أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء داوود - أشهِر سيفكَ في وجهي، واصدح : وإن جنحوا ..














المزيد.....

أشهِر سيفكَ في وجهي، واصدح : وإن جنحوا ..


علاء داوود

الحوار المتمدن-العدد: 7282 - 2022 / 6 / 17 - 09:49
المحور: حقوق الانسان
    


ليس للنوم سُلطة على جفنيه، تارة ً باللين يُحاول وتارة ً بالقوة لكن لا جدوى
روبيرتو العاشق للقهوة على إطلالة ( نهر تاجة ) مُشرعا ً ذراعيه مُحتضنا ً المحيط الأطلسي
لم يترك سبيلا ً للوصول الى عاصمته ( لشبونة ) في الطرف المقابل للنهر ولمدينته ( المادا )
لا لشيء إلا للإيفاء بوعده لخوسيه، بأن يرد صندوق والده المحفوظ لدى جد روبيرتو
والذي لا يعلم كلاهما محتواه، وكي لا تتكاثف التساؤلات حول صعوبة اللقاء المنتظر
لا بد من الإيضاح بأن مدينتيهما البرتغاليتين لا يفصلهما النهر فحسب، بل ثمة حدود تفعل
ليست حدودا ً جغرافية بل يُجزم أنها حدود جيونازية فصَلَت جد روبيرتو عن والد خوسيه.

يبدأ روبيرتو رحلته شرقا ً نحو ( إيفورا ) ومنها سيعبر بهدوء الى ( قرطبة ) الإسبانية
ليحصل منها للمرة التاسعة على تأشيرة تُتيح له الوصول الى ( سالم ) مملكة العجوز
ليتبع خُطى ( سانتياغو ) في رائعة باولو كاويلو ( الخيميائي ) عابرا ً ما تيسّر من بلاد
ويُكمِل الى كنيسة بيلار في ( سرقسطة ) ليأخذ القبول الإلهي، ومن ثم يعود أدراجه
وكل هذا ليس رغبة ً بكنز ( سانتياغو )، بل عملا ً بوصية جده قبل رحيله
باحثا ً عن سُبُل الوصول المُستحيل الى خوسيه.

وما أن يضع خطواته في ( المادا ) من جديد، وقبل أن يتمكن من أخذ قهوته التي أحبها
حتى أشيع يقينا ً أن كل العلاقات البرتغالية مع جارتها إسبانيا جُمدت تماما ً
لتطورات سياسية أو إقليمية أو جهنمية لم يعُد يأبه الى تلك المُسميات المُهترئة
وهنا تبدأ مرحلة الإنتظار لِمخاضٍ طويل، كأنه يوم حِسابٍ عسير

فيتساءل خوسيه ناقِما ً : ما الخطب يا صديقي ؟
روبيرتو : دعك من السؤال، فلا إجابة شافية.
خوسيه : كيف يُلامِس المنطق هذا الواقع المُبهم الكريه ؟!
روبيرتو : وهل يفعل !!
خوسيه : سننتظر.
روبيرتو : حسنا ً سننتظر.

في أثناء هذا الإنتظار، ضجّ الكوكب بفتاةٍ أوكرانية ثقبت أسفل قدمها أثناء صلاتها شوكة
وبعد التدقيق تبين أن الشوكة من أصل روسي، وتداعت فرنسا وألمانيا وبلغاريا ورومانيا
والنمسا واليونان والدنمارك وبلجيكا وكندا وهولندا ورومانيا وبولندا وايرلندا وبريطانيا
وما تبقى من ولايات ومدن وأرياف وطوائف ومذاهب الإتحاد الأمريكي والأوروبي
بل وتداعت أيضا ًالجارتان إسبانيا والبرتغال الى نبذ الشوكة الروسية البغيضة.

وفي أثناء الإنتظار أيضا ً، أجبر السلطان النازي العثماني الإتحاد الأوروبي
الذي ما انفك يرجوه القبول باستضافته أوروبيا ً كون النصف الإسطنبولي أوروبي الجغرافيا
أجبرهم على تغير مصطلح تركيا ( الأوروبية ) الى مصطلح تركيا ( التركية )، يا للهول !!
كما يستمر هذا السلطان المتهالك ببث إيجابية اللاقبول، بل والثورة في وجه كل احتلال
لأي من البلدان واستضعافها في أنحاء الكوكب، إلا سوريا الجارة التي يحتل شمالها
وأرمينيا الذي يتجاهل مآسي جرائم ومذابح السلطنة العثمانية فيها أوائل القرن المنصرم.

وبالعودة الى روبيرتو وخوسيه .. سننتظر.



#علاء_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهي الذهابُ المُستمِرُ الى البلاد
- شيرين .. الرحيل الأخير
- عفوا ً من تكون ؟!، أنا أنت
- عند مفترقات الحياة، تموت الكلمة
- تجاعيد الغابات، ووصايا الرحيل
- لا عناوين تصلح لهذا النص
- قراءة في سطور ذاكرة الطفيليات
- هذه السطور ليس فيها ما يدعو للإهتمام
- من رفاهية السطوة الى قساوة الإرتطام
- أحلام ملائكية
- ولكن شُبّه لهم
- خربشات صائم في انتظار المأمول
- ماذا بعد السبعين العِجاف ؟؟
- البوصلة إن أشارت الى القدس، مشبوهة !!
- مُد لنا كفيك َ، فلا ليل بعد ابتسامة عينيك
- كُل ما فيك ِ يا بلادي يقاوِم
- قراءة في سطور المُتساقطين على حلبة دونالد
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي !!
- خيمة عارية، من لها إلا حجارة الوادي
- ثلاث لوحات، ومشهد فلسطيني جريح


المزيد.....




- بريطانيا.. قصة آخر إعدام بتهمة اللواط
- الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة
- فرنسا -تصعّد اللهجة- بشأن اعتقال الكاتب صنصال في الجزائر
- بدء عودة النازحين مع سريان وقف إطلاق النار في لبنان
- الأونروا: المساعدات التي يسمح الاحتلال بمرورها لغزة لا تشكل ...
- الكاتب بوعلام صنصال والجزائر: قصة اعتقال بخلفيات سياسية!
- مشاهد خاصة لـRT لعودة النازحين إلى ضاحية بيروت الجنوبية
- مقررو الأمم المتحدة يدعون إلى امتثال كامل لمذكرة اعتقال نتني ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل إيصال المساعدات للمحاصرين بشمال ...
- اعتقال المئات وإخلاء وسط إسلام آباد من أنصار عمران خان بعد م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء داوود - أشهِر سيفكَ في وجهي، واصدح : وإن جنحوا ..