|
11 سبتمبرحريق في الرايخشتاغ الامريكي
جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:40
المحور:
ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
عندما ينكشف كذب الكبار غالبا ما يجدون من يبرر لهم كذبهم ، وعندما ينكشف كذب الصغار غالبا ما يوبخون عليه ، ويكون مأخذا عليهم حتى يثبتوا عكسه ، انها ببساطة الحالة السائدة في التعاملات الدولية التي تفتقر روحها لشروط الديمقراطية والشفافية والتكافوء ، فالنفوذ والقوة والجبروت عند الدول العظمى التي تكذب او تتأمر او تظلل اوعندما تخرق وتسخر من الاعراف والمواثيق ، علامات منحتها حقوق مكتسبة باتت عرف غير مكتوب صنعت منه حصانة وحجاب وهالة تعتمد عليها لتبرير وتمرير ما تجده ضروريا لها بعد ان تساوم الاخرين بما لديها عليهم او بما يمكن ان يخسروه لو لم يجاروها ! الحقيقة ان سطوة هيمنتها تجعل الاخرين ينظرون الى قبح عوراتها بعين غير تلك التي ينظرون بها لذات القبح عند الصغار والضعفاء من الدول ! فهل استطاع احد ما من اعضاء مجلس الامن مثلا ان يوبخ كولن باول عندما سرد مجموعة من الاكاذيب ، والتي لم يتعب نفسه حتى في طريقة عرضها غير المتسقة استهتارا بعقول ووجود الاخرين ، عندما شرح للمجلس مبررات دعوات ادارته لنزع اسلحة العراق بالقوة ، بحيث تناول تفاصيل دقيقة منسوجة من مصادر مخابراتية ، تدحضها تقارير المفتشين الدوليين ، ثم جرى اثبات بطلانها بعد احتلال العراق ؟ لكن عندما يتقدم المندوب السوداني شارحا موقف بلاده من قرارات وتعامل مجلس الامن المغرضة من قضية دارفور مثلا فانه يقابل بالازدراء حتى وهو يحاول ان يجد حلا وسطا بين الموقفين ! كذلك عندما اصرت رايس على تجاهل دعوات اغلب بلدان العالم لوقف الاعتداء التدميري لاسرائيل على لبنان من خلال قرار فوري من مجلس الامن ومماطلتها بصلف فاضح لكل نداءات الاغاثة الانسانية ، فلم يخرج احد ليقول لامريكا وفي وجهها ان الذي تفعلينه يدمر ماتبقى من مصداقية مجلس الامن ! الامثلة لا تعد ولا تحصى وكلها تؤشر على فقدان العالم للتوازن المسؤول بين المصالح وشروط التفاعل في العلاقات الدولية ، انها تؤشرعلى التفرد والهيمنة والازدواجية والانتقائية ، واعتماد مقرف لمنهج الغاية تبرر الوسيلة ! لقد عرف التاريخ بمختلف مراحله احداثا تؤكد ان اي سلطة كانت لا توفر وسيلة او اسلوبا الا واتبعته من اجل الوصول لاهدافها ، حتى اضحى التأمر رديفا لوجودها بدونه تفقد عزيمة سعيها نحو البقاء والارتقاء ، فالتأمر يعني بعرف التجربة التاريخية التهيئة المسبقة نحو انجاز ماهو مطلوب لتحقيق الاهداف الكبرى او الصغرى ، او تحديد وجهة تنظم مراحل العمل الازم للحفاظ على الموقع المحرز او توسيعه ، وبما ان الطرف المهاجم يبطن اهدافه ولا يعلنها فهو يعتمد الذرائع لخطوته الهجومية الاولى وبعدها يطلق العنان لحركتها الذاتية التي تتوالد منسجمة مع الهدف الاول ، والطرف المقابل سيجاهد لسد الذرائع وبكل قوته ، اما اذا كان الطرف الاول في موقع الدفاع فانه ايضا يتامر ليدفع بالاخطار المتوقعة على دفاعاته لينجيها من الخسائر المتوقعة ، وفي احيان كثيرة تبادر الدول او الجهات صاحبة الشأن الى سلوك التأمر كاستجابة لتحدي واضح واني او غير واضح ومستقبلي ! فعندما بدأ الحزب النازي صعوده الى السلطة اعتبر وجود احزاب اليسار القوية في المانيا وقتها