أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل سينفذ الرئيس تهديداته؟ ومتى؟!














المزيد.....

هل سينفذ الرئيس تهديداته؟ ومتى؟!


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 00:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي اعترف الرئيس أبو مازن، وإن كان اعترافاً متأخرا ومُبهماً، أن عملية التسوية السياسية التي عنوانها اتفاقية أوسلو وحل الدولتين وصلت لطريق مسدود بسبب الممارسات الإسرائيلية والتقاعس الدولي، وكرر ذلك في خطابه في الحادي عشر من نوفمبر في الذكرى السابعة عشر لاستشهاد أبو عمار وتحدث عن الموضوع أثناء تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة وأخيرا بعد مسيرة الأعلام اليهودية واقتحامات المسجد الأقصى التي أصبحت شبه يومية، داعيا المنتظم الدولي للتدخل وسلطات الاحتلال الإسرائيليِ إلى العودة للمفاوضات والالتزام بالاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين في غضون عام واحد، وفيما يشبه التهديد المُبطن لوَّح بالتخلي عن اتفاقية أوسلو وكل ما يرتبط بها من التزامات إن لم تلتزم إسرائيل بذلك.
قد يقول قائل إن أبو مازن بهذا القول يريد أن يهدئ حالة الغضب الشعبي ويبرئ نفسه من المسؤولية عما آلت إليه الأمور، وأنه ما زال يراهن على المنتظم الدولي والتسوية السياسية، وأن لا قيمة لتهديداته لأن النظام السياسي وكل الحالة الفلسطينية غير مؤهلة للخيارات التي يتحدث عنها الرئيس .... .
ولكن، لو افترضنا وجود حسن نية وإرادة لتغيير النهج فإن أقوال الرئيس تتضمن كما ذكرنا سابقاً، اعترافا بفشل السياسات والاستراتيجيات السابقة للنظام السياسي و استعدادا لمراجعة استراتيجية، ولو أن حركة حماس ومن يواليها من الأحزاب اعترفت أيضاً بأخطائها وفشل سياساتها وتوقفت عن المكابرة والمعاندة، وهو فشل تأكد بعد 15 سنة عجاف من حكمها لقطاع غزة، لأصبح من الممكن العودة لحوار وطني لا يقتصر على الأحزاب القائمة بل يشمل الكل الفلسطيني من أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ومستقلين لأن من هم خارج الأحزاب أكثر عددا ممن هم داخل الأحزاب، حوار يؤسِس لاستراتيجية وطنية جديدة تُعيد بناء النظام السياسي برمته، وعليه تكون مهلة العام التي حددها الرئيس ليست موجهة لإسرائيل وللمجتمع الدولي فقط، بل أيضا لمكونات المنظومة السياسية والمجتمعية برمتها، وإن لم يحدث التغيير في هذه المنظومة فتهديدات الرئيس ستبقى مجرد زوبعة في فنجان أو (فشة خُلق) وغياب الرئيس قبل أو بعد هذه المهلة سيؤدي لمزيد من تدهور الأوضاع وتكريس الانقسام وقد تداهمنا انقسامات جديدة لا تقل خطورة عن الانقسام الحالي.
بعد مرور ثلاثة أرباع المهلة / الإنذار الرئاسي وفي ظل حكومة إسرائيلية يترأسها نفتالي بينت ومجتمع إسرائيلي لا يقل صهيونية وتطرفا عنه لا توجد أية فرصة لتغير إسرائيل سياستها وتلتزم بقرارات الشرعية الدولية أو بحل الدولتين، بل وكأنه رد على خطاب الرئيس في الأمم المتحدة وتهديداته بتنفيذ قرارات المجلس المركزي كثفت الحكومة الإسرائيلية من مشاريعها الاستيطانية ومن اقتحامات المسجد الأقصى واقتحام جنين ونابلس والخليل ومناطق أخرى ووصل الاستفزاز لتبني الحكومة لمسيرة الإعلام في القدس وتنفيذها بحماية الجيش، كما لا يبدو في الأفق أن تلتقط حركة حماس والفصائل الأخرى مبادرة الرئيس وتعيد النظر في سياستها وتخطو خطوة نحو إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، بل كل سياساتها وما تقوم به من إجراءات في قطاع غزة تؤكد أنها لن تتراجع عن سيطرتها على القطاع.
