أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - ما أقصى و أحق منطق الأطفال ؟














المزيد.....


ما أقصى و أحق منطق الأطفال ؟


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1676 - 2006 / 9 / 17 - 07:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تتذكرون قصة الملك الذي خرج إلى شعبه عريان بعد ما خدعه نصابين أنهم قد قاموا بنسج ثوب له من خيوط القمر و لم يجرؤ أحد من الشعب أن يصرح للملك أنه عريان لأن هذا الملك قاسي و شرير و ظالم
و قد كان هذا الملك أيضاً شره محب للمال و النساء وكثيراً ما خاض هذا الملك حروب شريرة لسلب البلاد المحيطة ببلده خيراتها و أموالها و سبي النساء و الأطفال ورغم كل هذه الأخلاقيات الشريرة التي لا تصدر ألا عن مجرم عتي في الأجرام يزعم أنه خير البشر و رحمة لهم و يزعم أنه لن يأتي من هو مثله في جميع العصور و الأزمنة و الأماكن و لهذا خاف الشعب من أن يصرح للملك بعريه كما خافوا قبلاً أن يقولوا له أنت أشر من وجد على هذه الأرض أنت حتى لم تمسك شهوتك عن زوجة أبنك فقد أمرته أن يتركها حتى تستمتع أنت بها و كأن الأرض قد خلت من النساء و الصبايا الملاح و لا ينسى الشعب عندما تزوج هذا الملك المتصابي من ابنة وزيره و صديقه التي لا يتعدى عمرها 8 سنوات و لم يستطيع الوزير أن يمنع أبنته عن هذا الملك القاسي خوفاً من بطشه أو طمعاً في خلافاته في حكم البلاد
و ليت شر الملك أقتصر على شهوته و حبه للنساء فقد قام بالتنكيل بكل مخالفيه فصلب بعضهم و رجم بعضهم و قتل بعضهم و لو سمع عن أحد يهجوه أو ينتقده لم يكن يتوانى عن قتله و التمثيل بجثته و طالما تفنن هذا الملك في طرق قتل بشعة لمخالفيه لم يرحم حتى العجزة و الشيوخ من عقاب هجائه و يا ليت أقتصر شره على مملكته فقط و لكن غروره و نرجسيته أوهموه أن يذهب ليخلص البلاد من حكم ملوكهم الظالمين الكفرة فأن انضموا الملوك بشعوبهم تحت سيطرته نجوا أنفسهم من قتال و أن لم ينصاعوا فالقتال هو الخيار الوحيد و كان يزعم أن غزوه لهذه البلاد كان لينشر فكره الرائع الذي لم يأتي به مفكر أو فيلسوف أو حتى نبي بمثله و لأنه عالم أن هذه الشعوب لن تستجيب بسهولة لفكره الشرير الخرافي لأنه عالمين أنه ما هو ألا ملك مستبد يريد خيراتهم و نسائهم فقد أعد جيوش جرارة ووضع على رأس الجيوش قادة غلاظ القلوب حتى يسبوا و ينهبوا و يغتصبوا و يسوقوا إليه الجواري و الأموال لكي يوزعهم على إتباعه الرعاع و البلطجية و الويل كل الويل لمن يقول حقيقة هذا الملك فهذا كفيل بأن يفتح على نفسه و أهله و عشيرته أبواب جهنم فأتباع هذا الملك ذئاب ضارية تنهش كل من يقول حقيقة هذا الملك و حتى بعد موت هذا الملك بسنوات طويلة مازال إتباعه و المنتفعين من شره يلوحون و يهددون كل من تجرأ و حاول أن يكشف و لو جزء يسير من أفعال هذا الملك الشرير بل أن أتباع الملك أصبحوا أكثر شراًَ منه و لكن طفل صغير كان يحمله أبوه على منكبيه حتى يرى الملك و عندما رأى الطفل الملك عريان صرخ و قال أنظروا أن ملكنا الشرير عريان فقد صرح الطفل بكل ما يحويه قلبه من براءة و طهارة بالحقيقة كاملة بينما يقف الرجال يهللون لملكهم الشرير و بدلاً من أن يخجل الملك من عريه و يداريه أصدر أوامره بقتل الصبي و عائلته و عشيرته و حرق ديارهم و سبي نسائهم لينضموا إلى جواري الملك و قد ظن هذا الملك و إتباعه أنهم بقتل الطفل و أسرته أنتهي الأمر و لكن ظهر بدل الطفل مئات و ألاف بل ملايين يصرخون أن هذا الملك قاسي و شرير و عريان و كان أجدر بهؤلاء العبيد أن يغطوا عري ملكهم لأن تغطية عري ملكهم هو المشكلة و ليس عيون البشر التي ترى هذا العري فبالتأكيد أتباع الملك ليسوا قادرين بإعماء كل الأعين و إخراس كل الألسن على مر العصور عن طريق السيف و الوعيد و التهديد فلابد أنه سيأتي من هو مثل هذا الطفل و يصرخ بأعلى صوته أن هذا الملك قاسي و شرير و لا يحق لنا أتباعه



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن أوهام جوليا بطرس و من أشاد بحديثها لقناة الجزيرة
- رسالة إلى منى يعقوب الفتاة القبطية المختطفة في مصر
- لا يجوز التنازل عن حق المجتمع في القضايا الشخصية
- هل الأخوان المسلمين لديهم جيش مقاتل ؟
- جماعة الأخوان المسلمين منظمة إرهابية
- لماذا تدفع الشعوب دائماً ضريبة الحروب ؟
- شيوخ الأرهاب تحاول الهرب كالفئران من لبنان
- فليمت حزب الله و تحيا لبنان
- الأعلام الهادف و الأعلام الهايف
- هل ترحب مصر بالنيران الشقيقة ؟
- مؤامرة على العرب في كأس العالم
- هل يقبل الأمريكان بحكم الأخوان
- المسيحية و طلاق الملوخية
- أنقذوا مسيحيين العراق من الأبادة الجماعية
- أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة
- ليت الزرقاوي يعود يوماً !!!
- زيارة القدس حرام .. حسب قانون طوارئ كنسي مصري !!
- متى تختفي كلمة لكن ؟
- الغباء و قتل الانتماء
- قالوا للمرشد العام للأخوان أحلف ......... قال جاء لك الفرج


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - ما أقصى و أحق منطق الأطفال ؟