كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7267 - 2022 / 6 / 2 - 02:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تدفعني هواجسي منذ مدة لطرح حزمة من التساؤلات،المثيرة للجدل، في مقالة جريئة تتناول تصورات محتملة الوقوع من وحي الخيال السياسي، عن تنامي النزعة الانقلابية لدى البعض، فلربما أدى الركود السياسي إلى إنتاج مفاهيم انقلابية قد تراودهم لتأجيج نشاطات مسلحة للاستحواذ على الحكم بالقوة، ولعل أهم النماذج المشابهة والمجسدة لهذه الذهنية هي مسلسل الانقلابات العراقية، التي وقعت عام 1958، ثم عام 1963، ثم في عام 1968. وامتلاك معظم الكيانات السياسية لترسانات الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتفشي ثقافة التمرد، وتعاظم الرغبات الجامحة لإعلان الانقلاب على الدستور، والاطاحة بالعملية السياسية برمتها. وربما تتدخل جهات إقليمية أو دولية لزعزعة أمن العراق، بعد ان صار مسرحا لكل التدخلات السافرة. وربما تتعمد جهة سياسية مسلحة استفزاز جهة إخرى مسلحة، وتشجيعها ومن ثم دفعها من حيث لا تدري للقيام بخطوة متهورة وغير مدروسة بهذا الاتجاه، تمهيدا لتوريطها، بهدف استبعادها نهائيا من المشهد السياسي. .
ربما يقول قائل منكم: أن هذه التوقعات لن تتحقق أبداً بسبب تعدد الاطراف المسلحة، وان الوضع العام لا يحتمل اي صدام مسلح، لأنه سيكون إيذانا بتفجر عشرات البراكين الدموية، وسيتحول العراق الى صومال ملتهب بالمواجهات التدميرية الكاسحة، وسنعود لا سمح الله إلى العصور الحجرية الاولى. وربما تتحقق التكهنات السيئة كلها بدعم دولي تغذيه القوى العظمى المتنفذة في الشرق الأوسط. .
ليست هذه تنبؤات نوستراداموسية، وليست ضرباً من ضروب الغيب، لكنها احتمالات مرشحة للوقوع في بلد صار يتقبل كل السيناريوهات القاتلة، التي لا تخطر على بال الجن الأزرق. .
والله يستر من الجايات. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