|
منك لله يا حمامي
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7281 - 2022 / 6 / 16 - 02:15
المحور:
سيرة ذاتية
لم تهدأ نفوس المنتفعين، الذين تلقوا على يدي صفعات أضرت بمصالحهم في الاعوام التي استلمت فيها إدارة وزارة النقل، والاعوام التي تلتها وأصبحت فيها رئيسا للجنة الخدمات النيابية، فحشدوا ضدي جيوشهم الالكترونية، ثم لجأوا إلى أدوات التسقيط والإساءة عبر وسائل الاعلام الرخيصة، فوجدوا ضالتهم في استديوهات الفضائيات المأجورة، التي أخرجت وأنتجت لهم فيلماً مفبركاً بالصوت والصورة، عن توسع مشاريعي الوهمية في جمهورية مصر العربية، وكيف تسببت تلك المشاريع في تهجير سكان مدن السويس والاسكندرية والاسماعيلية. وذلك تمهيدا لإنشاء المراكز التجارية المزعومة، التي تفوق بحجمها ومساحتها مدينة نيوم المستقبلية في المملكة السعودية. فظهرت الجرافات والبلدوزرات وهي تكتسح مساكن الناس البسطاء، الذين تعالت صيحاتهم: (منك لله يا حمامي). (تروح من ربنا فين يا حمامي)، ومنهم من كان يصيح: (منك لله يا حماقي). . وأشار التقرير الخبري إلى أن تكاليف مشاريعي في مصر بلغت وحدها 30 مليار دولار، اي بزيادة واضحة على ميزانية دولة بحجم الباكستان. . ثم تولت قناة (دجلة) وقناة (آسيا) اذاعة الخبر المصحوب بالفيلم المفبرك، والذي ظهر عليه شعار قناة التاسعة التونسية. وتعمدت تلك القنوات تكرار إذاعة الخبر على مدى أيام متوالية. . كانت دهشتي كبيرة، وأنا أرى مواقع التواصل العراقية تصب الزيت على النار، وتتبرع بنشر الفيلم وتوزيعه على نطاق واسع. فتقدمت بشكوى رسمية إلى هيئة الإعلام والاتصالات، والى لجنة العلاقات العامة في البرلمان، ثم توجهت إلى مقر وزارة الخارجية لتحديد موعد رسمي للتباحث مع السفير المصري في بغداد، حيث التقيته عدة مرات، فاتصل هو الآخر بأعضاء المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام، الذين كذبوا الخبر، ثم تشعبت الاجراءات الدبلوماسية والقضائية لإحقاق الحق ودحر الباطل. لكنني لم أتعرف حتى الآن على الجهات المتحاملة ضدي، وبدا واضحا إن مافيات الفساد أشتركت في إعداد هذه الحملة وتمويلها. فقد صار الكذب والفبركة أسلوب حياة لبعض المؤسسات الإعلامية والصحفية، وصار أداة للتحريض وزرع بذور الشك في نفوس بعض الذين تنطلي عليهم الأخبار الكاذبة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرارات لتسفير الأبقار وترحيل النفط
-
( چا ) القاتلة - ومحلها من التقييم
-
كتاب: منتصف الليل في واشنطن
-
مدينة اللاءات الثلاث
-
تناقضات سياسية ينفرد بها العراق
-
كتاب: سيد اللعبة. الثعلب الذي خدع العرب
-
النشاط البحري للبصرة من 1546 الى 1743
-
نكتة سوداء: تجفيف منابع الارهاب
-
أمتحان عراقي من سؤال واحد فقط
-
أقدم دائرة بحرية في البصرة
-
مستجدات الأمن الملاحي في الخليج
-
لا تزعلوا لأنكم أنتم السبب
-
التسول بالأطفال النائمين
-
شركة عشيرتنا للخدمات الجوية
-
ظلام الكتروني في البحر الأسود
-
اشقياء بقمصان برلمانية
-
ديمقراطية الخوف في جمهورية القلق
-
فاسدون ومزيفون بوجوه زئبقية
-
شركة افتراضية اسمها لارسا
-
طائرات لتهريب المخدرات
المزيد.....
-
-خدعة لن تتكرر-..الأزهر يرد على مخططات ترامب لتهجير الفلسطين
...
-
استخدام الحشيش أثناء الحمل.. مخاطر خفية تهدد صحة الجنين
-
فنزويلا تتهم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتمويل القوى
...
-
رئيس وزراء اليابان يؤكد التزام بلاده بإبرام معاهدة سلام مع ر
...
-
مشاورات لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة لبحث -تهجير الفلسطين
...
-
-أكسيوس-: روبيو يخطط لزيارة الشرق الأوسط
-
الجيش السوداني يتقدم نحو وسط الخرطوم ويقترب من القصر الجمهور
...
-
الولايات المتحدة تصادر طائرة ثانية للرئيس مادورو (فيديو+صور)
...
-
ترامب يفرض عقوبات على الجنائية الدولية، ورئيس وزراء إسرائيلي
...
-
العلماء الروس يبتكرون منظومة للتحكم بسرب الطائرات المسيرة
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|