أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - الإله الذي خلقناه














المزيد.....


الإله الذي خلقناه


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 7276 - 2022 / 6 / 11 - 23:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصور نفسك تحيا وحيدا , وحيدا بكل معنى الكلمة , لا شيء حولك , لا شيء معك , وحدك , منذ الأزل و إلى الأزل ... و تصور أنك لا تعرف ما أنت قادر عليه , لا أحد هناك ليقول لك ذلك .. أو ليحدثك أو ليخالفك أو ليوافقك , لا أحد ليقول لك من أنت , ليشرح لك لون عينيك أو شعرك أو لتحدثه عن الملل أو الألم أو العبث الذي تشعر به ... أنك تعيش هذا الملل الأبدي و لا تعرف شيئا عن السعادة أو الحزن , عن الجنس , أو الحب , أو الكره ... عن أي شيء ... ربما كان لديك خيالك , أنت و هو تعيشان فقط في هذا الأزل الفارغ من كل شيء ... لكن ماذا يمكن لخيالك أن يفعل في هذا الفراغ .. كيف يمكنه أن يخترع من هذا الخواء الأزلي أشياءا ما تملأه , من هذا الملل و العبث الذي لا يبدأ و لا ينتهي خيالات تحاول أن تتجاوز الفراغ و الملل الأبدي , تكون وحدها صديقتك أو صديقك في هذا الوجود الخالي من أي شيء , إلا أنت ... تشرح لك حالة الإله المتخيل هذه كم هم البشر أنانيون , همجيون , متوحشون في أنانيتهم , لدرجة أنهم حكموا على إلههم بهذا الوجود الفارغ من أي معنى ... كل ذلك فقط ليتمكنوا من اغتصاب أطفال و نساء و بيوت خصومهم الذين يكرهونهم و الذين لا يمكنهم ذبحهم أو سرقتهم إلا بوجود تلك الشخصية الخرافية , المبرر الوحيد لكل ما لا يمكن تبريره ... كان الوثنيون أكثر منطقية و إنسانية منا , منذ قام أخناتون "بثورته" التوحيدية و نحن نمسخ هذا الإله المسكين إلى كائن أكثر غباءا و تفاهة و عبثية ... لقد حررناه من الألم و الجوع و الفقد و العجز بأن حرمناه من كل المتع دفعة واحدة , إلا متعة واحدة : السلطة , السلطة المطلقة , متعة تعذيب خصومه بدون نهاية و بأقصى وحشية متخيلة , أي وحش هذا و أي وحوش نحن



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع سعيد العليمي عن فلسطين و اليهود
- قالوا في الرقص
- لماذا نكتب
- الأبوكاليبوس
- الخونة
- الاقتصاد السياسي للصراع الطبقي في بلاد الربيع العربي
- قالوا
- الأمل الذي لا يموت ، الحلم بسجون نكون نحن جلادوها
- الإخوة على الحدود البيلاروسية البولندية
- ذكريات من سوريا -الحرة-
- ادوار سعيد ، المعارضة السورية ، تقديس التخلف و السلطة و شيطن ...
- نبوءات باكونين لنعوم تشومسكي
- حلوا عن رب العلمانية
- انتقام التاريخ و الايديولوجيا : تلامذة ادوار سعيد يتقمصون رو ...
- هراء الهوية
- بلا دماء ، ليصنع كل منكم دولة و فرجونا
- أنا و الله فكري هنيك و هني أهلك فيك
- كلمة للشباب ، مرة أخرى
- كامو و ميشيل عفلق و المودودي ، ميرسو و خالد بن الوليد
- الوطنية : خطر يتهدد الحرية ، لإيما غولدمان


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - الإله الذي خلقناه