أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز عمرو - العلاقة الجدلية بين الوحدة الوطنية














المزيد.....

العلاقة الجدلية بين الوحدة الوطنية


عزيز عمرو

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 07:50
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


وحدة الشيوعيين السوريين

إنه لمن الطبيعي والمفروض أن يكون الشيوعيون في طليعة المناضلين , من اجل التلاحم بين جميع القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية , داخل الجبهة الوطنية التقدمية أو خارجها , وذلك من أجل تمتين الجبهة الداخلية , و تعزيز الوحدة الوطنية , لمواجهة الهجمة الامبريالية ودولة الكيان الصهيوني , والرجعية العربية , ضد مشروعهم الخطير - الشرق الأوسط الكبير – هذا المشروع الذي يلاقي الرفض والمقاومة والاستنكار , من قبل كل القوى الوطنية في المنطقة و العالم .
وأنه لمن الأولى أن يكون الشيوعيون من أشد المناضلين لتحقيق وحدتهم , وحدة الشيوعيين السوريين , كي يكون دورهم الوظيفي والكفاحي أكبر في تحقيق الوحدة الوطنية , ومواجهة الأخطار المحدقة , و أن الشيوعيين في وضعهم الراهن , من الانقسامات لا يمكن أن يلعبوا الدور المطلوب منهم تاريخيا , كما في كل المراحل السابقة .
وهنا عندما أتحدث عن وحدة الشيوعيين فأنني لا أقصد العقلية القديمة المتحجرة ولا الممارسات الخاطئة التي كانت تمارس من قبل بعض من القيادات , فمن الطبيعي أن يكون هناك تباين في وجهات النظر , و أحياناً حلافات واجتهادات , داخل الهيئات الحزبية عند مناقشة أي موضوع , ولا بد من تطوير الكثير من المفاهيم والمقولات , وكلنا قرأنا ما قاله أنجلز عن البيان الشيوعي بعد مرور خمسة وعشرون عاماً على صدوره : هناك بعض الفصول يجب رميها للفئران ) لأنها أصبحت بالية و ومن المعروف كما دلت الكثير من التجارب السابقة , هناك بعض من القيادات كانت وما زالت تعمل من حيث الجوهر ضمن أساليبها القديمة , لعرقلة تحقيق أي خطوة نحو وحدة الشيوعيين السوريين , وذلك خوفاً على مصالحهم ومراكزهم وامتيازاتهم .
حقيقة , إن هذا الوضع في الحركة الشيوعية السورية , ومثل هذه الممارسات والأساليب والأخلاق , والمفاهيم المتخلفة والمتحجرة لم يعد مقبولاً من قبل أحد من الشيوعيين ولا يمكن أن يستمر , ولا بد من وحدة مبدئية تبدأ من القواعد الصادقة والمخلصة , وهناك الكثير من الشيوعيين إن لم أقل الأكثرية , داخل كل الفصائل ,( وخاصة من الشيوعيين التاركين ) يبحثون ويناضلون من أجل تحقيق وحدة الشيوعيين السوريين بدءاً بالقواعد , وهذا هو الأهم , وفي نشاطات تنسيقية جماهيرية مطلبيه و احتفالات مشتركة بالمناسبات الطبقية والوطنية و الأممية , والاعتصام المشترك بين الرفاق في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين مع الرفاق – فصيل يوسف فيصل – في محافظة الحسكة تضامنا مع المقاومة اللبنانية الباسلة ضد العدوان الأميركي الإسرائيلي الوحشي على لبنان مثال يحتذى .
أن مثل هذه النضالات الجماهيرية المشتركة , تساعد كثيراً على التخلص من الأجواء المؤسفة التي يعاني منها الشيوعيون السوريون و التي نشأت خلال عشرات السنين , كالتخوين , والتصفيات , و الإساءة , والتشهير , والإيقاع , وغيرها من الممارسات التي لم يكن يستفيد منها ألا أعداء الحزب وهي بعيدة كلياً عن الأخلاق الشيوعية .
ولقد ساهم الكثير منا حسب المستويات , وبهذا القدر أو ذاك , سوءا كنا نعلم أو لا نعلم عن قصد , أو عن غير قصد , بهذه الممارسات التي كانت لا تخدم أبداً الحزب وأهدافه ومبادئه , وإن جميعنا بات يعلم الآن من كان يتحمل المسؤولية الأساسية في نشر تلك الثقافة وتلك الأجواء التي بسببها تمت الإنزياحات بين الفصائل في دورة متواصلة وهي التي يعتبرها بعضهم نقيصة إنما هو بحثا عن الحقيقة والمبدئية وبصيص أمل نحو وحدة الشيوعيين .
إن الانتكاسات والتراجعات التي حدثت لا بد أن تكون عبرة لجميع الشيوعيين , وكذلك التطورات السياسية والفكرية والعلمية , لابد من الاستفادة منها وملاقاتها وألا ستفوتنا القاطرة .
لم يعد مقبولاً من الشيوعيين هذا الوضع التي تعيشه الحركة الشيوعية في سوريا , فالفكر الماركسي هو فكر الحياة , جوهره المادية الديالكتيكية و المادية التاريخية , فالماركسية ليست أبداً نظرية جامدة , ومتحجرة , فهي تخضر مع اختصار الحياة .
بالأمس عقد اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين اجتماعها السادس الذي حضره أكثر من مائتي شيوعي من كل الفصائل ( ومن التاركين ) مثلوا الألوف من الشيوعيين ومن مختلف المحافظات , والكثير من المناضلين القدماء , هذا الوعاء الواسع لكل من طالته القرارات التصفوية من القيادات المتسلطة على الحزب سابقاً , فوجدوا أنفسهم خارج هذه الفصائل , و اعتبرت هذا القيادات إن لا لزوم لها عندهم , لأنهم كما كانوا يوصفون في أحسن الحالات بالمشاغبين , والمعارضين لهذا القيادي , أو ذاك .
لقد خطت اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في اجتماعها الأخير امتدادا للاجتماعات السابقة خطوات مهمة جديرة , بالاهتمام والتقدير نحو تحقيق وحدة الشيوعيين , من قرارات وأصدر العديد من الشيوعيين القدماء , ومن مختلف المحافظات نداء موجهاً إلى جميع الشيوعيين , أينما كانوا للانخراط في عملية وحدة الشيوعيين , وثمنوا عالياً جهود اللجنة الوطنية في هذا الإطار .
أن تحقيق وحدة الشيوعيين السوريين مهمة وطنية , و طبقية , و أممية من الدرجة الأولى , وسيكون للشيوعيين عندئذ الدور المطلوب في تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الأخطار الخارجية وحماية الصمود السوري .
وللحديث صله :


قامشلي – عبد العزيز حسين



#عزيز_عمرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرفع عاليا راية الدفاع عن نقاوة الماركسية اللينينية و تطوير ...
- التنسيق و الوحدة بين الشيوعيين
- الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار
- كيف نحتفل بالذكرى الثمانين
- نحو الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي السوري محطات هامة ف ...
- لمصلحة من : الافتراء على الشيوعيين العراقيين ؟


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عزيز عمرو - العلاقة الجدلية بين الوحدة الوطنية