تحديا له ولكل سعيه المقبل بالانفراد المطلق بالسلطةعبر الانقلاب على نظامها السياسي التعددي ونفسه الديمقراطي ، فاحبك الذرائع وسبك اخراجها بما يجعله قادرا على حمل راية سحقها ، وعبر تمرير تصفيتها سيكون ممكنا الدوس وبقوة على النظام السائد الذي انجبها هي لانها تريد ان يظهر ذلك كنتيجة طبيعية وليس هدف مسبق تم السعي اليه لفرض نمط جديد من الدولة والسلطة وفي حالتها كان النمط النازي ! فكانت حكاية حريق الرايخشتاغ التي جرى اتهام الشيوعيون الالمان بها من خلال فبركة اعترافات لاناس مغمورين تم استراجهم على اعتبارهم على صلة بالحزب الشيوعي الالماني وقد تم استخدامهم فعلا في تنفيذ الحريق ، وبعد ذلك بدأت الحرب على كل اليسار الالماني لتخلوا الساحة للنازيين وقيصرهم هتلر لينفذ مافي جعبته من طموحات ورغبات في تكوين اقوى الامبراطوريات في زمنه ، فاخذ يغزو البلدان بحجج معلنة واهية لا تقنع حتى جيشه الذي كان يعرف مقدما انه يتقدم لكونه الاقوى وليس لاي سبب اخر ، وعندما انهك وتقطعت به السبل وتكالب عليه الاعداء وانهارت امداداته تراجع وتقهقر واعلن استسلامه ! ومثالا اخر يدلنا على ان هناك جهات عالمية كانت تتامر على ابناء جلدتها من اجل تحقيق اهداف سياسية كبرى تستثمر فيها ثرواتها ومشاريعها باسمهم ، فقد ظهرت وكشفت العديد من الدلائل على تواطوء الحركة الصهيونية مع نظام هتلر من اجل تهجير اليهود من اوروبا الى فلسطين وكانت ترسل بالاموال اليه من اجل تحفيزه على تهجيرهم بالقوة او باخافتهم من خلال اشاعة الرعب بينهم بتصفية الاف اليهود ، ولم يعد سرا انها كانت تستطيع حماية مئات الالاف ممن قتلوا في معسكرات النازي لكنها ارادت ان يكونوا كبش فداء تبتز من خلاله اوروبا والعالم اجمع عند نهاية الحرب ، حيث تعاطف وتعهد اوروبا في دعم قيام دولة يهودية في فلسطين ، وهذا ما حصل فعلا ، لتكون دولتهم ركيزة استيطانية في المشرق العربي تساهم بعرقلة اي مشروع وحدوي ، وتكون ككلب حراسة على مصالح الغرب الحيوية فيه ، الامثلة لايمكن حصرها لان التأمر احد مكونات قاموس السياسة في كل بقاع العالم ومنذ ان ظهرت الدولة كاداة للقوى المتنفذة في المجتمع ، والادب السياسي وغير السياسي يسرد لنا العديد منها عند قراءة تاريخ شجرة الدر او عند قراءة ادب شكسبير اوعند قراءة الكتاب المقدس او عند استعراض مسلسل الحرائق الكبرى من روما في عهد نيرون وحتى حريق القاهرة في الاربعينيات ، التأمر كان وما يزال وسيلة الوسائل في الصراعات السياسية محليا وعالميا ! من خلال مكافحة الشيوعية والصراع معها اكتسبت امريكا خبرة غنية كانت قد جعلت الدوائر الامريكية المختصة تتمتع بقدرة كبيرة على تنفيذ ابرع خطط الاختراق التنظيمي ، والاستثمار الفوري لتحركات الخصم المتوقعة والاستدراج المتقن للعدو الى كمائن وفخاخ سياسية وعملياتية تريدها المخابرات الامريكية بالتنسيق مع البنتاغون كذرائع لاجراءات معدة مسبقا ! ان الاطاحة بالاتحاد السوفياتي وبلدان المعسكر الاشتراكي قد جعلهم يعتدون اكثر ويعتمدون بشكل اساسي على تلك الاساليب في سيرهم الاحق نحو امركة العالم واخضاعه تماما لهيمنتهم ، والطريق مفتوحة امامهم كطريق الحرير القديم ، لكنه هذه المرة ليس من اجل التوابل والحرير والعاج وجوز الهند وخشب الصاج والبلح وغيرها من بضائع الشرق القديمة وانما من اجل بضاعة