أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال














المزيد.....

الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7294 - 2022 / 6 / 29 - 22:37
المحور: المجتمع المدني
    


تعزز الألعاب الجماعية مفهوم الوحدة والتماسك، وتزرع روح التعاون بين الأطفال فضلا على تنشيط الجهاز الحركي وتقليل البدانة التي تصاب بها الاعمار الصغيرة لقدرتها على النمو والاستجابة السريعة. تمتاز اغلب الألعاب الشعبية بكونها تجمع بين الذكاء والحركة ،وهذه الصفة هي التي تساعد الأطفال على النمو الصحي بشكل جيد، ولكن هذه الألعاب أصبحت من الماضي الجميل، ولا يمكن العودة إليها في ظل نمو اجتماعي سريع تكيفت أجيال اليوم معه عبر سنوات. الألعاب الشعبية برغم من بساطتها فأنها ساهمت في إيجاد نظام اجتماعي صحي متوازن يجمع بين الحركة والذكاء، وأصبحت العاب( التوكي ،وشنطرة وبُلبُل ،طم خريزه، شدة ياورد،الدعابل،الجعاب ،التصاوير،غميضة الجوجو، وام حجيم) وغيرها في خانة ذاكرة الماضي الجميل لتحل مكانها الألعاب الكترونية والأسلحة البلاستكية.
يقول الباحث الاجتماعي وهاد علي " لقد عززت بعض الألعاب الحديثة مبدأ العنف وأصبحت عبارة عن قتل أطلاق نار، وخمول في الحركة ". ويضيف علي " هذا النوع من الألعاب يزيد من حالات البدانة عند الأطفال الذي يحتاج إلى الحركة في مثل هذا العمر".
كانت الألعاب الشعبية محلية بامتياز حيث يعتمد اغلب الأطفال إلى استخدام ما هو موجود من مواد وتحولها إلى وسيلة للهو كما يقول الأستاذ المتقاعد محمد سعيد " عندما كنا صغار كنا نصع الألعاب بأنفسنا وبمساعدة الأهل ", وتختلف الألعاب البنات عن الأولاد " العرائس وطم خريزه وشد ياورد وتوكي هي العاب بناتية، في حين الدعابل وشنطره وبلبل والتصاوير الاولاد ".
ويتسابق الأطفال فيما بينهم في عرض لعبته أمام الجميع كما تقول الست ميادة عبدالكريم " الأزرار والملابس القديمة والخيوط الملونة تكاد كافية لصناعة عروس تتباهى بها البنت أمام زميلاتها " أما اليوم أصبحت هذه الأشياء جاهزة ولا تحتاج إلى ذلك التعب" وتؤكد عبدالكريم " الألعاب ليست فقط وسيلة للتسلية، وبل هي تنمي القدرة العقلية وتزرع الصبر في النفوس فضلا على عنصر الإبداع والترشيد في الصرف " وتضيف " عندما كنا نجتمع في العصاري نشعر بلذة اللعب ، أما اليوم اعتقد أن الألعاب الجماعية داخل الأسرة واحدة تكاد تكون قليلة ، فكيف للعب في المنطقة ؟!". بعض الألعاب مازالت محافظة على أصولها، ولعل الطائرات الورقية في مقدمتها، وان اختلفت صناعتها من المحلية إلى المستورد" كنت اسبق أقراني من أطفال الحي في صناعة الطائرات الورقية ،يكفي ورق الجرائد والخيوط وجريد النخل لصناعة أفضل طائرة " هذا ما قاله حبيب العزاوي من أهالي باب الشيخ " كان هناك بائع للطائرات الورقية في كل منطقة لكن بعض الأطفال الذين لا يملكون قدرة على شرائها يعمدون إلى صناعتها بأنفسهم والمواد موجود في كل بيت " أما اليوم" الطائرات الورقية المستوردة جاهزة عكس في السابق كنا نضيف أليها بعض المحسنات والزينة كي تكون الأفضل بين مثيلاتها".
ساهم التطور التكنولوجي في إضافة العاب جديدة ذات صبغة واحدة وفي حين انقرضت الألعاب المحلية البسيطة وأصبحت جزءاً من الماضي.



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفلام كارتون من ( السندباد ) إلى (غامبول )
- سحر (فرح فاوست) وقصة (دلاس) وبساطة (البيت الصغير)
- (خياط الفرفوري ) يصلح الأواني الخزفية وهموم نساء الحي
- (هدية قطن ) و بعير (أبو ملح)
- (الكاريه ) و(بوردا ) وتسريحة عبدالحليم حافظ
- تقاليد الزواج على أهازيج الماضي
- عيون زبيدة ثروت وغمزة سميرة توفيق
- سمفونية (جمالة العمية) على أنغام (يا أم عيون حراقه )
- بائعو الحلويات .. ذكرى من الزمن الجميل
- مقاهي الثورة ومقرات فرق كرة القدم الشعبية
- النوم على السطح .. ذكريات الطفولة الباحثة عن صيد نجوم السماء
- سينما علاء الدين وتسريحة أميتاب باتشان
- . الدراما العراقية والبحث عن الذات
- مجنون المنطقة ماركة مسجلة
- مواقع التواصل : تقرب المسافة وتلغي ( لمة العائلة)
- من (دوج أبو عليوي ) إلى (جكسارا )
- أجواء العراق بدون هدنة
- الحدائق المنزلية والعامة صراع من اجل البقاء
- (لنكة) الامس و(بالة) اليوم
- الاغنية وتاريخ الصلاحية


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالكريم ابراهيم - الألعاب الشعبية تودع ذاكرة الأطفال