أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فرح تركي - قراءة في رواية يد قمر حيث يحلو لهم الخوف للروائي العراقي محمد رشيد الشمسي














المزيد.....

قراءة في رواية يد قمر حيث يحلو لهم الخوف للروائي العراقي محمد رشيد الشمسي


فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 10:05
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يد قمر _قمر يد
لهما دلالة تميزية بين العامة من الناس وبين الطبعة الحاكمة فكانت كل أسماء الناس من العامة تنتهي ب يد وكل أسماء الملوك تبدأ بيد يد
ذوي الأيادي الكبيرة

تبدأ الرواية في مشهدية طبيعية بين شاب وامه في بيتهما ولكن من خلال حديثهما الذي قد نخاله بسيط تظهر لنا بضع من الأسرار التي لا تلبث حتى تسمرنا نحو التشويق الذي غرسه في نفوسنا الروائي الشمسي في روايته يد القمر
والتي صدرت عن منشورات أحمد المالكي وتقع في ١١٥ صفحة
تحمل في طياتها فنتازيا و رمزية في أن واحد فهي تحكي قصة رجل تمرد على والده الملك. وتزوج امراة من العامة ولكنه قتل من قبل اتباع الملك وبأمره بعد ولادة زوجته لأبنه بفترة قصيرة ولان الملك لا زال يبحث عن ذاك الابن فقد اختبأت الام وولدها في حين لا يصلونه اتباع الملك واقربائه
لكنه مل من البقاء سجيناً في البيت وهنا كان تمرده الفضل في تحويل مسار حياته...
حاول قمر يد بأن يقنع والدته بالخروج ووعدها بالعودة ولأنها تخشى عليه فقط اقترحت عليه أن يرتدي زيا نسائيا لكيلا يتم التعرف عليه
وافق قمر يد على مضض.. وكان ما جناه كن تلك المغامرة هو خطفه بدلا من الكشف انه من ذوي الأياد الكبيرة والاكتاف العريضة
واخذوه إلى مكان يتم اخذ اليه النساء المخطوفات.. ومن خلاله تعرف على سياسة الملك التي كانت تميز الطبقية حتى في الزواج وهو السبب في تكرار تلك الصفة الوراثية فيهم.. لانهم لا يتزوجون الا من الاقارب.. والعامة من النساء يستخدمن كوسيلة لتعويض نزواتهم ورغباتهم

يستطيع قمر يد ان يسمع ويعرف الكثير.. يخلع الزي النسائي ويتصرف وكانه مثلهم (بما يمتلكه من صفة جسدية)
ويحاول الهرب ويعود إلى والدته بعد أن أصبح عارفا لكم كبير من الحقائق
يعود لوالدته بغية اقناعها بالهجرة.. ترفض لعدم تمكنها من السفر ومشقته بسبب كبر عمرها ولكنه يصر بداعي حاجته إليها
وتبدأ رحلتهما المحفوفة بالمخاطر والتي كانت بدايتها وصيتها له بأنها تدفن قرب ابيه في حال توفيت
قمر يد هي انعكاس مرآة لواقع مجتمعي مؤلم.. كما السياسات التي حولت مدننا إلى مرتعا للجرائم.. وإلى سجون للشعب وابنائه للحكام الحق (كما يتصرفون) في التصرف كيفما ارادوا في الثروات والحريات ويستبحون المحرمات والدماء دون ان يحاسبهم أحد..
وتعاد الثوارات لتقمع.. قمر يد قصة خيالية جسدت واقعا عشناه وقد نعيش لسنوات أخرى.. لو لم نجد أرض الامل ونتكاتف كما فعل قمر يد
الذي ارسل رسائل على جناح الحمائم بعد وصوله للحرية.. اسرار التحرر ولكن مقابل انسانيته، ليعيش في الغاب مع الحيوانات الذي وجد بينهم السلام أكثر من البشر
سائرا بحكمة والدته وبدماء والده الذي اورثه الثورة في عروقه
الأيادي الكبيرة التي بمرور الزمن تجعلهم يسيرون على اربع كما الدواب توضح مدى أستبادهم وطائفيتهم الذي قادهم إلى هذا التشوه البدني الذي طال الأحفاد لأجيال
،الرواية مشوقة، غريبة في الطرح تجعل القارئ متلهف لمعرفة المزيد وهنا تكمن براعة الروائي وسحبنا بخيط التشويق والحاجة للمعرفة وربط النقاط وابسط التفاصيل ففيها كل تفصيل هو مهم.. لانه يقود إلى نتيجة وسبب في النهاية
قمر يد قصة لشاب بحث عن الحرية ووجدها للأسف الشديد بعيداً عن البشر
وهي رسالة وان كانت تشائمية ولكنها مطرقة للتنبيه... تعلن بأن موعد الصحوة آن
ومن جملة من ابهرنا به الشمسي هو تقنية الكتابة التي تعدد فيها الاصوات.. صوت الراوي... وصوت قمر يد
وصوت والدته فتظهر الرواية ابداعاً وجهد في تقنية كتابتها من خلال تعدد الأصوات بشكل ملفت وخصوصا في المقطع الروائي رقم 6... حيث هناك ثلاث أصوات.. اقصد بالأصوات الرواة...
وهذا الأسلوب معمول به في القرآن الكريم حيث نجد اية واحد تتضمن ثلاث او اربعة أصوات فيها.



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص نثري بعنوان الهجرة إليك -
- وجنتاكِ
- ماذا لو تكلمت شجرة
- قصة بعنوان -نيزك يقترب-
- الكاميرا هي حبيبتي حوار مع المصور والمصمم محمد الباشا
- الوتر الواقعي والخيالي في قصص الأديب هيثم محسن الجاسم المجمو ...
- قصيدة نثرية بعنوان عين واحدة
- المصباح السحري
- نص نثري بعنوان صافرة
- قصة بعنوان -جرذ يقضم الياسمين-
- نحلم ان نمتلك وطنا أمنا
- حوار _ طبيية عراقية جمعت بين مهنة الطب وموهبة الكتابة ولها م ...
- نص نثري بعنوان هذه السنة سأكون ماكرة
- منكِ ينبعث الياسمين
- -عقد من الحب وألفي ضفيرة مقصوصة- حوار مع الكاتبة والناقدة مر ...
- قصيدة نثرية بعنوان تعاويذ التلاقي
- قراءة في نص خيالات من ورق للكاتب أسعد عبدالله
- تكهنات
- قصص قصيرة جدآ... عنوان أولها أستحقاق
- قراءة انطباعية في رواية غداً سأرحل للروائي عبد الزهرة عمارة


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فرح تركي - قراءة في رواية يد قمر حيث يحلو لهم الخوف للروائي العراقي محمد رشيد الشمسي