|
القاموس القرآنى : الحب ( 2 ) الحب بالنسبة للبشر
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 7292 - 2022 / 6 / 27 - 21:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أولا : حب البشر الدينى : ما يتصل منه بالاسلام ، وما يتصل بالكفر الحب الدينى : حُبُّ التقديس المؤمنون بالله جل وعلا وحده إلاها يحبونه وحده حب تقديس . أما المشركون فيحبون آلهتهم وأولياءهم ذلك الحب المقدس الذى ينبغى أن يكون لله جل وعلا وحده . هم بذلك يتخذون ( أندادا ) مع الله جل وعلا . قال جل وعلا : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ) ( 165 ) البقرة ). نلاحظ : 1 ـ قوله جل وعلا : ( وَمِنَ النَّاسِ )، أى حيث يوجد ناس أو مجتمع فمنهم من يتّخذ أنداد لله جل وعلا . 2 ـ ( الأنداد ) يعنى إنهم لا يؤمنون بالله جل وعلا وحده ، إذ يجعلون له أندادا ، يقرنونهم بالله جل وعلا ، يحبونهم حب تقديس ، يحجون الى قبورهم ويستغيثون بهم ويتبركون بأعتابهم . أما المؤمنون حقا فهم يقولون ( وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ( 13 ) الزخرف ). 3 ـ حب التقديس غير الحب المعروف بين بشر وبشر . حب البشر للبشر مبنى على المساواة . أما حب التقديس فهو خضوع وعبادة ورهبة . 4 ـ المحمديون يحبون آلهتهم حبّ تقديس . أُنظر اليهم وهم يحُجُّون الى معابد الحسين فى كربلاء والقاهرة وغيرها ، أُنظر اليهم وهم يحجون الى ذلك القبر الرجسى المنسوب للنبى محمد فى المدينة . وأعد قراءة نفس الآية تجدها تنطق بحالهم ، وهم يزعموالآيمان بالقرآن الكريم . حُبُّ ما يتصل بدين الاسلام : حُبُّ التقديس لله جل وعلا وحده له مظاهر : 1 ـ الله جل وعلا يُحببهم فى دينهم ويجعلهم يكرهون غيره : ( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) ( 7 ) الحجرات ) 2 ـ حب الغفران : ( وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( 22 ) النور ) التطهر القلبى : ( لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ) ( 108) التوبة ) المؤمنون لا يحبون الأهل المُعادين للاسلام ولا يحبون الدنيا وعلاقاتها وأموالها إذا تعارضت مع متطلبات إيمانهم وجهادهم فى سبيل الله جل وعلا : ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) ( 24 ) التوبة ) حب الانتصار على المعتدين : 1 ـ الحثُّ عليه : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) ( 216) البقرة ) 2 ـ ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ ) ( 152 ) آل عمران ) 3 ـ ( وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ) ( 13) الصف ) 4 ـ حب الأخوة فى الايمان : ( وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) ( 12 ) الحجرات ) حب الخير : ( فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي ) ( 32 ) ص ) فى قصة يوسف عليه السلام : حُبُّ السجن حتى لا يقع فى الفحشاء : ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) ( 33 ) يوسف ) الكافرون وحُبُّ الضلال حبّ الضلال : لا يستطيع النبى أن يهدى من احبّ من الناس لأن الهداية مشيئة شخصية ، والله جل وعلا يهدى ( من يشاء ) أن يهتدى : ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) ( 56 ) القصص )، فالذى يحبُّ الضلال يستحيل أن يهتدى . إستحباب الضلال : مصطلح ( الاستحباب ) يفيد حرية الاختيار والمشيئة الانسان ، أى يقارن الفرد بين الهداية والضلال فيستحب الضلال . نقرأ قوله جل وعلا : 1 ـ ( وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى ) ( 17 ) فصلت )، 2 ـ ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ )( 23) التوبة )، وهنا يحرم على المؤمنين موالاتهم . إستحباب الدنيا على الآخرة ، ومايؤدى اليه ذلك الاستحباب من كُفر وصدّ عن سبيل الله جل وعلا : 1 ـ ( وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ( 2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) ( 3 ) ابراهيم ) 2 ـ ( وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( 106 ) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) ( 107 ) النحل ) الضالون لا يحبون الناصحين ، قال صالح عليه السلام لقومه ثمود بعد إهلاكهم : ( يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ) ( 79 ) ( الاعراف ) حُب الكافرين للمدح والثناء بما لا يستحقون : ( لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) ( 188 ) آل عمران ) حب الكافرين لأن تشيع الفاحشة فى مجتمع المؤمنين ، وعقوبتهم فى الدنيا والآخرة لمجرد هذا الشعور : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ )( 19 ) النور ) حُبُّ الكافرين للدنيا وتفضيلها على الآخرة 1 ـ ( كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ( 20 ) وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ ( 21 ) القيامة ) 2 ـ( إِنَّ هَؤُلاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلا ( 27 ) الانسان ) 3 ـ ( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا(20 ) الفجر ) 4 ـ الفيصل : الجنة فى الآخرة خير من شهوات الدنيا ومتاعها : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ( 14 ) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (15 ) آل عمران ) لذا ، فالمؤمنون ينفقون أحبّ أموالهم وأحب ما يملكون فى سبيل الله جل وعلا : 1 ـ ( وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ ) (177 ) البقرة ). 