أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مظهر محمد صالح - ‏‎انسداد المزدوج: تحليل الدولة المشرقية -الهشة














المزيد.....


‏‎انسداد المزدوج: تحليل الدولة المشرقية -الهشة


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 19:27
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في مقالين رائعين لكاتبين ومفكرين عراقيين تصدرهما النشر الوطني العراقي هذا اليوم 6-6-2022 وهما ابراهيم العبادي ومحمد الشبوط .

اذ تناول المقال الاول للكاتب والمفكر السياسي ( العبادي) : مشكلات العراق : اين الخلل ؟؟في حين تناول المقال الاخر للمفكر والتربوي ( الشبوط )متصديا لمسالة سياسية مهمة مضمونها : صناعة الشر . ذكرتني المقالة الاخيرة بمقولة للكاتب والفيلسوف والروائي الفرنسي جون بول سارتر حينما وجد ان الناس الاذكياء جدا لايمكن ان يكونوا اشراراً … لان الشر يتطلب محدودية وقصور في التفكير.
وبالرغم من ذلك فان المقالين الكبيرين قد مثلا لي مدخلاً لتحليل الاجتماع السياسي الراهن في العراق والجدلية المحتدمة داخل البنية الفوقية السياسية نفسها . اذ غدت قضية البحث عن البديل السياسي والقانوني لصد ظواهر خطيرة استجدت في المجال التربوي كظاهرة اختراق النظام الامتحاني لطلبة مدارس العراق المتوسطة والمطالبة المجتمعية بالبحث عن ذريعة المقدس المستبد بلباس النمط السياسي الشرقي ، كي تفتح المخارج المنغلقة في خضم عسرة من الانسداد السياسي الذي طال زمنه. انه امر يدعونا بلا ريب الى تحليل ظاهرة مجتمعية سياسية تسمى
‏‎مجازاً (نسيج ماتحت البنية الفوقية للدولة) فهو تجسيد لإشكالية المصالح المجتمعية وبنياتها ومركباتها وتشابكاتها الطبقية والفئوية المحركة للافق السياسي.
‏‎فعلى الرغم من غياب المؤسسية الحديثة التي تبقى عتلة الاختيارات ورافعتها العليا في توفير المجال الحيوي للحرية في بلداننا المشرقية بالتحديد وعبر تطبيقاتها ونماذجها في الديمقراطية السياسية الحديثة ، الا ان حالة التقلب وغلبة حالة اللاستقرار عدت واحدة من المعضلات التي تواجه اليوم اوسع المؤسسات الاجتماعية تماسكا وعفوية (وهي المؤسسة المجتمعية ذات النسيح المتبادل في صناعة مصالحها وصنع توازناتها في قاع البنية الفوقية )والتي تحظى افتراضاً باديولوجية تلقائية كصانعة للراي العام لبلوغ غاياتها في دولة الرفاهيةwelfare state .
بلا ريب تعاني المؤسسة المجتمعية العفوية المذكورة انفا من خطر قوامه -التفكك المؤسساتي والتشتت الايديولوجي المتصلب والمضاد لمصالحها المجتمعية نفسها، ففي الانموذج المشرقي للديمقراطية الذي نعيشه اليوم، هناك حالة تفكك او تهشم في بنيات تلك الانسجة الاجتماعية التلقائية اوالمؤسسية المجتمعية العفوية اوحتى مايمكن تسميتها مجازاً ثانية وبشكل ادق: قوى قاع البنية الفوقية
‏superstructure base forces .
‏‎وهي القوة ذات المصلحة المنسجمة في التطلع الى مجتمع الرفاهية،ولكنها
‏‎ أمست مستقطبة في صراع (القمم الامرة) في الهرم السياسي ذو المصالح المتضاربة وانسداداته الخطيرة التي افقدته درجة التماسك في مصلحته المجتمعية نفسها ونقصد تحديدا ((الطبقة الوسطى الهشة
‏ soft middle class او قوى قاع البنية الفوقية التي امست خاضعة ومفككة لتناثر السلطات الايديولوجية المتصارعة (وهي ربما مقاربة اصطلاحية لمقولة المفكر الفرنسي الماركسي البنيوي لويس أولثوسير في موضوع السلطة الاديولوجية ).
‏‎فمع ضياع الحياة المؤسسية وضياع نسيجها المجتمعي العفوي ( اي قوى قاع البنية الفوقية كما اشرنا ) تخوض بلادنا اليوم انسدادين مزدوجين خطيرين في مكونات البنية الفوقية الكلية: واقصد هنا ازمة بناء وتسيير الدولة سواء في قمة الهرم الفوقي بقواه السياسية المتنازعة او في قاع الهرم الفوقي المجتمعي -الطبقة المتوسطة الهشة، لذا فالمحصلة هي التسلق المجاني نحو حافات انموذج مشرقي شديد الهجينية سواء في ديمقراطيته الوليدة المتلبسة بتاريخ طويل من الاستبداد الشرقي او في الانغماس بالغليان القبلي القائم على الغنيمة والغلبة والعقيدة ،مخاضه بناء ….دولة مشرقية هشة- oriental soft state .
(( انتهى)).



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طواحين الشرق السياسية بلا دقيق.
- الديمقراطية المشرقية: تأملات في الكمائن والتلاقي والضد النوع ...
- الاستجواب وادوات الدولة الاديولوجية الموازية .
- معبد الاغتراب الديمقراطي.
- ‎:النخبة وصعود الطبقة الوسطى وجهات نظر في الثقافة العراقية.
- العراق بعد العام 2003 : الدولة اللينة والدولة الموازية
- بوابات الاجتماع السياسي المغلقة :مفاتيح الفكر العراقي الاربع ...
- النفط و النظام النقدي الدولي: من صدمة نيكسون الى صدمة اوكران ...
- الفكر العراقي الراهن : رؤى في الصدق ، الحب والمروءة.
- النقود الملكية الحمراء
- تعويضات حرب الكويت: مسار داكن في التاريخ الاقتصادي للعراق.
- قراءة إنسانية في قلم المفكر عقيل الخزعلي
- رباعية الفكر الرافديني
- موديل الدولة المشرقية :العراق انموذجاً.
- الحرس الدستوري الجديد في العراق
- تجربتي العملية مع الراحل د. سنان الشبيبي
- المفكر كاظم حبيب : حوارات في ذاكرة الضمير.
- التناثر الديمقراطي والاغتراب الرأسمالي .
- الذاكرة مدينة لاتنام في العصر الرقمي.
- الخصومة في جدل البنية الفوقية السياسية:العراق انموذجاً.


المزيد.....




- صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال ...
- الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
- الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
- كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال ...
- الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم ...
- الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
- مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال ...
- مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم ...
- لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا ...
- متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مظهر محمد صالح - ‏‎انسداد المزدوج: تحليل الدولة المشرقية -الهشة