أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحيداوي احمد - الشبكات الارهابية ومحاكم التفتيش بالمغرب















المزيد.....


الشبكات الارهابية ومحاكم التفتيش بالمغرب


الحيداوي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 09:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بإسم القانون يتم خطف و توقيف الإسلاميين تحت ذريعة ما يسمى " تفكيك الشبكات الإرهابية".
عملية الإعتقال تتم في كل الاوقات.التحقق من صفة المعتقل و إكراهه على كتابة إذن بخط يده على الشاكلة المعروفة: أنا الموقع أسفله .........، مغربي الجنسية ..، متبوعا برقم البطاقة الوطنية و محل سكناه حيث يقول المبحوث في الإ ذن الكتابي :" آأْذن لضابط الشرطة القضائية العامل بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتفتيش منزلي الكائن بالعنوان أعلاه علماَ بأنه بإمكاني منعه من القيام بهذا الإ جراء . ثم توقيع المعتقل و تاريخ يوم الإعتقال في أعلا الصفحة.
إذن الإ عتقالات تتم بأمر شفوي من السيد وكيل الملك، والإذن الشفوي يفضح الخُروقات التي تِتم خلال عملية الإعتقال . أليس من السخرية أن يكتب المعتقل بخط يده هذه العبارة "أأذن بتفتيش منزلي ، عتما بأنه بإمكاني منعه من القيام بهذا الإجراء" ؟
_كم من عائلة طلبت من الفرقة الوطنية تقديم الإذن الكتابي من النيابة العامة و لم تستجيب لها ؟
_كم من عائلة إعترضت على إجراء التفتيش ، و تم رغم أنفها بإذن المعتقل تحت الإكراه ؟
_كم من معتقل رفض كتابة الإ ذن ، فتم ما إمتنع عنه ؟
_ لملذا الإذن الكتابي بخط المعتقل ما دام المعتقل متورط مسبقا في نظر الفرقة الوطنية ؟ هل هناك سر لا نفهمه في كتابة الإ ذن الكتابي تحت الإكراه ؟(صرح بعض المعتقلين أن حيلة الإذن الكتابي هو لتزوير تاريخ الإعتقال , وربما ما خفي كان أعظم.
تبدأ عملية الإعتقال قانونية بعد الإذن الكتابي ، وما يتبعها من فوضى عن البحث و التفتيش داخل المنزل . وقد نددت بعض أسر المعتقلين مما تحقهم من هذا الإجراء القانوني الذي تحاول فيه الشرطة إستعمال القوة ، وطرد الساكنة من مكان التفتيش ، مما جعل هذه ألأسر يشكلون في بيانات للجهات المسؤولة عن سرقة نقوذهم ، وبعض ألأ متعة الخفيفة .
لسنا ضدإعتقال كل من ثبن تورطه في مسألة يعاقب عليها القانون . ولكن نحن ضد الشكل الغير القانوني و اللاإنساني الدي تتم به عملية ألإ عتقال "كوضع كيس من البلاستيك على وجه المعتقل ، أو سرقة نقوذه ، وإهانة أسرته . . . "
إدن تتم عملية ألإ عتقال بصورتها اللاإنسانية ، وأخذ المحجوزات كدليل على تهمة المعتقل –من شرائط سمعية ، كتب إسلامية ،مجموعة من الأ قراص المدمجة ، و وحدات مركزية للحاسوب.
هذه معظم المحجوزات لمعتقلين إسلاميين ينتمون لشبكات إرهابية ، يخططون لتفجير "السفارة الأمريكية ، و ضرب المصالح الحيوية في المغرب و زعزعت ألأ من العام، و صنع المتفجرات .
الغريب في هذه المحجوزات كلها شرائط سمعية ، تحتوي عتى الجهاد في أفغانستان سابقا ضد ألإ تحاد السوفياتي ، أو أقراص مدمجة لصور المقاتلين في الشيشان .
بعد ألإ عتقا ل تبدأ محنة ألأ سرة بسؤالها عن المختطف في مراكز الشرطة أو النيابة العامة . حيث يدعي أحيانا الجميع بعدم علمهم باعتقال حصل هنا أو هناك . لتستمر معانات البحث أحياناً مدة طويلة ، دون أن تكلف الجهات المسؤولة نفسها إخبار ألأسرة التي تعيش فترة قلق و حيرة و كثرت ألإشاعات بين الموت و الحيات .
و يبقى السؤال :
_ لمــــــــــــــاذاألإنـــــــــــــــــكارفي حالــــــــــــة الســــــــــؤال ؟
_ هل ألإنــــــــكار يحمي الجهات المسؤولة عن كل شـــــــرٍ يتم ؟ أم ألإنكار هو عتبة البحث عن التهم ؟