السحر كله والقوة المتحضرة ، من اجل النفط البضاعة المركبة المتحولة التي يكمن بها احد اهم اسرار التفوق التكنلوجي الحديث ، بضاعة البضائع هذه يريدوها ان تكون تحت ظلهم استخراجا وتحويلا وتصريفا كي تكون صمام امان لتفوقهم على المتطلعين الجدد في مراتب النمو الاقتصادي ، والذي يفرض نفسه سياسيا وعسكريا مما يهدد مواقعهم الحالية ! عليه فأن المؤامرة ليست نظرية او فكرة قد تنطبق على هذه الاحداث وقد لا تنطبق على غيرها انها في صلب التعاطي مع الاحداث ، وليس معنى هذا ان المؤامرة هي المحرك الرئيسي للاحداث ، لان هناك محركات موضوعية وذاتية تعمل بقوانين الصراعات الاجتماعية التي تعتمد على شكل البناء الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والفكري لاي مجتمع كان بما تفرزه من بناء تحتي وفوقي ، تكون فيها فسحات حقيقية للمبادرات والنزعات الفردية والارادوية والتامرية تسرع وتبطيء من فعل العوامل الموضوعية والذاتية ولكنها لا تلغيها مهما بلغت من درجة التاثير . فقبل احداث 11 سبتمبر كانت كل المؤشرات الموضوعية تؤكد ان امريكا ومنذ فترة حكم ريغان تهيء ذاتها نحو احتواء العالم بعولمة متأمركة ، وكان الجمهوريون المتشددون ، او مايسمون باليمين المحافظ الجديد يعمل ومنذ وقت مبكر لجعل امريكا تسير وبشكل لا يقبل التاخير نحو ذلك ، على عكس الاتجاه المرحلي للديمقراطيين للوصول لذات الاهداف ، وكان القطع الذي حصل لحكم الجمهوريين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي حيث خسر جورج بوش الاب الانتخابات امام كلينتون الديمقراطي ، قد اعتبره الجمهوريون تاخير لغير مصلحة امريكا في تحقيق مشروعها مشروع القرن الامريكي ، فاستماتوا لاستعادة حكم الادارة وباساليب شتى ، وهذا ما حصل فعلا في الحملة الانتخابية بين جورج بوش الابن والغور ، وبعد نجاحهم غير الكبير في الانتخابات ، عملوا على وضع الاجندة المحددة مسبقا موضع التطبيق لاجل تحقيق الاحتواء الكلي لمقاليد الامور في العالم وعلى مدى مطلع القرن المنظور ! هنا تبرز الفسحة الحقيقية للمبادرات والنزعات التأمرية والارادوية التي انهمكت الادارة في الغوص بها حتى انها تكاد تأتي على اخطر اعماقها دون ان تحسب حساب التداعيات بذات الانهماك ، وذلك لعجلتها وخوفها من ان الزمن لا يسير لصالحها عند اي تاخير نحو الهدف المطلوب . افغانستان والادوار المزدوجة :
كما يدور القاتل حول فريسته ، او كما يفعل اي متمرس في عمله حيث يبدأ من حيث ينتهي لتكون نقطة انطلاقته نحو استأنف الخطوات الاحقة في تواصل فعله ، كانت افغانستان هي العقدة التي رجعت اليها ادارة بوش الابن حيث منها كان المنطلق لتسديد الضربة النجلاء للسوفيات وفيها كانت قد تشكلت نواة الحلف الجهادي الاسلامي الامريكي بكل مايعنيه من معاني ، دول اسلامية وعربية محافظة بالعدة والعدد وبالتمويل البترودولاري + منظمات جهادية متشددة + حركات اسلامية معتدلة + منظمات اغاثية اسلامية ذات امكانيات كبيرة + متطوعون عرب ومسلمون قد ذللت امامهم كل الصعوبات من اجل التحاقهم بحركات الجهاد في افغانستان + اجهزة مختصة تابعة للمخابرات الامريكية مع رجال المهمات الخاصة من البنتاغون + بطبيعة الحال منظمات وحركات الجهاد الافغاني ، وعندما تكلل الجهاد الاسلامي الامريكي بالنجاح الساحق على العدو المشترك لم تترك امريكا الامر