أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيى الدين غريب - فوقية العفو الرئاسى والتخلف الحضارى !














المزيد.....

فوقية العفو الرئاسى والتخلف الحضارى !


محيى الدين غريب

الحوار المتمدن-العدد: 7273 - 2022 / 6 / 8 - 20:04
المحور: المجتمع المدني
    


العفو الرئاسى بالمفهوم الإنسانى، بمعنى العفو من إنسان على إنسان آخر، يعد بجميع المقاييس إهانة إنسانية لما فيه من تأليه وتعالى وفوقية عنصرية ومذلة ويجب التخلص منه عاجلا أم آجلا.
وحتى بالمفهوم اللاهوتي للعفو الإلاهي، بمعنى منح الحياة أو أخذها لمن يشاء، وبمنطق هؤلاء للنار ولا أبالى، ويضل من يشاء ويهدي من يشاء، أيضا جميعها مفاهيم غير مفهومة عقليا من الإنسان نفسه لما فيها من لا معقولية من منطلق العدالة الدنياوية.

المفهوم الدنياوى للعفو أو للإتهام يجب أن يرتبط فقط بقوانين العدالة والمساواة دون تمييز، وليس أحقية للرؤساء والملوك ممارسة العفو أو حتى التصديق على الإعدامات. فلا يجب أن تكون هناك سلطة عفو رئاسي على الإطلاق في ديمقراطية تحكمها سيادة القانون، ولا يجب أن يسمح بفوقية الفضل والنعمة من إنسان على آخر فى ظل القانون.

الجرائم المدنية والجنائية والسياسية بكافة أشكالها صغرت أم كبرت إذا لزم فيها ضرورة العفو أحيانا، يجب أن يكون ذلك عن طريق لجان متخصصة وبمعاييرمحددة ولا تترك لأهواء الرئيس أو الملك.

أول من أعترض فى العصر الحديث عن فكرة سلطات العفو المطلقة في القانون الإنجليزي، كان "جورج ماسون" فى عام 1788 الذي كان يمثل ولاية فرجينيا، وقال إن الرئيس يجب ألا يتمتع بسلطة العفو، لأنه قد يعفو في كثير من الأحيان عن الجرائم التي أمر بها بنفسه.

بين 190 دولة فى العالم، 14 دولة، على رأسها الولايات الامريكية ومصر، يجرى فيها حق العفو بمرسوم سامي صادر عن رئيس الدولة او الملك. وفى 7 دول يجرى العفو برفع الحكومة أو لجنة العفو مقترح بالأسماء للرئيس. وفقط فى 4 دول هم سويسرا والمانيا وكندا وايرلندا لا يسمح للرئيس بالعفو ولكن من هيئات متخصصة. أما باقى دول العالم ال 165 لا تعترف بالعفو الرئاسى ويجرى العفو على أساس الحيثيات القانونية والعلم النفسى وبعد الأخذ فى الإعتبار ما إذا كانت الأحكام على أساس ظلم منهجي، أو على أساس عنصري، أو سياسيى.

بالطبع فى الدول الدكتاتورية يستغل العفو الرئاسى إستغلالا سياسيا لقمع الحريات والإذلال والإرهاب، أو لصالح المحسوبية والفساد وما إلى ذلك.
وحتى فى الدول الديمقراطية أيضا يستغل العفو الرئاسى أما لمصالح سياسية أو أقتصادية أو إجتماعية.



#محيى_الدين_غريب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة للوراء
- مبارك له ماله وعليه ما عليه !!
- سأموت غدا أو بعد غد !! (قصة قصيرة)
- خدش المبادئ !!
- مراجعة نقدية لكتاب د. علاء الأسوانى -ها أنا أركض نحو النيل- ...
- الوطن وضرورة الوفاق
- لذلك نرفض الوساطة الأمريكية
- ثقافة (الطظ)
- هل ظلمنا السيسى عندما اخترناه رئيسا !!
- 7 يناير ليس الحل
- عطلة 7 يناير ليس الحل
- مصريون أولا ثم عرب
- ذكرى ثورة 23 يوليو 1952
- أن تكون مصريا!
- وتاهت القضية
- ديمقراطيتهم وديمقراطيتنا
- الأديبين ع. & ع.
- مين يشهد لأم الديكتاتورية
- فرنسوا نويل بابيوف - آخر العاطسين فى الزكائب-
- أنين الصمت


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيى الدين غريب - فوقية العفو الرئاسى والتخلف الحضارى !