أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - حذار الطبقية البغيضة.. خطيرة














المزيد.....

حذار الطبقية البغيضة.. خطيرة


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنتهوا يا أوادم:كما “الطائفية والمذهبية والتبعية الحزبية، والمناطقية، والإثنية” إن الطبقية الدنيا في المجتمع من المحرومين، هي الداء الذي لا دواء له سوى معاملتها بأقصى درجات الحكمة الإنسانية ب (الحسنى، بالتواضع والتعاطف، والشهامة، ومد أيدي العون للمحتاجين) وإلاّ.. فإن طبقة المحرومين غالبا ما تعبّر عن نفسها كقنبلة موقوتة جاهزة للإنفجار في أي زمان ومكان، ولا يمكن إحصاء ضحاياها في المجتمعات الآمنة المستقرة..!
توجد عدة أمثلة عالمية على طبقية أحالت مجتمعاتها الى فوضى دموية، ويمكن اختصار المشهد المروّع بأمثلة من بلادنا هي نماذج (لبنان، سورية، والعراق).
في لبنان، أسّس الإمام موسى الصدر حركة محرومين مسالمة تلتمس الإنصهار في المجتمع كي تعيش باكتفاء ذاتي بكرامة وعيش مشترك طبيعي مع الآخرين من غير(فوقيّة، أو دونيّة).
جاء اغتيال السيد موسى الصدر ورفيقيه ليؤكد ضرورة أخذ الحيطة والحذر من بعض المحرومين حين يسعون لرفع مستواهم الإجتماعي، كما فعل أحد المحامين الفاشلين الذي كان منبته ونشأته في دِرك الطبقة الدونيّة، والمحاماة لم تصقِل نفسيته الثأرية فكان التخلّص من الصدر الفرصة الوحيدة السانحة ليقفز الى أعلا، بوراثة مركزه على رأس الحركة التي حوّلها الى ميليشيا مسلّحة ومافيا جشعة للمال والتحكّم برقاب عموم المحرومين واعتبارهم تابعين مرتشين بما يتفضّل به رئيسهم الجشع ذو العلاقات المشبوهة مع سلطات طاغية سورية وسلطة ملالي إيران، وما يسمح له كرسي رئاسة مجلس النواب من فرص يبتزّ خلالها الآخرين..!
المثال الثاني الأكثر خطورة كان صبيّا منبته مسقط رأسه ومنشؤه في مخيّم “شرشبوك” الأكثر فقرا في لبنان بحيّ الكرنتينا المجاور لمنطقة “برج حمود”، هو أكبر أبناء “أبو حسن عبد الكريم حسينِه إبن بلدة البازورية الجنوبية ونزح منها الى بيروت للبحث عن عمل” بائع الخضار المتجوّل على عربة يساعده الصبي في دفعها بالأزقّة وينادي بصوت جهوري ذكي في التسويق وترويج حمولة العربة مجتذبا المشترين، مناديا (أصابيع الببّو يا خيار.. بندورة حمرا جبلية) لفت صوته وأسلوبه أحد المشايخ في المنطقة بداية السبعينات، إتفق مع والده الإنسان البسيط المكافح المسؤول عن أسرة كبيرة، أن يأخذ ولده (حسن 12عاما) معه في زيارة حجّ الى “كربلاء” ليتعلّم فيها ما يرفع مستواه، وينقذه من التعتير، وكانت فرصة العمر للأب والإبن الذي لم يكن قد حصل على قسط من التعليم في المدرسة الإبتدائية تؤهّله لأي عمل غير مساعدة الأب.
بعد أكثر من عامين على تعلّم مبادى العقيدة المذهبية في كربلاء لم ينقطع التواصل بينه وبين الشيخ الذي سبق ورافقه في بداية مشواره، أوصى به معارفه من ملالي “قم” في إيران لاستقباله ورعايته لضمان مستقبل مرموق جديرا ب (الشاب المجتهد سريع الإلتقاط والبديهة).
سنواته في “قم” أهّلته عقائديا وسياسيا وبراغماتيا مقتديا بأساتذته الملالي،مطيعا لكل مايطلبون منه.. سجّل نفوسه في منطقة برج حمود الأقرب الى مسقط رأسه في مخيّم التنك المصدّي، هذه التربة الإيرانية الخصبة بارتباطها بعلاقة متينة مع “إسرائيل”، (سيّدته، وكنّته بنصر الله) وأوصلته في شباط/فبراير1992 الى أعلا منصب في الحزب الذي أسّسته “إسرائيل وإيران” معا في جنوب لبنان لمنع أي مقاوم أو مناضل لبناني أو فلسطيني أو أيّا كانت جنسيته من التواجد قرب الحدود التي أنيط حراستها بالحزب حماية لأمن واستقرار مستوطني الكيان الذي اغتصبه المشروع الصهيوأمريكي من أصحابه الفلسطينيين.
هكذا ابتلي لبنان بحكم حزب الفتنة والإرهاب وكيلا للإحتلال الإيراني الذي حوّله الى قاعدة إنطلاق لمقاتلي الحزب في عمليات تفجير واغتيال وقتل بأي مكان يحدده الملالي لضرب استقراره وإحالة حياة السكان فيه الى جحيم.. وبالتوازي صنعوا “دواعش” تابعة، ومنظمة “أنصار الله” الإرهابية، وعدد لايحصى من الفصائل المقاتلة كأذرع إيرانية منتشرة في العالم.. والأمثلة كثيرة نذكر منها فقط بعض الدول العربية:سورية، العراق، اليمن، مصر، السودان، ليبيا، الجزائر، الصومال..وعدّة أماكن في أسيا وأفريقيا وأوروبا، إلاّ في الداخل الإسرائيلي..!
المثال الثالث لخطورة بعض المحرومين طبقيّا كان طاغية من منبت “قرداحي” التحق بالجيش للعيش، حتى كبر ولما ارتفع منصبه قام بانقلاب عسكري زعم أنه “حركة تصحيحية” في شهر تشرين أول 1970وكانت عقدته الثأرية من المجتمع السوري تسيطرعلى قراراته في حربه الداخلية بمشاركة شقيقه، وكانا باعا “الجولان” في الخامس من حزيران1967 لإسرائيل مقابل السماخ لهما بارتكاب الإنقلاب العسكري إيّاه.. والمعلومات عن والدهما أنه طلب من الفرنسيين الذين كانوا محتلين إقامة كيان مستقل لطائفته في جبال الساحل السوري، ويرجّح أن العقدة النفسية نتجت عن ظروف المعيشة المتدنّية في مرحلتي الصِغر والشباب قبل الإنضمام الى الجيش، فربما والدة الشقيقين قد لجأت لمساعدة الأسرة بالخدمة لدى إحدى عائلات اللاذقية.
والسفّاح الذي ورث والده الطاغية (رغم دراسته طبّ العيون في بريطانيا)، لم يتحرر عقله الباطن من عقدة الثأر والإنتقام من الآخرين.. فأشعل حروبه ضدّ كل البلاد السورية بمشاركة ملالي إيران وحزبهم الإرهابي، ثم بالتحالف ومشاركة المجرم بوتين لقاء قاعدة جوّية روسية في مطار “حميميم” وقاعدتين بحريتين في بانياس وطرطوس.. وأهمية هذه القواعد لروسيا موقعها الستراتيجي شرق البحر المتوسط.. وأهمية الأراضي السورية للإحتلال الإيراني أنها تشكل مع العراق ولبنان القوس الإيراني الذي يطوّق الحدود الغربية لدول الخليج العربي.. ويدعم هذا الطوق إحتلال الملالي لليمن عبر “حوثييها” الإرهابيين، وتواجد قواعد بحرية إيرانية باحتلالها بعض جزر مضيق تيران عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.. تبعد جزيرتا “تيران وصنافير” عن بعضهما نحو أربعة كيلومترات في مياه البحر الأحمر، وموقعهما الستراتيحي يجعل الجزيرتين تتحكمان بمدخل خليج العقبة، وميناء العقبة في الأردن، وطريق “إسرائيل” لدخول البحر الأحمر في اتجاه ميناء “إيلات” في الكيان الإسرائيلي.



