أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تعقيبا على اتهامات خالد صبيح : الفاشية لا وجود لها في العراق ماركسيا ، ولا ضرورة لتكرار الاتهامات الكاذبة !















المزيد.....

تعقيبا على اتهامات خالد صبيح : الفاشية لا وجود لها في العراق ماركسيا ، ولا ضرورة لتكرار الاتهامات الكاذبة !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 496 - 2003 / 5 / 23 - 03:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



تعقيبا على اتهامات خالد صبيح :
الفاشية لا وجود لها في العراق  ماركسيا ، ولا ضرورة لتكرار الاتهامات الكاذبة  !
                                                             

   
  أود التعقيب سريعا على الاتهام الذي وجهه خالد صبيح لكاتب هذه السطور  ، والقائل  بأنه غَيَّرَ بعض مصطلحاته وصار يسمي النظام الحاكم البعثي والفاشي بعد أن كان يسميه الشمولي ،
وذلك - كما يفسر لنا - لسببين  :
الأول هو على ضوء خلاف علاء اللامي مع جريدة الزمان التي كانت تحذف وترفض بعض المصطلحات والكلمات السياسية  في مقالاته !
والسؤال المنطقي هو : ترى وما ذنب علاء اللامي إذا كان البزاز يحذف ما يحذف ، ويحرف ما يحرف ، ولماذا يتناسى هذا الشخص إنني قطعت علاقتي بهذه الجريدة لهذا السبب بالضبط ، أي بسبب التحريف والحذف ونشرت التفاصيل على الملأ !
 ثم لماذا هذا الاهتمام بصغائر الأمور وتشغيل العقلية الاتهامية والاستخباراتية في الكتابة بدلا من  البحث والتحليل  الرصين ؟
  والسبب الثاني لهذا التغيير يفسره  صبيح بسبب سقوط مشروع المصالحة مع النظام الذي دافع عنه كاتب السطور . ولشديد الأسف فخالد صبيح  ، يكذب هنا  كذبا رخيصا و فجا  ولا يشرف من يمسك بقلم الإبداع  ، وأنا آسف لقول هذه الكلمات مع إني لا أعقب أو أرد إلا على الأشخاص الذين يستحقون التعقيب  رغم خلافي معهم ومنهم  الشخص الذي وجه لي تلك الاتهامات .
فأولا ، سبق لي مرارا وأن وصفت النظام بهذه الصفة المجازية " الفاشي " وأقول" صفة  مجازية "لأن هذا النظام والأنظمة التي تشبهه في العالم الثالث  من الناحية العلمية وبموجب النظرية الماركسية  ليست فاشية بل هي تشبه في ممارساتها الفاشية الإيطالية التي قادها موسيليني ،لماذا ؟
 لأن الفاشية كظاهرة اجتماعية اقتصادية سياسية ، نشأت  في نمط إنتاج رأسمالي متطور ، وهي تستلزم وجود طبقة رأسمالية  ناضجة و تعيش في أزمة بنيوية كأزمة الثلاثينات من القرن الماضي ،وتستلزم أيضا وجود طبقة بروليتارية تشكل الأغلبية الساحقة من السكان ، الأمر الذي لا وجود له في العراق أو العالم الثالث عموما الذي يسيطر عليه نمط الإنتاج "الآسيوي" بعبارة ماركس أو نمط الإنتاج " الخراجي " بعبارة سمير أمين ،
 و مع ذلك كنت استعمل هذه الصفة للنظام في كتاباتي ومنذ الثمانينات استخداما مجازيا وغير اصطلاحي ، أي إنني كنت أستعمله في التوصيف السياسي اليومي الخفيف والكتابات التحريضية المناسباتية ، لا في الدراسات  النظرية  بسبب التشابه بين الممارسات الدموية للفاشية التي ظهرت في إيطاليا وبين ممارسات البعثيين في العراق ، مع العلم – وهذا ما ينساه أو يجهله الكثيرون  - أن الفاشيين في إيطاليا والنازيين في ألمانيا وصلوا إلى الحكم عبر صندوق الانتخابات الديموقراطية أما البعثيون فقد  أوصلتهم المخابرات الغربية عبر الدبابات الانقلابية في 8شباط 1963 لقتل ثورة 14 تموز الشعبية  المعادية للاحتكارات النفطية الغربية ( فكيف يقول خالد صبيح أن الفاشية أكثر دقة من غيرها في وصف النظام في العراق ؟ )
  كما استعملتُ صفة الدكتاتورية القمعية  الدموية لوصف النظام في مقدمة أول كتاب سياسي يصدر لي هو " نصوص مضادة دفاعا عن العراق " حيث  كتبت في شتاء 1998 على ص7 معرفا نصوص الكتاب بأنها : ( .. نصوص مضادة وبلا هوادة لنظام الحكم الدكتاتوري الحاكم في العراق ولممارساته القمعية والدموية ضد الشعب مما يصعب مهمة حماية هذا الشعب ويجعل هدف الانتصار على العدو الغربي مستحيلا فالتاريخ لم يقدم لنا مثالا واحدا لشعب انتصر على أعدائه وأيادي أبنائه مقيدة بمتين القيود )  .
