أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير















المزيد.....

مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 496 - 2003 / 5 / 23 - 02:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

التاسع من نيسان 2003 هو اليوم الذي يُشكل البوابة الحقيقية للشعب العراقي في تاريخه الحديث أن يلج ميدان التنافس الحضاري في البناء وإعمار ما خربته أيادي الشر والجريمه التي تمثلت وعلى مدى عشرات السنين في هيمنة مجاميع من العساكر والشقاوات على مُقدّرات الحياة السياسيه والأجتماعيه والأقتصاديه للعراق .

لقد دفع الشعب العراقي الثمن باهضا جرّّاء تلك الشعارات والنداءات التي إن صح بعضها فهي ( كلمة حق اُريد به باطل ) وأي باطل !! لقد خربوا العراق .. لقد كان صدام وحسب تلك الشعارات وطنيا وقوميا وأمميا ودينيا ( على عناد أميريكا والشعب العراقي !! ) .. راجعوا شعارات وسلوك و ( مُظاهرات ) أرباب االقوميه واليسار والدين ومواقفهم من 9 نيسان وكيف أنها تنسجم مع نوايا وآمال المُندحرين البعثيين . تضخم ضميرهم وتمخض عن (( لا شيعيه ولا سنيه .. وحده وحده اسلاميه )) !! لماذا هذه الصحوه الآن وبوجه من ؟ أما وصدام موجود في السلطه فلا أحد طالب بالوحده الشيعيه السنيه وكأن صدام هو الوحده الإسلاميه وهو وحدة الوحدات !!

حسب نسبية مفهوم الوحده نقول بارك الله الوحدة والتوحد لترسيخ التحرر من البعث وصدامه وليس عكس ذلك ، وليعلم أصحاب شعار ( لا أمريكا ولا صدام ..... ) أنهم يمارسون العداء للشعب العراقي من خلال التحشيد ضد من ساعد الشعب ونصره في الخلاص من نظام صدام ، إنهم يمنحون صدام فرصة العوده . أميريكا نصيرة الشعب العراقي والتي نفذت عملية حرية العراق مظفرة وبأقل الخسائر ليست عدوللإسلام ولا لأي دين آخر وإنما فلول صدام وبقايا البعث المُنهزم هم الأعداء الحقيقيين للعراق وشعبه وأديانه ، هم الخطر الماثل الذي يُهدد التحرير وينذر ( بالعوده ) .

كُلنا يعلم أن الحذر من الأجنبي هو واجب وطني ولكن ثقافة اصطناع الأعداء وتصوير الأنصار المحررين على أنهم غزاة مُحتلون إنما هو نهج أهوج ومشبوه يصب في خدمة نوايا فلول وأزلام النظام البائد . ليس فقط الإنفلات الأمني والسرقات وشحة المواد الضروريه في الحياة اليوميه ما يُراهن عليه المتربصون بالتحرير وإنما أيضا شعارات وتصرفات المتأسلمين الشاذه والمشبوهه وأولئك الذين يُعارضون حل البعث ويرفضون اعتباره مؤسسه فاشيه ، إنهم يُساهمون في عرقلة استتباب الأمن والأستقرار وإطالة أمد المعاناة وخلق المتاعب بوجه قوى الشعب الديموقراطيه لتضميد جراح العراق .

شعبنا العراقي يُتابع الآن بكل حذر وانتباه تسلل بعض رموز العهد البعثي البائد وعودتهم الى مراكز الإداره والتسيير ويلاحقهم وقد أفلح وبالتعاون مع قوات التحالف في إحباط العديد من تلك المحولات ، فأين أصحاب النداءات المشبوهه ( ... وحده إسلاميه , والموت لأميريكا ، ولا للإحتلال ... ) ؟ أينهم هؤلاء المُتأسلمون والمُتياسرون تجار الدين والسياسه من هموم ومخاوف الشعب وحرصه على صيانة الإنتصار التاريخي في 9 نيسان ضد البعث وصدامه ؟ على هؤلاء إما ان يصمتوا أو يعودوا أدراجهم من حيث أتوا فالشعب العراقي قادر على تضميد جراحه وتسيير أموره بدونهم ، وإلاّ فسوف لن تنطلي على شعبنا شعوذتهم وأنانياتهم الفئويه والحزبيه .. لن تنطلي علينا ولاءاتهم لغير العراق .

