عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 18:02
المحور:
الادب والفن
ــ إلى زوجتي في قربها وبعدها ... مع محبتي الشعرية
...................................................................
...
1 ــ ... كأنها تعرف
متى ينطق جسدها
ويتمنطق ،
ومتى يتوقف ..
تعرف متى تقود روحها
البرية إلى راح بحرها
حين يأويها الليل
في وحدتها الحالمة
وربما الحزينة .
تعرف
متى تسكر من مجاز
ومتى على ضفة الحبيب
البعيد
تصحو ...
.............
...
2 ــ قرب الزق مني
بعض من نزقي
فاقتربي من هواي
الأخرق .
فالأفق سهم يصيب عيني
بنشوة الأرق .
ومن شبقي
رحيق شوقي أصب
إليك من كأس دمي
على رباك يسقي
من لهفة لقاء ينزف
مجازي كله
من لذة حمقي ...
................
...
3 ــ لفرحها أفرح
حين بعيدا ترقص
عن عيني
قريبة من قلبي
أمام المرآة
مثلما كانت تفعل
في طفولة خجلها
في طفولة سجنها
ربما
كانت تشعر أني أراقبها
عن بعد .. وعن كثب ..
أسمع حفيف خطواتها
الخفيفة .. الحافية
كي لا يشعر بها الجيران
وربما أشاركها الإيقاع
ذاته في شغب :
دندنة
تصفيقا
نقرا
على كتاب
أو على خشب ..
لها أوحي
أني بها سعيد
فهي رفيقة الكدح
شريكة الأشواق
من شرنقة العادات القديمة
الجماعية العقيمة
إلي تخرج ..
إلى أفق ذاتها الحرة الجميلة
تخرج
لتسكن ذاتي
فتبدو لي
أكثر أنوثة
أكثر عشقا
أكثرا بهاء
أكثر صدقا
أكثر ثورة
واحتفاء بمجرة الحياة ...
..........................
يونيو 2022
..............
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