فماذا سيفعل الرئيس بعد سبتمبر القادم وانتهاء المهلة المحددة مع أن ما جري من ممارسات صهيونية بعد خطاب الرئيس في سبتمبر كانت تتطلب ردا دون انتظار المهلة المحددة؟
قد يكون من المفهوم عدم مبالاة إسرائيل بخطابات الرئيس وتهديداته وقد تعودت على مثل هكذا تهديدات من كل الفصائل الفلسطينية، أيضا يمكن فهم سلبية موقف حماس، والفصائل الفلسطينية لم تأخذ تهديدات الرئيس مأخذ الجد، ويبدو أن غالبية الشعب الفلسطيني وكل دول العالم لا تأخذ تهديدات الرئيس مأخذ الجد، والسبب ببساطة أن كل هذه الأطراف لم تلمس تحركا على الأرض من طرف المؤسسة الرسمية يوحي بأن تغييرا ما يجري التهيئة له.
نعم، لا توجد مؤشرات توحي بأن القيادة الفلسطينية تهيئ لنهج جديد من خلال تنفيذ قرارات المجلس المركزي أو ترجع للشعب من خلال انتخابات عامة ليقول الشعب كلمته، فلم يجتمع المجلس الوطني ولا المركزي ولا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتبحث في الأمر حتى المؤتمر العام الثامن لحركة فتح تم تأجيله، وكما يقول المثل الشعبي ( لو بدها تشتي لغيمت) ، وأن يقول البعض ما زال هناك متسع من الوقت حتى سبتمبر، فهذا استخفاف بالعقول لأن تنفيذ تهديدات الرئيس أو ما صرح به يحتاج لاستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة ردود الفعل الإسرائيلية على تنفيذ الرئيس لتهديده، بل حتى بدون مهلة الرئيس وتهديده ،وكما سبق ذكره، فإن ما يجري يحتاج لمثل هكذا تحرك ولمثل هذه الاستراتيجية في أسرع وقت.
و نقولها بصراحة وبعد تتبعنا لما جرى في مسيرة الأعلام اليهودية و اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى دون ردود فعل ذات قيمة من الطبقة السياسية ومن المؤسسات الرسمية والحزبية، بعد ما جرى لا نعتقد أن ما بعد سبتمبر الماضي سيكون مختلفا عما قبله، بل ستكون الأمور أكثر سوءا وحتى لو أصدر الرئيس قرارا بوضع قرارات المركزي موضع التنفيذ فإن المؤسسات الرسمية لن تكون قادرة على التنفيذ أو راغبة بذلك.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصديق وقت الضيق
- لماذا فقد المؤتمر العام لحركة فتح أهميته، ومن المسؤول ؟
- هدف إسرائيل من مسيرة الأعلام , وكيف ستؤول الأمور ؟
- حوار مع الصحافة المغربية
- الشعب الفلسطيني قادر على التغيير
- انتصارات الأحزاب وانتصار الوطن
- لماذا الفلسطينيون وحدهم يدافعون عن المسجد الأقصى؟
- قتل الصحفيين لن يخفي جرائم الاحتلال الصهيوني
- الوطن أهم من القادة
- ما بين الممكن وما يجب أن يكون
- المجتمعات والأوطان سابقة للديانات السماوية
- خطورة تحويل الصراع مع إسرائيل إلى صراع ديني
- مابين الغزو الروسي والغزوات الأمريكية
- حرب بلا نصر
- إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها
- حرب أوكرانيا تُحيِي اتفاقات (السلام الإبراهيمي)
- استنهاض الحالة العربية أم تفعيل اتفاقات (السلام الإبراهيمي) ...
- مستقبل الأمم المتحدة بعد حرب روسيا والغرب ؟
- ماذا بعد الهدنة و(الاقتصاد مقابل الأمن)؟
- حول المبادرة الجزائرية ومالاتها


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هل سينفذ الرئيس تهديداته؟ ومتى؟!