أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم راغب - المسلمون يستحقون الشفقة














المزيد.....

المسلمون يستحقون الشفقة


كريم راغب

الحوار المتمدن-العدد: 7291 - 2022 / 6 / 26 - 11:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قانون الجهد المهدور:
افضل تعريف لهذا القانون هو الاسلام وتعاليمه ، حيث تتضح وبصورة جلية الفارق الشاسع بين ما يقدمه المسلم لربه في مقابل ما يحصل عليه ، تخيل معي ان تسمع صوت الاذان خمسة مرات في اليوم لخمسة صلوات ، وان اردت ان تكون اكثر تقوى فعليك بالسنن ، ناهيك عن الاذكار قبل وبعد كل صلاة ، تلبي النداء وتترك اعمالك وبيتك وتذهب للمسجد لتضيع من وقتك نصف ساعة على الاقل في كل صلاة ، لم ينتهي الامر بعد ، فيوم المسلم التقي جد شاق ، حيث الاذكار قبل الطعام وبعده ، قبل دخول الحمام وخروجه ، قبل النوم ، كيفية النوم ، والاستيقاظ ، هذا غير اذا قمت لتقيم الليل ، ملبسك ومظهرك ، لحيتك وقصة شعرك ، الحجاب والنقاب للمرأة بغض النظر عن لهيب الصيف واثاره الضارة ، حتى ان هناك اذكار قبل العلاقة الحميمية بين الرجل وزوجته ، بل وكيف تضاجع ، هذا غير ما يؤخذ من مالك ، فإن كنت مسلماً حقا فعليك ان تخرج زكاتك ، وتتصدق ، وما اسعدك لو اقرضت ( الله ) قرضا حسنا ، وهو الذي كما يقول عنده خزائن مملوءة لا تنفذ ، ناهيك عن التضييق في الرزق ، فالبنوك حرام لانها تتعامل بالفائدة الربوية ، رغم ان الله ذاته هو اكبر مرابي ، حيث انك لو اقرضته قرضاً حسنا سيضاعفه لك اضعافاً كثيرة ، كذلك السياحة لانها تقدم الخمور والعري ، رغم ان الخمور والعري من نعيم الجنة ،والحكومة ، لا تعمل الحكومة فهي لا تطبق الشرع فهي حكومة ( كافرة ) والعمل معها حرام ، كذلك لا تعمل في اي مجال يتعامل حتى مع البنوك ، لتصبح فاجأة امام ابواب مغلقة ودنيا كالسجن.
لا يوجد دين على وجه البسيطة يتحكم في حياة المرء كالإسلام ، وما ذكرته بالاعلى ما هو الا نقطة في بحر المطلوب ، فرب الاسلام لا يشبع ، لا يرضى ، دائما يطلب المزيد من الاهتمام ، حتى الدفاع ، عليك ان تدافع عنه انت ، هذا يسئ للنبي فعليك سبه وقتله ، هذا يسئ لله فعليك نحره ، وهكذا دواليك.
يقدم المسلم لربه كل شئ ، حياته ، ماهيته ، امواله ، حتى شكله ، وفي المقابل .. لا شئ.
يعاني ابنك من السرطان فتدعوه فلا يجيب ، فتسأل لماذا فيقولون لك لا تسأل والا ستصبح كافراً ، هي حكمته تجري على من يشاء.
تمر بضائقة مالية فتدعوه فلا يجيب ، فتسأل نفسك كيف امر بضائقة مالية وانا الذي اقرضته قرضا حسنا ، اين الاضعاف الكثيرة؟ فيقولون لك لا تسأل ولا ستصبح كافراً ، هي حكمته تجري على من يشاء.
وهكذا دواليك ، كلما تمر بظرف تحتاج هذا الرب الذي وهبته كل حياتك فلن تجده ، هو ماهر في الاختفاء وقت الطلب ، كالسراب تماماً.
قد تنتبه وقد لا تنتبه ، ومن ينتبه سيفكر ، في هذا الزمن الذي تغلب عليه فكرة المنطق ، ماذا اقدم انا كعبد لله ، وماذا يقدم لي الله كرب وراعي ، ستجد المعادلة منتهى السخرية .
عزيزي المسلم ، انت تقدم كل شئ ، الوقت والاهتمام والجهد والجهاد والمال والنفس ، بل والعظمة ، نعم انت ايها المسلم من قمت بدهان ربك بصبغة العظمة والكبرياء ، بل والحامي والمدافع ، ثم تحصل على لاشئ.

عزيزي المسلم ، ان كنت تعتقد انه من المفترض ان لا يقدم ربك لك شيئاً فأنت كافر بتعاليمه ، نفس الرب هو الذي شق لموسى البحر ، واحيا لعيسى الموتى ، وانزل الاف الملائكة لتحارب مع محمد ، هذا للانبياء ، وللعباد قام بإنزال مائدة من السماء لبعضهم ، وقد سمع شكوى الزوجة ، وقام بتبرئة عائشة ، ثم .. ثم انقطع كل شئ.

عزيزي المسلم انت تستحق الشفقة ، انت تدفع الكثير ، ولا تحصل على اي شئ في تجارة هي الابخس والاخسر على مر تاريخ الاديان الممتد حتى 10 الاف عام.

عزيزي المسلم .. انت تستحق الشفقة !



#كريم_راغب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كريم راغب - المسلمون يستحقون الشفقة