أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - رفع الحصار إنتصار آخر للشعب العراقي














المزيد.....

رفع الحصار إنتصار آخر للشعب العراقي


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 497 - 2003 / 5 / 24 - 05:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 


يعتبر يوم الخميس 22 أيار 2003 يوماً مهما في تاريخ الشعب العراقي حيث أصدر مجلس الأمن قراره المرقم 1483 القاضي برفع الحصار عن العراق فوراً، وبذلك يكون الشعب العراقي قد حقق نصراً عظيماً آخر، الثاني من نوعه في الأهمية بعد سقوط النظام الدموي يوم 9 نيسان المنصرم. لقد استغل صدام حسين هذا الحصار مدة 13 عاماً  للإنتقام من الشعب وابتزاز الأمم المتحدة وإلقاء اللوم عليها في معانات العراقيين وموتهم المجاني في الوقت الذي كان النظام يبذر فيه الأموال الطائلة لبناء عشرات القصور الرئاسية الفخمة لنفسه وينشر المقابر الجماعية في طول البلاد وعرضها للشعب.
فعند صدور قرار الحصار عام 1990 رفض النظام المقبور الموافقة على إصدار قرار (نفط مقابل غذاء) لتخفيف آثاره عن الشعب ولكنه اضطر للموافقة عليه بعد ست سنوات من المعانات. وحتى بعد موافقته على القرار  المذكور كان صدام يتحايل على الأمم المتحدة ولم يعط الشعب من واردات النفط مقابل الغذاء سوى 25% فقط، كما كشفت التقارير فيما بعد.
لقد اقر اعضاء مجلس الأمن الدولي يوم 22/أيار 2003 مشروع القرار الاميركي البريطاني القاضي برفع العقوبات المفروضة على العراق، باستثناء سوريا التي لم تشارك في التصويت. كما صوتت الدول الثلاث، فرنسا وروسيا وألمانيا على القرار بعد وقوفها المخزي ضد شن الحرب على النظام الفاشي، كمحاولة منها لإبقاء النظام الصدامي فترة أطول، لأن مصالح هذه الدول كانت تتطلب بقاء صدام حسين في الحكم. إلا إن الحرب قد وقعت وحقق التحالف نصراً كبيراً  بسقوط النظام الفاشي بسرعة أذهلت الجميع وجعلت تلك الدول التي وقفت إلى جانب صدام حسين يشعرون بالعزلة والخيبة ومهددين بالحرمان من المشاركة في إعادة بناء العراق الإقتصادي والسياسي. ولأجل كسب أصوات فرنسا وروسيا وألمانيا على القرار الجديد وفي نفس الوقت توفير مخرج لحفظ ماء الوجه لها، فقد تم إجراء بعض تعديلات بسيطة على النصوص السابقة للقرار الذي قدمته أمريكا وبريطانيا. حيث أشار كولن باول بعد صدور القرار إلى أن "هذا لا يعني ان خلافات الماضي أصبحت في طي النسيان. لم تكن تلك حقبة جيدة لكل منا"
وهكذا يعتبر القرار 1483 نصراً دبلوماسياً لأمريكا وبريطانيا. ولا نعرف لماذا تغيبت سوريا عن التصويت؟ سوريا التي كانت كغيرها من الدول العربية، ملأت الدنيا صراخاً و عويلاً على أطفال العراق، مطالبة برفع الحصار أيام نظام البعث أو العبث المقبور، فلماذا امتنعت عن تأييد القرار القاضي برفعه بعد سقوط صدام؟ ألا يدل ذلك على أن هؤلاء لم يكونوا مهتمين بالشعب العراقي على قدر اهتمامهم بدوام حكم النظام الظالم المتسلط على رقاب الشعب؟ والآن نراهم يبكون على سيادة الدولة العراقية من وجود قوات التحالف محرضين الشعب العراقي على القيام بانتفاضة ضدها وإرغامها للإنسحاب المبكر وبذلك يضمنون عودة النظام الفاشي لحكم العراق!!
وينص القرار على رفع العقوبات بشكل فوري عن العراق وإيداع عائداته النفطية في صندوق لتنمية العراق يوضع تحت إشراف المصرف المركزي العراقي وعلى تشكيل ادارة مؤقتة "الى أن يتمكن الشعب العراقي من تشكيل حكومة تمثيلية معترف بها دوليا". كما ينص على أن يعين الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ممثلا خاصا له في العراق، والمساهمة في وضع "ادارة انتقالية وتسمية أعضاء في مجلس مراقبة صندوق التنمية". وقد أوضحت أمريكا وبريطانيا أنهما ستقدمان لمجلس الأمن تقريراً عن ادارتهما للعراق كل ثلاثة اشهر.
كما أفادت الأنباء أن البرازيلي سيرجيو فييرا دو ملو، المفوض الاعلى الحالي لحقوق الانسان في الامم المتحدة، الذي رشحته أمريكا، هو الذي سيشغل منصب ممثل الامم المتحدة في العراق.
وهكذا فإن رفع الحصار يعتبر نصراً للشعب العراقي وحلفائه الذين ساعدوه في الخلاص من أشرس نظام فاشي وقمعي في التاريخ وإننا متفائلون بالمستقبل إلى أبعد حد. وأغلب التقارير والمعلومات الواردة من العراق تشير إلى أن الأغلبية الساحقة من الشعب العراقي، رغم معاناتها من المشاكل الآنية بعد السقوط السريع للنظام، فالناس في الداخل متفائلون أيضاً بالمستقبل وفرحون بزوال النظام البعثي. كما تفيد هذه التقارير أن الأمور، الأمنية والخدمات بدأت تتحسن بالساعات. وقرار رفع الحصار يعتبر قفزة كبرى في الإتجاه الصحيح لإزالة معانات الشعب العراقي وتوفير الأموال اللازمة لإعادة بناء العراق. 

 



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هؤلاء رجال دين أم بلطجية؟
- سقطت الفاشية ولم تسقط بغداد..!!
- هل ظاهرة النهب والشغب في العراق مجرد بداية لما هو أدهى وأمَّ ...
- محاولة لفهم الفوضى والنهب بعد سقوط الإستبداد!
- كـمسـتقبل ألمانيا بـعـد هــتلر
- مخاطر إنسحاب الحلفاء المبكر من العراق
- لماذا ترفض روسيا وفرنسا رفع العقوبات عن العراق ما بعد صدام؟
- الصحاف هو الوجه الحقيقي للإعلام العربي
- 9 نيسان 2003 أسعد يوم في حياة الشعب العراقي
- نريدهم أحياءً !! بمناسبة مصرع علي الكيمياوي
- رحيل باحث نزيه - بمناسبة أربعينية الفقيد علي كريم سعيد
- لماذا تأخرت الإنتفاضة؟
- الديمقراطية لن تولد متكاملة وقد لا تكتمل!
- الوصايا العشر إلى الحكومة العراقية القادمة
- الإقتصاد العراقي - الماضي والحاضر وخيارات المستقبل
- موقف فرنسا وألمانيا من الحرب المرتقبة انتهازي نفعي وليس اخلا ...
- هل تؤثر المظاهرات على قرار الحرب؟
- نصرالله يقوم بدور عمرو بن العاص
- أسباب اغتيال ثورة 14 تموز العراقية
- هل الحرب من أجل النفط؟


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - رفع الحصار إنتصار آخر للشعب العراقي