أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد اللطيف بن سالم - الإعلام في تونس بين الماضي والحاضر














المزيد.....

الإعلام في تونس بين الماضي والحاضر


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 7289 - 2022 / 6 / 24 - 22:56
المحور: المجتمع المدني
    


الإعلام في تونس
في ما بين الماضي والحاضر:
يقال عادة أنه " يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر " ومما لا شك فيه أنه " يوجد في البحر ما لا يوجد في النهر " أيضا وبالتالي فلابد من العناية والاهتمام بكل منهما معا لنتقدم في معرفتنا ونستفيد منها أكثر كما يمكن الإشارة هنا بما يقربنا أكثر من صلب الموضوع إلى أنه يوجد في القاعدة ما قد لا يوجد في القمة أيضا فلماذا إذن نرى أغلب الإعلاميين في بلادنا مهتمين دائما بمن هم في الضوء منذ زمن ويُهملون من هم في الظل عادة ؟
قد يكون هؤلاء بفعل تكرارية الأداء واستمرار الاحتكاك قد وقعوا في نوع من الرتابة والملل ولم يعذ لديهم الجديد مما يُنتظر منهم تقديمه وإضافته لتجديد وضعية البلد في مختلف المجالات الحيوية الاقتصادية منها والاجتماعية وحتى السياسية في حين قد يكون أولاء القابعون في الظل يتوفرون على طاقات غريبة وعجيبة في بطاريات جديدة وغير مستعملة يمكن الاستفادة منها في أي وقت وفي أي مناسبة في تنوير الساحات العمومية والخاصة عند الحاجة وتقديم الإضافة المرجوة في جميع المجالات الحيوية اللازمة في الخروج بالبلاد من أزماتها الراهنة المتنوعة .
لماذا نكتفي دائما بالظاهر على السطح ولا نحاول الغوص في الأعماق البعيدة حيث يمكن الحصول على الكنوز المطلوبة أو المرجوّة من الأصداف مثلا الحاملة للجواهر الثمينة جداجدا ؟


لاشك في أن لجميع الإعلاميين في تونس ثقافة اجتماعية وسياسية كافية للقيام بوظيفتهم المناطة بعهدتهم إذا لم يقعوا في الموالاة والتبعية لأصحاب النفوذ في البلد ويصبحوا لهم أبواق دعاية أو يصيروا مع مرور الزمن في خدمة بعضهم لبعض لأهداف دعائية بحتة ولأغراض مادية خاصة وينسون أو يتناسون مهامّهم الرسمية المطلوبة منهم عادة والتي قد تحولت اليوم – كما هو المطلوب – من خدمة الحاكم كما كان الأمر في السابق إلى خدمة الشعب في هذا الزمن السائر بنا في طريق الديمقراطية الصحيحة حيث تتحول أيضا مهمة الشرطة أيضا من خدمة الحاكم إلى خدمة المحكوم والسهر على أمنه وراحته باعتبار أن أمن الحاكم وراحته في زمن الديمقراطية من أمن الشعب وراحته وفي مثل هذا الوضع الجديد لابد أن يفكر الإعلامي في ضرورة التجديد في وظيفته ولا يكتفي فيها بالإخبار وتحليل الحدث بل عليه أيضا أن يفكر في ما يُعرف لديهم بالصحافة التوعوية والتثقيفية التي قد نكون اليوم في أشد الحاجة إليها أكثرُ من ذي قبل لسقوط الغالبية منا ومن شبابنا بالخصوص في ثقافة العولمة المهمّشة لنا عن كل ثقافة أصيلة وخصوصية علما وأننا أيضا مقبلون على تأسيس ثقافة جديدة لم يكن الغالبية منّا ومن شبابنا بالخصوص مستوعبين لها من قبلُ هي ثقافة الديمقراطية مبادئ وسلوكا ولذا فإن على الإعلامي اليوم أن يبحث عن المفكرين والخبراء المختصين في الشؤون السياسية والاجتماعية وفي غيرها من الشؤون الثقافية والتربوية المختلفة لتطوير البلاد في مختلف الأبعاد ولا يكتفي فقط بزملائه ومواليه من نفس الجماعة وكأنما لا وجود في تونس لغيرهم من الذين يفكرون في مصلحتها حاضرا ومستقبلا .
وللعلم فإنه قد يُوجد في الأنهار ما لا يوجد عادة في البحار كما يقول المثل العربي المتداول ة وعفوا لإعادة ذكرذ للمرة الثانية لأنه يمثل الأصل في هذه القضية .
.لكن لابد من الإشارة هنا إلى أننا لا نُعدم في تونس وجودا لمثل هؤلاء الإعلاميين الوطنيين الصادقين المدركين بحق لما لهم وما عليهم في هذه المهمة السامية والخطرة وظيفة "" السلطة الرابعة "" والذين يفكرون بكل جدية وبكل مسئولية في مصلحة البلاد الحالية والقادمة .



#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواضيع فقط للتفكير والتأمل :
- وذكر فإن الذكرى تنفع المستيقظين :
- من هو المعبود في الحقيقة ؟
- الكتاتيب والروضات القرآنية
- في ذكرى ميلاد الاتحاد المغاربي
- قراءة نقدية في شخصية يوسف الصديق الثقافية
- د. محمد الطالبي في موقف حذر .
- الفساد الأكبر والأخطر لو كنتم تعلمون .
- كيف لنا أن نتقدم ونتطور ؟
- من مشاكل التعليم في تونس
- - الهامشية -
- ماالعقل؟
- يتبع مقالي السابق حول مفهوم العلم
- تُرى ماالعلم في حقيقته؟
- تاريخ الأديان من الأول إلى الآخر :لابأ
- -- النرجسيّة --
- الميتافيزيقا إسم بلا مسمى
- الدين حرية وليس اعتداء على الحرية
- الطفولة والعقيدة
- الدعاية السلبية ل- الكورونا -


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد اللطيف بن سالم - الإعلام في تونس بين الماضي والحاضر