كله في افغانستان بل حاولت ان تمتص الاندفاعة الكبيرة للمجاهدين العرب والمسلمين بواسطة التنسيق مع بلدان المنشأ فبعضهم سرب للشيشان والاخر للبوسنة والاخر تم الدفع به للرجوع الى بلدانهم ، لكن جمع كبير منهم قد انقطعت به السبل ولا يستطيع العودة لانه مطلوب في بلده اصلا ، هؤلاء كانت بشاور وقندهار ملاذهم وانخرطوا بصفوف طالبان التي انطلقت لترتيب الاوضاع حسب رؤيتها هي المخالفة لكل المساومات والاحلاف السياسية الركيكة التي تم الاتفاق عليها فى حكم البلاد بمساعدة الامريكان ، وانفجر الصراع الجهادي مجددا ، وفي خضمه لم تكن عيون واختراقات الاجهزة الاستخبارية الامريكية بعيدة عن الميدان بانتظار ترويض هذا الجموح مجددا بما يخدم الاتي من التطلعات الامريكية التي تنصب على ابتزاز واسر وحصار واستأجار كل منطقة المصالح الحيوية الامريكية الممتدة من اندنوسيا الى المغرب مرورا بباكستان وافغانستان وما يليها ، لقد جاء بوش الثاني للحكم وطالبان مازالت تطالب بواسطة سلاحها حكم كل بلاد الافغان ، وبعد ان احتدت بل قل فشلت عملية دمج العرب الافغان بمجتمعاتهم التي رجعوا اليها لانها لاتملك من عوامل الاستيعاب الفعلي ، انفجرت وجرى توظيف النصر المعنوي على السوفيات ليكون حافز لاتساع شعبية الحركات السياسية الاسلامية المطالبة بدور رئيسي في مجتمعاتها العربية تحديدا كالجزائر ومصر والسعودية والسودان ، ان القمع المزدوج مدنيا وسياسيا اوصلا الحالة الى مواجهات امنية شاملة ، ادت الى فرار الكثير منهم الى افغانستان ثانية ، وكانهم على موعد ثاني مع الامريكان ! لقد تم رفد طالبان بالمجاهدين العرب والمسلمين مجددا واصبحت طالبان تريد انتزاع اعتراف العالم بها واخذت تستفز المنظمات الدولية لهذا الغرض ، لكن الامريكان لم يحركوا ساكنا بل كانوا يترقبون ويعدون العدة لكيفية استثمار الوضع الجديد بما يخدم وتوجهاتهم في باكستان وايران وفي عموم منطقة اسيا الوسطى حتى الخليج كنز النفط المقدس ، وهنا ايضا تواصل الحلف الامريكي مع الدول الاسلامية والعربية المحافظة وهذه المرة من اجل تنشيف منابع الجهاد في افغانستان والبوسنة اضافة للداخل العربي والباكستاني ، وتحركت كل اجهزة المخابرات لتنفيذ الامر ، وجرى محاصرة مجاميع تنظيمية واختراقها ثم ملاعبتها بعد ان حددت مديات حركتها وطرق امدادها وقد تم توظيف بعض خلاياها لتنفيذ ما تمليه اجهزة المخابرات عليها دون ان يكون ذلك متناقضا مع تصوراتها الخاصة بالجهاد ، اي عندما تحتاج اغتيال ما اوعملية اقتتال داخلي او تنفيذ عمل ابتزازي او اعلامي ضد دولة حليفة ما يتم توفير سبل انجاح المهمة وكان الامر في غاية الدقة والمتانة بالنسبة للخلية لكنه في حقيقة الامر عمل مدعوم بغاية السرية وعبر قنوات مفصصة يصعب اكتشافها ! وعندما حوصرت رموز القاعدة الحالية في السودان وكذلك في مصر والسعودية ، استطاعت ان تنط ثانية على افغانستان وكانها قطط بسبعة ارواح او تسعة ، المهم انها بدأت من هناك حربها الجهادية العالمية ضد الامريكان ومصالحهم ومن يساندهم ، لكن بطريقة الحث عن بعد وهذا ما جعل الامر يختلف تماما لان الجهاد الاول كان في الميدان الافغاني حصرا ، وعندما جاء 11 سبتمبر فكانه بحدثه كان لحظة تاريخية بيد امريكا للتسريع في جر العالم خلفها في دروب خدمة سياستها واستراتيجياتها حول العالم ، واحتلال