لقد كان صدام حسين أُصوليا في جرائمه ضد الشعب العراقي حيث جمع بين الأصوليات القوميه والدينيه واليساريه وما التلويح والدعوه الى نظام حكم أصولي إلاّ خذلانا للشعب العراقي . إن الملايين من شعبنا العراقي التي اضطرتها جرائم بعث صدام الى الهرب خارج العراق جرّبت وخبرت أن نظام الحكم العلماني ، نظام الحريه والديموقراطيه ، وحده الكفيل باحترام حقوق المواطنه ومن بينها حرية العقيده والإعتقاد . إن نظام الحكم الأصولي بمُختلف ألوانه القوميه والدينيه والشيوعيه يعني فقط مُحاربة حقوق المواطنه لصالح فئه جاهله أنانيه مُتخلفه ومُعاديه للشعب كان صدام وبعثه نموذجا لها ، والأصوليون ليسو فقط أعداءا لحقوق المواطنه والحياة الحره الكريمه داخل البلد فإن شرورهم لاتتقيد بحدود ..

كُلنا سمع بتصريح سماحة الملياردير هاشمي رفسنجاني ، وفي خُطبة الجُمعه !! حول مُطالبته الحكومه العراقيه القادمه بتعويضات الحرب التي شنّّها صدام ضد ايران 1980 !!؟؟ 15 سنه إنقضت على إنتهاء الحرب العراقيه الأيرانيه وسماحة الملياردير رفسنجاني وزملاءه المُتسلطين في ايران لم يُطالبوا صدام بتعويضات , ولو استمر صدام في السلطه فما كان من رئيس ( مصلحة نظام محور الشر الأيراني ) أن يُطالب بتعويضات !! إذن رفسنجاني الأصولي يُطالب بتعويضات عن رحيل صدام ... ليعلم رفسنجاني أن الشعب العراقي يعرف جيدا ان صدام هو الذي قد بدأ العدوان والحرب على ايران ولكن أنت يا رفسنجاني وزملاءك من مُغتصبي السلطه في ايران قد أطلتم أمد الحرب بعد 1982 لغرض تصفية الصراعات حول السلطه في ايران لصالحكم , فأنتم شركاء يا رفسنجاني مع صدام في الحرب والجريمه ، وعليه يا رفسنجاني أنت وجماعتك يتوجب عليكم أن تدفعوا التعويضات , سماحة المجرم صدام قد دفعها و ( الدور جاي عليكم يا سماحات ) .. يامن ضحكتم على الشعبين الإيراني والعراقي بشعاركم الكاذب الأصولي ( صدام اشرد جوك الساده ) ، والنتيجه العمليه أنكم أنتم وصدام حسين ساهمتم في هزيمة وانكسار الشعبين في العراق وايران وسميتم ذلك انتصارا .. نعم انه انتصار الأصوليه البغيضه ، ولكن لحين ! .

9 نيسان سوف يتوطد ويترسخ في العراق وسوف يتحوّل إلى إشعاع وإلهام ونبراس ... باستغلال الديموقراطيه في عراقنا الجديد ينفذون سمومهم ضد أماني وطموحات شعبنا ، ولكن وبالديموقراطيه أيضا سوف يُفضحون ويخيبون .

عدنان فارس

عن مجموعة الليبراليين العراقيين _ السويد

22 .5. 2003




#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعه الدول العربيه : جمعية أنظمة معادية لشعوبها
- الى السيد محمد باقر الحكيم
- مكتوب على العراقيين
- الديموقراطيه : شهادة عمل .. ونوايا
- العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله
- الموضوعيه و(( الحزبيه )) في الموقف


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - مُطاردة فلول البعث وإستكمال مهام التحرير