2 ـ ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ( 8 )إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا ( 9 ) ( الانسان ) 3 ـ ( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ )( 92 ) آل عمران ) المؤمنون الأنصار برغم فقرهم كانوا يحبون إخوانهم المهاجرين ويؤثرونهم على أنفسهم :( وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ( 9 ) الحشر ) على النقيض من ذلك : كراهية المنافقين للمؤمنين مع إن المؤمنين كانوا يحبونهم . قال جل وعلا : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ( 118 ) هَاأَنتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) ( 119 ) آل عمران ). ثانيا : حب البشر للبشر حُبُّ الأب لأولاده قال أخوة يوسف : ( إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا ) ( 8 ) يوسف ) عن حب إمرأة العزيز ليوسف :( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ) ( 30 ) يوسف ) ثالثا : بعض مصطلحات أخرى فى حب البشر للبشر المودة تعنى الحب الذى يدوم ، أو بالتعبير المصرى ( العشرة ) بكسر العين . وتأتى المودة مرتبطة بالدين ، فى : وصف المنافقين :( وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّه لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ( 73 ) النساء ) وصف المُسالمين من النصارى : ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ ) 82 ) المائدة ) مودة الكافرين الذين يحضرون الموالد والأعياد ، ثم تتحول هذه المودة فى الآخرة الى تلاعن وتباغض ( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ) 25 ) العنكبوت ) الكافرون المعتدون يحرم موالاتهم ومودتهم مهما بلغت قرابتهم إلا إذا رجعوا عن حربهم وتابوا : قال جل وعلا : 1 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ ( 1 ) الممتحنة ) ( عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) 7 ) الممتحنة ) 2 ـ ( لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) 22 ) المجادلة ). المودة فى العلاقة الزوجية : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) 21 ) الروم ) المودة فى العلاقة بالأقارب : ( قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) 23 ) الشورى) الغرام : الشائع إرتباط مصطلح ( الغرام ) بالعلاقة العاطفية بين ذكر وأُنثى . للغرام فى مصطلحات القرآن مفهوم مختلف تماما . 1 ـ يأتى وصفا لعذاب جهنم : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ) 65 ) الفرقان ) 2 ـ الخسارة المالية: 2 / 1 : ( أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ ) 40 ) الطور ) ، ( 46 ) القلم ). 2 / 2 : ( وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا ) 98 ) التوبة ) 2 / 3 : ( أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ (63 ) أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ( 64 ) لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ( 65 ) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ( 66 ) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ( 67 ) الواقعة ) 2 / 4 : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ ) 60 ) التوبة ) الصبابة جاء فى قصة يوسف : ( قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ ) 33 ) يوسف ) ( أصبُ ) أى أحنّ وأتشوّق . منها ( الصبابة / مُغرم صبابة ). ( عشق / عشقا ) هو الحب المرتبط بالممارسة الجنسية ، وأساس فى دين التصوف ، فى كفرهم المتطرف الذى يزعم ( العشق الإلهى ). مصطلح العشق لم يأت فى القرآن الكريم ،وجاء معناه فى ( الخدن ) أو الزنا بالعشيقة . فالزنا نوعان : سفاح أى بدون تمييز ، وأخدان أى عشيقات قال جل وعلا : 1 ـ ( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) ( 25 ) النساء ) 2 ـ ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ) ( 5 ) المائدة ).
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القاموس القرآنى : الحب ( 1 ) الحب بالنسبة لله جل وعلا
-
ف 11 : المرأة والديمقراطية الاسلامية : ( 1 ) الحكم وأُولو ال
...
-
لمحة سريعة عن التاريخ والمؤرخين
-
ف 10 : المرأة والمشاركة الديمقراطية فى رؤية قرآنية ( 2 )
-
ف 10 : المرأة والمشاركة الديمقراطية فى رؤية قرآنية ( 1 )
-
( محسوبك فلان ) ( حسبنا الله فيك يا فلان ).!
-
أم عيسى وأم موسى في القصص القرآني
-
ف 8 : أهلية المرأة فى التصرف فى أموالها وفى الشهادة
-
المسيئون للرسول محمد عليه السلام من البقر .. وعُبّاد البقر
-
ف 7 : المرأة العاملة فى رؤية قرآنية موجزة
-
القاموس القرآنى : ( أنا )
-
ف 6 : مقدمة عن عمل المرأة فى رؤية قرآنية
-
ف 5 : نتائج لتفاعل المرأة بعد الهجرة وقت نزول القرآن الكريم
-
ردُّ على عبادة الخرافات و تقديس الأبطال
-
ف 4 : تفاعل المرأة بعد الهجرة فى تأدية العبادات وقت نزول الق
...
-
خرافة حصار قريش للهاشميين فى شعب أبى طالب ( 2 ) مناقشة روايا
...
-
خرافة حصار قريش للهاشميين فى شعب أبى طالب ( 1 ) الردُّ قرآني
...
-
التعذيب بين مصر وإسرائيل
-
ف 3 : تفاعل المرأة بعد الهجرة وقت نزول القرآن الكريم
-
ف 2 : تفاعل المرأة قبل الهجرة وقت نزول القرآن الكريم
المزيد.....
-
أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب
...
-
رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في
...
-
ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة
...
-
هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
-
الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم
...
-
هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
-
السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
-
10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا
...
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|