 كما إنني ناقشت في أكثر من مناسبة الفروق النظرية العلمية بين النظام الشمولي ،التمامي ، الكلياني ( جميع الأسماء لمسمى واحد وهو "التوتاليتاري " وبين النظام الاستبدادي أي الدكتاتوري بل إنني "امتدحت" الدكتاتورية  الرومانية  التي ولدت كحكم لمجلس شورى ينتخب دكتاتورا واحدا ويعطيه جميع الصلاحيات لمدة محددة في سنة 501 قبل الميلاد ، حين ولد ذلك النظام " الدكتاتوري " خلال الحروب الرومانية القرطاجنية ، وذلك  في  مقالة نشرت قبل أكثر من عام في جريدة الزمان ، واعتبرتها – تلك الدكتاتورية الرومانية -  أكثر رحمة وحكمة من الدكتاتوريات المعاصرة ، ويمكن للكاتب أن يعود إلى كتابي الأخير  " نقد المثلث الأسود " أو إلى الكتب التي سبقته للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع .
أما قول خالد صبيح  بأنني دافعت عن مشروع المصالحة مع النظام فهو كذبة رخيصة أخرى - للأسف -كررها قبله بعض الجهلة والمغرضين من زعران الاحتلال الأمريكي وأحزاب المعارضة العميلة له ، وحاشى  أن يكون الزميل الكاتب  منهم ،
علما بأني أفخر إلى اليوم بأنني كنت من مؤيدي الخيار الثالث أي خيار إنهاء الدكتاتورية الصدامية البعثية بدون حرب واحتلال أمريكي ، الذي انتهى كخيار سياسي مع احتلال العراق ودخوله مرحلة التشظى والضياع والصراعات الطائفية والعنصرية وليستُ من مؤيدي "المصالحة" مع النظام إطلاقا مع أن أحزابا تتراكض اليوم خلف "جيش التحرير الأمريكي" كانت تتفاوض مع نظام صدام سرا وتنشد المصالحة معه حتى لأيام قليلة قبل سقوطه ومثال ذلك نداء الأستاذ جلال الطالباني لتشكيل حكومة ائتلافية مع النظام الذي أطلقه قبل بضعة أشهر من واشنطن ذاتها وكل هذا موثق ومعروف ، وقد تحديت كل من كرر هذه الفرية القذرة من زعران الاحتلال والمصفقين له  أن يأتي  ولو بسطر واحد أو نصف سطر من كل ما كتبت يؤكد هذا الزعم ولم يفعلوا .
ولعل القراء يتذكرون خاتمة المقالة التي ناقشت فيها دعوة السيد حسن نصر الله للمصالحة مع النظام الشمولي وهي منشورة في جريدة "السفير" وعلى جميع المواقع العراقية الشريفة على شبكة الانترنيت وقلت فيها أن ( عبارة مصالحة مع النظام أصبح لها معنى الإهانة والاستفزاز لكل مواطن عراقي ..) ولعلم السيد الكاتب فهذه المقالة نشرت قبل الحرب وليس بعدها فأين النزاهة إذن في رصده و تحليله ؟
 بل وأقدم من ذلك  زمنيا ،  فقد نشرت في شهر شباط 1999 مقالة في جريدة القدس العربي رفضت فيها أي حوار أو مصالحة مع النظام الشمولي والمقالة بعنوان " فليحاور النظام نفسه فليعد السلطة إلى الشعب " وهي منشورة أيضا في كتابي " نصوص مضادة ص 231 " وعنوانها يقول محتواها فما الضرورة إذن لإطلاق الأكاذيب ؟
  أما قول خالد صبيح بأن كاتب هذه السطور يعاني من "الارتباك " في الفترة الأخيرة لأنه غير موقفه من بعض الشخصيات والقوى السياسية كالباججي لأنه رفض تمثيل العرب السنة تمثيلا طائفيا كما عرض عليه وأصر على موقفه السياسي غير الطائفي والداعي إلى حكومة منتخبة من العراقيين  ، وأحمد الكبيسي  الذي انتقل من الدعوة إلى مقاومة الاحتلال إلى الاستعداد  للقتال خلف صدام إذا عاد إلى السلطة إلى التعاون مع الاحتلال وآخر " مجوهراته " اليوم هو تأييده للحركة الملكية المتصهينة كما ورد في جريدة "الزمان" عدد اليوم  الخميس 22 /5  والحركة الصدرية التي بدأت كحركة شعبية للكادحين تعادي الاحتلال ورموز المعارضة الملوثة بالعمالة ثم اخترقها بعض السلفيين  المتعصبين الساكتين عن الاحتلال والمقلدين بفظاظة   لابن لادن وحركته الوهابية الجديدة ، فأنا أعتز بهذا "الارتباك " والذي له أسماء أخرى  منها النزاهة والتمرد على المقولات الجاهزة و الخروج على القناعات المسبقة ومحاولة إنصاف الناس حتى لو كانوا مختلفين معنا أو إدانتهم حسب قربهم أو بعدهم عن الحقيقة والحق الذي لا تحدده أفكار أو  مزاج فلان من الناس بل الواقع الفعلي على الأرض وإذا كان البعض يعتبر الثبات على الخطأ والجمود في الفكر والممارسة فضيلة وذكاء فأنا لست من هذا البعض ، وأفضل أن أظل " متربكا " ! وأستعمل رأسي الشخصي لا رأس الآخر ، سواء كان هذا الآخر حزبا ، مفكرا ،  أسطورة  ، أو مجرد حالة نفسية غير طبيعية  .
إنه لأمر غريب حقا مع بعض  الكتبة الجدد ، والذين استيقظوا قبل شهرين من سقوط النظام وصاروا أبطلا وفلاسفة على الانترنيت ، فلا هم يجيدون الكتابة فيكتبون دون أن يشتموا الشعوب بشتائم عنصرية كما فعل السيد صبيح في مقالته عن مجزرة   " بشتآشان " حيث وصف بعض القيادات الكردية بأنها " خسيسة الأصل " أو يسيئون إلى الناس  ويتهمونهم باتهامات كيدية  كاذبة ودون سبب مفهوم ، ولا هم يحسنون القراءة فينصفون الناس ويشغلون جماجمهم  وأقلامهم الشخصية  بشكل سليم  !




