أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - في العراق: مقاومون وأُسلويون!














المزيد.....

في العراق: مقاومون وأُسلويون!


ثابت عكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 497 - 2003 / 5 / 24 - 05:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

رام الله المحتلة

 يعتقد البعض ان هناك كثيراً من المثقفين العرب إنما يتجنون حين ينتقدون الاعلام العربي في تغطيته للعدوان على العراق. وبعيداً عن الغوص في هذه المسألة، فإن ما هو واضح ان الاعلام العربي يتجاهل قصداً أخبار المقاومة العراقية بغض النظر عن مدى شدتها بعد. وعلى الاغلب يسير هذا الاعلام حسب اوامرحكام الدوال القُطرية العربية الذين يأتمرون بدورهم بأوامر واشنطن وعلى رأسهم نموذج الاستسلام المخجل وزير خارجية قطر.

 لكي تعرف شيئا ما عن المقاومة في العراق، عليك ان لا تستمع للفضائيات، بل ان تنظر الى تلك الاسطر المطبوعة التي تسير ( ببطء نسبي وبسرعة نسبية – ويا ويلك اذا عانيت من قصر النظر) على شريط  في أسفل الشاشة. وهي اسطر مكتوبة بخط غير واضح بما يكفي، تماماً مثل الترجمة العربية الرديئة لافلام الكاوبوي.

 بين تلك الاسطر التي يقرأ المذيع جزءأ كبيرا منها ولا سيما ما يتعلق "بالهدوء" في العراق، واخبار تنافس فريق (أوسلو) من الساسة العراقيين على مناصب يلقي لهم به السيد المحتل ممثل العدو الاميركي هناك، او أخبار التفجيرات في السعودية، أو تحذيرات عجوز الاجرام الراسمالي (بريطانيا) لرعاياها من السفر الى كينيا او زيبمابوي او الصومال، تقرأ بين هذه السطور كل يوم خبراً عن مقتل جندي أميركي وجرح آخرين ولكن: في تصادم ناقلتي جنود او تدهور احداها او فلتان طلقة من سلاح جندي ...الخ. المهم أنه ما من جندي اميركي قُتل بيد مواطن عراقي بعد احتلال بغداد، اللهم إلا جندياً واحداً. وحتى الصحف العربية، التي دأبت منذ العدوان على العراق على تجديد عدد القتلى الاميركيين الذين لقوا مصرعهم في العراق قد توقفت عن ذلك.

 بين هذه الاسطر الباهتة ورد سطر مساء 16-5-2003 يقول: "انسحبت القوات الاميركية من مدينة الفلوجة العراقية بعد تزايد المظاهرات فيها والاشتباكات المسلحة مع العراقيين".
 تكمن أهمية الخبر في اننا لم نسمع من نفس هذه المحطات العربية، ولا من اذاعة لندن الاكثر خبثاً ودهاءً، ان هناك اشتباكات اللهم إلا قبل ثلاثة اسابيع يوم كانت مجزرة مدرسة ابتدائية في الفلوجة حيث استشهد 18 مواطن عراقي وجرح سبعون (ومن يدري ما هو العدد الحقيقي)، ومن ثم قام الفدائيون العراقيون بالهجوم على معسكر امريكي وجرحوا (ايضا حسب مصادر العدو الاميركي) سبعة جنوداً غزاة. نعم لم نسمع عن اشتباكات مسلحة لا في الفلوجة ولا غيرها. وفجأة يسحب الاعداء جنودهم بسبب الاشتباكات!.

 لعل الامر الآخر الذي يهمنا هو، ان العدو قد يلجأ ربما قريباً، الى توسيع هذا التكتيك بحيث يُخرج علوجه، على رأي السيد الصحاف، الى خارج التجمعات السكنية العراقية لتحل محلهم قوات المتعاونين مع الاحتلال، قوات فريق (أوسلو) من العراقيين، أو قوات الجنرال فيشي في فرنسا، أو كويسلنج في النرويج.

 وبهذا التكتيك، يُجنب جنوده نيران المقاومة العراقية، ويبيِّن للراي العام العالمي ان ليست هناك مقاومة عراقية لأن العراقيين لا يرفضون الاحتلال.

 وإذا ما حصل هذا، فإن المقاومة العراقية سوف تتركز على أعوان الاحتلال، مما يبني اساساً لتكرار الظاهرة الفيتنامية، بطبعة خاصة بالعراق، حيث تبدأ المقاومة ضد نظام الجنرال (كاو كي، لكن هذه المرة - العراقي) الى ان تلحق جلود الغُزاة العنصريين البيض في الارياف او حول آبار النفط.

 لا نعتقد ان الشعب العراقي، الذي دفعه العدوان في أزمة معاناة يومية من العطش والمرض وانقطاع كافة التسهيلات الحياتية، لا نعتقد انه سيبقى غارقاً طويلاً في هذه الاشكالات وانه سوف يتغاضى عن مخاطر الاستعمار اللصوصي. بل انه بدأ يقاومه بالفعل.

 وهكذا، فكلما اسرع العدو الاجنبي بتشكيل حكومة عراقية على غرار (أوسلو) اي حكومة تقبل بوجود الاحتلال وتعطيه شرعية، كلما خلق المناخ الافضل لمقاومة جذرية تبدأ بتنظيف البيت الذي جلب الغُزاة معهم اليه معارضة عميلة. أما المفارقة، فهي ظهور منافسين لهذه المعارضة داخل القطر العراقي الشقيق، وكلهم يدعون أنهم يريدون خدمة العراق. إن خدمة الوطن الحقيقية هي في المقاومة، وخلق اللجان الشعبية لحماية البلد وإدارته، وليس إعطاء العدوان صورة المنقذ. فالمواطنة والقومية الحقيتين هما في مقاطعة العدوان ليقع في ارتباكين إداري وأمني. انهما الأخذ بنموذج المقاومة الفلسطيني وليس بنموذج أوسلو!

كنعان



#ثابت_عكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة انتشار الاحتلال الاميركي في السعودية!
- الترانسفير المالي- أعدوانٌ بتمويلٍ عربي!
- ترانسفير سياسي
- دعم حزب العمل والايقاع بفلسطينيي 48


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ثابت عكاوي - في العراق: مقاومون وأُسلويون!