كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7283 - 2022 / 6 / 18 - 16:28
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
لدينا مشكلة بتفسيرات بعض المحسوبين على السياسة، من الذين راحوا يفسرون المعاهدات الحدودية على هواهم وكيفما يشاؤون، ووصل بهم سوء الفهم إلى تقديم صورة مضللة ومشوشة لمستقبلنا المجهول ومستقبل احفادنا، فأوحوا للرأي العام ان العراق دولة ضعيفة هشة في طريقها إلى التبخر والزوال، وأنها ستختفي عما قريب تحت وطأة الاختراقات الحدودية المتكررة. وان شمال العراق برمته سيصبح لقمة سائغة لتركيا. .
كم تمنيت ان نستأنس بآراء الجهات العراقية المختصة في هذا المضمار لشرح بنود الاتفاقيات المبرمة مع تركيا وإيران والكويت والسعودية وسوريا والأردن، وكم تمنيت ان نلجأ الى مديرية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، ومديرية المساحة العسكرية، والقومسيونات الحدودية لقطع الشك باليقين وإزالة هذا اللبس في التفسيرات الارتجالية.
آخذين بعين الاعتبار ان اجتهادات المتفلسفين زحفت هذه الأيام وتناولت مواضيع الانكماشات الحدودية المزعومة مع دول الجوار الست. ولا ننسى دور المزايدين والمتكسبين وفي مقدمتهم باربا الشاطر الذي تحول الى قرقوز تلفزيوني وناشط تيكتوكي أو تكتوني أو طگطوگي (لا فرق). .
وتكمن مصيبتنا الاخرى في حكوماتنا المتعاقبة، التي دأبت منذ زمن بعيد على انتهاج سياسة (التغليس) والتعتيم والتجهيل. .
والسؤال الذي يفرض نفسه. أين اختفت مؤسساتنا الإعلامية الناطقة باسم الدولة، وهل اصبحنا شعباً بلا لسان ؟. ألا يفترض ان تتصدى الفضائيات الوطنية وتنبري لهذه التسطيحات التفسيرية.
يقول اهلنا: اعطي الخبر لخبازته حتى لو أكلت نصفه، فأهل مكة أدرى بشعابها، والمتخصصون الساكتون اولى من غيرهم في توعية الجماهير. ويتعين عليهم الخروج من كهوف التقوقع ليضعوا النقاط على الحروف. .
فالعراق مركز الكون، فإن ضاع العراق ضاع الكون كله. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