#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنتضامن مع جذور العراق .. فلنتضامن مع مواطنينا الكلدوآشوريي ...
- محاولات -تبعيث- المقاومة و رفض الاحتلال خدمة رخيصة للمحتلين ...
- قصيدة : طرطرا
- حزب البعث - العار - الاشتراكي : هل كان حزبا فاشيا عراقيا أم ...
- تعقيب قصير على ما كتبه الصديق نوري المرادي : لم أقبل بنظام ا ...
- حزب الدعوة - البصراوية - يلتحق بالتحالف !
- الباججي يفوز بالنقاط على تحالف -أحزاب شطيط - !
- المخبوصون
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 35/ الدلال -غارنر- في سوق الهر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراته ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية -33-: أحمد أبو رغال الكبيسي !
- توضيح : لم أتراجع عن مقاطعة - الزمان - رغم إعادة نشرها للمقا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /32/ نصائح مجانية الى أهالي تكري ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /31/ سعد البزاز والقفزة الكبرى : ...
- يوميات المجزرة / 29 / الحوزة والصدريون وظروف مقاومة الاحتلال
- يوميات المجزرة الديموقراطية /30/ وحدة اليسار الديموقراطي الع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /28/الملف السري لرئيس الحكومة ال ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /26/ لا شيعية ولا سنية ..دولة قا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /25/ نعم للإدارة المدنية المستقل ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - تعقيبا على اتهامات خالد صبيح : الفاشية لا وجود لها في العراق ماركسيا ، ولا ضرورة لتكرار الاتهامات الكاذبة !