريخية .. وإنتصارات ( القات ) القومية ؟
- في الدولة الدينية .. دمار حتمي للعراق ؟
- صدام ... آخر همسة .. وغروب الآلهة ؟
- قناة ( العربية ) .. وقيادة البعث القومية ؟
- الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟
- ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟
- البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الإسلام القذافي ... والكوتشينة الأميركية ! الطيور على أشكالها تقع ؟