أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - يوسف الطويل - ملاحظات منهجية حول الطبقة العاملة السورية














المزيد.....


ملاحظات منهجية حول الطبقة العاملة السورية


يوسف الطويل

الحوار المتمدن-العدد: 7294 - 2022 / 6 / 29 - 16:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لكل مطلب ورؤية سياسية إسقاط اجتماعي تستند إليه، ورؤية الحزب الشيوعي هي الدفاع عن مصالح الكادحين بأدمغتهم وسواعدهم للوصول لمنظومة من القيم والعلاقات التي تتيح المجال أمام تأمين شروط معيشة لائقة وكريمة وتحفظ كرامة الإنسان وتطوره الروحي والذاتي وتفتح الأفق نحو إطلاق العنان لتطوير قوى الإنتاج.
تعاني الطبقة العاملة السورية من ضعف التطور الرأسمالي في بلادنا وارتهان النقابات العمالية للسلطة وعدم وجود اطر تنظيمية بديلة تدافع عن حقوقهم وتحافظ على مكتسباتهم ، وأيضا تعاني من القمع المتواصل لأي محاولة لبلورة إطار تنظيمي بديل يمثل مصالحها ، فيعاني عمال القطاع غير المنظم والخاص والعام من هضم الأجور نتيجة لارتفاع الأسعار وعدم القدرة على الدفاع عن مصالحهم الطبقية بسبب الاستبداد السياسي المفروض على البلاد والمجتمع وارتهان النقابات العمالية للسلطة السورية ، فتلعب الطبقة العاملة السورية دور هامشي وثانوي في الحياة العامة بسبب ضعفها العددي وضعف الوعي الطبقي لديها وسيادة العشائرية والقبلية والطائفية في تحديد مواقفها السياسية ، وهذا ما يحتاج إلى دفع التطور الرأسمالي والعمل على تنمية الوعي الطبقي لدى أفراد الطبقة العاملة السورية وتنظيماتها النقابية والعمل لتحشيد أفراد هذه الطبقة في اطار النضال لأجل تسوية سياسية للازمة السورية بما يحفظ حقوق العامل التي كفلتها الشرعة الدولية .
من المفيد القول إن الطابع البرجوازي الصغير للطبقة العاملة السورية يعيق تكون وعي طبقي عمالي، وبل أيضا يعيق نموها العددي داخل التركيبة الطبقية للمجتمع، فالوصول للوعي الطبقي شاق وطويل ويحتاج لصبر وقدرة على إدارة الصراع المرحلي بما يخدم الاستراتيجية المحددة، ويجب القبول بإنجاز المرحلة الديمقراطية بمعناها البرجوازي لان هذا يفرز عنه ازدياد حجم الطبقة العاملة عددياً ويعزز تواجدها في القطاعات الاستراتيجية في الاقتصاد الوطني مما يعطيها قوة في الحياة السياسية السورية.
فالطبقة العاملة السورية قد قل حجمها العددي من عام 1970 حيث بدأ التحول نحو مواقع البرجوازية الصغيرة ينمو تحت ثقل تأزم الوضع المعيشي ، ووفق هذه المنهاجية يمكن القول أن الأسباب التي تكمن وراءها قد منعت تكون طبقة عاملة مستقلة الملامح واضفى عليها طابع البرجوازية الصغيرة المزدوجة والمترددة مما سمح بحالات التفكك والتشرذم وعدم الانسجام والوضوح الطبقيين كنتيجة طبيعية لحالة عدم التناغم الطبقي وعدم استقلال الطبقة العاملة ، مضاف إليه تبعية الحركة النقابية لأجهزة السلطة دون دفاع مبدئي عن حقوق ومكتسبات العمال ، فلا يمكننا في هذا الواقع المعطى تاريخيا أن نرفع راية النضال العمالي ، بل يمكننا أن ندعم إنجاز المرحلة الديمقراطية بالأفق الرأسمالي لخلق الشروط الموضوعية لنجاح أي تحرك سياسي باتجاه تجاوز الرأسمالية ، مما يؤدي وفق منطق الإمكانية الموضوعية إلى النضال من اجل التحرر الوطني الكامل واستكمال الثورة الوطنية الديمقراطية بأفق رأسمالي لتحديث الدستور والقوانين الوضعية وتغيير جذري في بنية السلطة باتجاه التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة .
هذه هي حركة الواقع الحالي ويجب على القوى الشيوعية السورية أن تعي متطلبات المرحلة وآفاق التطور الموضوعي للمجتمع السوري وإلا ستظل الحركة الشيوعية السورية على جانب حركة المجتمع السوري ومنعزلة وغير فعالة في الحياة السياسية السورية.



#يوسف_الطويل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات منهجية حول الطبقة العاملة السورية


المزيد.....




- أعرف الآن .. كيفية التسجيل في منحة البطالة للحصول على 2000 د ...
- عاملون في -ستاربكس- يوسعون إضرابهم في مدن أميركية
- تضخم أم تنمية؟ هل تحل زيادة الرواتب أزمة المعيشة في سوريا؟
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2025 بقيمة 200 ألف دينار!!. ...
- شوكت رواتب المتقاعدين في العراق شهر يناير 2024 وخطوات الاستع ...
- إضراب عمال ستاربكس يتسع في مدن أميركية
- سرايا القدس تدعو للاضراب وتسيير مسيرات احتجاجا على محاصرة م ...
- موجز سياسات: توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لكبار السن في الأ ...
- الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290) ديناراً بداية ال ...
- وزارة المالية: سلـم رواتب المتقاعدين الجديد في العراق 2025.. ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - يوسف الطويل - ملاحظات منهجية حول الطبقة العاملة السورية