افغانستان لم يكن يشكل حلقة اساسية حتى وهم يعلنون ان القاعدة والشيخ بن لادن من كان وراء الايعاز وتمويل الهجوم ، وذلك لان بعض المتنفذين في البيت الابيض استخرج ملف العراق اولا ليكون البداية الحقيقية فيما يفترض ان يكون ردا قاسيا على الهجوم ، لكن الامر سوف لن يظهر باتساق مع مسلسل احداث الحاصلة فعلا جعلوه بالمرتبة الثانية زمنيا ، ان اكاذيب صلة صدام حسين بالقاعدة ووجود اسلحة الدمار الشامل وشل تام للارادة السياسية للانظمة العربية وانزال صاعقة الاتهام وتدفيع الثمن كلها كانت اهداف متداخلة تروج وتبرر لكل افعالها الاحقة من احتلال العراق الى مطالبة الانظمة العربية باطاعة رزم اوامرها الى سعيها لاعادة رسم خريطة المنطقة بما يؤمن الهدف غير المعلن وهو احتواء المنطقة كلها احتواءا كاملا لتكون حكرا لنفوذها بما تحتويه من مصالح حيوية ماهي الا ثمرة مباشرة لسياستها التامرية على شعوب منطقتنا والعالم اجمع ، اما الثمار غير المباشرة ففي مقدمتها جعل مفهومها للحرب على الارهاب سنة عالمية تمنحها القدرة الفائقة على ارهاب العالم كله وجعله لا يتقدم او يعترض طريق تقدمها الهيمنوي لانه ان فعل فسوف يرهب بالفعل من جراء اعتباره شريكا بالارهاب الذي تكافحه امريكا ، وهذا مايحصل حاليا بالنسبة لايران وكوريا وفنزويلا وسوريا . ان اعلان قيادة القاعدة انعدام اية صلة لها بنظام صدام حسين جعلها فعلا تكتسب مصداقية في دحض اكاذيب امريكا ، ثم اعلانها ان لا مسجونين من اعضائها في صفوف من تعتقلهم امريكا رفع من رصيد هذه المصداقية وجعلها مصدر يمكن الاعتماد عليه بين مصادر قراءة الاحداث ذات الصلة بها على اقل تقدير . لقد جاءت احداث 11 سبتمبرلتكون اشارة السبق في عولمة الخوف الامبراطوري ، فاذا كانت بريطانيا وقت عزمجدها الامبراطوري قد لقبت وعن جدارة بانها الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، فان امريكا وفي ذروة عزها الامبراطوري الحالي تستحق وعن جدارة ايضا لقب امبراطوري حداثوي يتناسب مع سلطانها المتمدد والسائح على اركان المعمورة رياءا وخوفا وحروبا معلبة ضد اعداء حقيقيين ووهميين او اعداء محتملين ! واللقب المناسب لها سيكون وحالتنا هذه الامبراطورية التي لا يغيب عنها الكذب .
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البراءة الكبرى
-
من يوميات الحب السري في بغداد
-
الحرية للكاتبة العراقية كلشان البياتي
-
عصامية نجيب محفوظ
-
الى الاخ سامر ومن خلاله الى كل من يهمه الامر
-
يريدون انفجارا ذريا للعناصر الاجتماعية المشعة في العراق
-
الحرب السادسة ليست اخر حروب المنطقة
-
انهيار البورصة السياسية في العراق الجديد
-
اقطاعية شمال العراق نموذج للديمقراطية الدموية في العراق الجد
...
-
عزل لبنان عن الصراع العربي الاسرائيلي مهمة مستحيلة
-
الحلقة الاخيرة من عراق الازل بين الجد والهزل
-
عراق الازل بين الجد والهزل
-
اجتثاث مكارثي في العراق
-
فدرالية العراق مهيج حيوي للانعزال القومي والطائفي
-
قول الحقيقة لا يغضب احدا سوى اعدائها يا طالباني
-
انظمة عربية لا تحترم نفسها
-
لقطات ليست بريئة
-
كارت احمر للفصائل المقاومة في مونديال المصالحة الوهمية
-
مطابقات شعبية ترتقي لفعل مقاومة الاحتلال الاجتثاثي
-
هبوا ضحايا الاغتصاب
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
|