كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 02:55
المحور:
المجتمع المدني
حتى جائحة كورونا التي انتشرت في أصقاع الأرض، وتسببت بموت الملايين، لم تسلم من تعتيم الحكومات العربية، ووصل الغباء ببعضها إلى نكران وجودها جملة وتفصيلا، فأصدرت تعليمات صارمة تلزم أسر الضحايا بالتوقيع على إقرار رسمي يعترفون فيه بموت ذويهم بالسكتة القلبية أو الدماغية (لا فرق). .
فقد وجهت الحكومات العربية أجهزتها الأمنية نحو تنفيذ المهمات التالية:-
- إخفاء الأخبار عن الجمهور.
- تشديد الرقابة على مصادر الأخبار وقمعها.
- تقليص استخدامات الهواتف المحمولة من وقت لآخر، أو قطع الإنترنت، وحجب إمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وانستجرام و واتس آب.
- واحيانا تلجأ الأجهزة الأمنية إلى حجب عناوين بروتوكل الإنترنت (IP) لمنع الوصول إليها بشكل كامل، أو إستخدام الجدران النارية (firewalls) لمنع منفذ (port) بعينه؛ وذلك عند الرغبة في حجب الشبكات الافتراضية الخاصّة (VPN). لا شك ان قطع الانترنت سلاح يفتك بالحريات ويحجب الحقيقة. .
أما السبب الوحيد الذي جعل الحكومات تتصرف بهذه الاساليب الاستبدادية الفجة، فيعزى لخوفها من غضب شعوبها، وخشيتها على سلطتها المتأرجحة بين البقاء والفناء. الأمر الذي دفع بعضها لتشريع قوانين صارمة تقضي بإنزال عقوبة السجن من عام إلى ثلاثة أعوام بحق كل من يتداول منشورات تصنفها السلطات على مزاجها كمعلومات محرفة تتناقض مع الحقيقة، وبذريعة حرصها على عدم اشاعة الفوضى والقلق بين الجماهير، وبالتالي فان إقرار مثل هذه القوانين المتشددة ستمنح الحكومات قدرات تعسفية واسعة لسحق المعارضة، وتكميم أفواه الناس. وإحكام السيطرة على تحركاتهم بإستعمال القوة التعسفية المفرطة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