#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه حكومة التغيير والإصلاح اللبناني
- “المنشار” هل يجدّد رئاسته لبرلمان لبنان!؟
- حرب حزب الإحتلال الإيراني على نوّاب التغيير اللبناني
- هل تؤجّل أو تلغى إنتخابات لبنان!؟
- مطالب إيران من لبنان مؤجّلة مئة يوم
- لوين رايحين يا لبنانيّة؟
- معاناة البقاء حيّا في سورية
- لبنان بين-الأمني الشاطر- و-الشاطرحسن-
- لماذا لقاء طاغية السودان بسفاح سورية
- هل سيلقى ماكرون مصير ديغول؟
- على جنرال لبنان دين لإيران
- لماذا تعادينا إيران
- حان أوان الإنقلاب على حزب الإرهاب ياجنرال
- حرب على لبنان؟..وهم وخرافة
- آخر أحلام الجنرال
- خطة لتحرير لبنان
- لماذا خطط اليهود هجمات نيويورك 11/9
- إرهابيون حوثيون في بيروت
- لبنان الى أين..؟
- ماذا يحدث في لبنان الآن


المزيد.....




- بايدن يصدم الديمقراطيين بأدائه
- سفينة هجومية برمائية أمريكية في طريقها إلى شرق البحر المتوسط ...
- -ملتي فيتامين-.. هل تقلل حقاً من خطر الوفاة المبكرة؟
- ترامب يكشف كيف تصبح أمريكا صديقة لروسيا والصين وكوريا الشمال ...
- جنوح سفينة محملة بالقمح متجهة من روسيا إلى تونس قرب السواحل ...
- إيران تنتخب رئيسها.. أولويات وتحديات
- كينيدي جونيور: حكومتنا تدار من أشخاص غير معروفين يتحكمون ببا ...
- -كوش-.. دولة إفريقية تعلن حالة الطوارىء بعد انتشار عقار مخدر ...
- اجتماع لوزراء زراعة مجموعة بريكس بموسكو
- أردوغان: مستعد للقاء الأسد


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - حذار الطبقية البغيضة.. خطيرة