_أ لآ يُعتبر إنكار النيابة العامة واقعة الإختطاف جـــــــــــــريمة ؟
_ أم أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تعمل لصالحها دون أوامر من النيابة العامة ؟
_ أم أن طبيعة تفكيك الشبكات ألإرهابية في المغرب تفرض على الفرقة الوطنية العمل بهذه الطريقة و على هذا النهج في غياب ألأ ذلة المادية ؟
_إذا سلمنا بكل هذا ، هل معناه اننا نُحاكم ألأ فكار لا ألأشخاص ؟
حالات عديدة تضاربت فيها ألآ راء بين الجهات المسؤولة و المعتقلين و أسرهم حول الإشاعات لتورط متهم في قضيةٍ ما . نعم نستبشر خيراَ عندما نسمع أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد إستطاعت تفكيك شبكة إرهابية و أفشلت مخططها ألإ رهابي كتفجير السفارة ألأمريكية؛و كذا..... ، ولن تمر شهور حتى نقرأ تصريح معتقل في الشبكة يندد بالتجاوزات ، و بتلفيق التهم ، ننتضر الجهات المسؤولة ،تمر ألأيام،فنفهم أن "السكوت علامة الرضا". و إلا كيف نفسر أن الشبكات الموقوفة ، كانت تخطط لتفجير السفارة ألأ مريكية بدون متفجرا.
بعد ألإعتقالات يصرح جل المعتقلين أنهم داقو مرارة التعذيب و الإرهاب و السب ،وأن المحاضر تم توقيعها تحت الإكراه ، وأن ما يسمى بإعترافات المتهم ما هي إلأ إعترافات مطبوخة ضد قانون تجريم التعذيب ، و احترام حقوق ألإنسان و إعتبار المتهم بريء حتى تتبث إدانته .
_ نقول أمام دقة القائع ،وخطورة ألإتهام ، لماذا لم تكن ألإعترافات بالصوت و الصورة ؟
_أم أن هذه الإمكانيات لا تتوفر عليها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ؟
_ أم أن إستخدام هذه التقنية سيكشف المحضور ؟
أمام كل هذا التعذيب يبقى للمعتقل أمل في مؤسسة القضاء ، من البحث التمهيدي إلى البحث التفصيلي عند قاضي التحقيق . فينكر المعتقل كل المنسوب له و بعضه حسب قول قاضي التحقيق ، في حين أن المتهم يقر بأنه يقول الحقيقة و لا ينكر المنسوب له . فيجد في الواقع أن ألإنكار لا يفيده ، ذلك أن محاضر الضابطة القضائية في هذه القضايا لا تعتبر و قائع و قرائن ، بل أذلة يجب إتباعها .
فتصبح الآية معكوسة حيث نجد أحيانا قاضي التحقيق يرجع في التعليل إلى محاضر الضابطة القضائية مشيرا إلى أن المتهم نفىالمنسوب له في البحث التمهيدي و التفصيلي . و الإشكال هنا "هل هو فن طبيعة طبخ الملفات و التهم ؟"-أيعقل أن ينكر المتهم مع وجود أذلة مادية ؟
هذه الحملات تعود بنا إلى محاكم التفتيش في العصور الوسطى ، حيث نعيشها مع الفلاسفة الجدد للمقاربة الأمنية ، وعباقرة المعارف للحجر على العقول و إلجام ألألسنة ، وتعطيل الفكر ، و روح المساندة ، و التنديد بالظلم ، و التعاطف مع إخواننا الفلسطين ، و العراقيين و الشيشان .....و إلا دخلنا في زمن من يتبنون فكرا جهاديا ، كما جاء في إحدى محاضر الفرقة الوطنية للضابطة القضائية بدرب المعاريف ، لتهتم بشبكة إرهابية بالحرف .
" المسمى" الذي لعب دورا مهما في ترسيخ النهج الجهادي فيفكر "المسمى"عن طريق مناقشة أحوال المسلمين بالعالم و الإ ضطهاد الذي يتعرضون له من قبل قوات الغرب بالمناطق التي تشهد توثرا كالشيشان ، البوسنة ، فلسطين والعراق ، و غيرها . وهو الشيء الذي كون في روح الماثل أمامكمالنواة الأولى لنشاطه الجهادي "
الطلاع على هذه الكلمات التي هي ضد إتهام إرهابي ، تجعل منا جميعا إرهابيين لأننا عرب و مسلمين ، نرىالإضطهاد الذي تعيشه الدول المذكورة،كما جاء في الفقرة ، و حتى نكون بمنأى عن العدو يجب أن ننكر عروبتنا و إسلامنا ، و لا نتعاطف معهم ،و لا نشاهد قناة الجزيرة حيث تديع قتلى العراق و فلسطين و الشيشان و البوسنة و لبنان ، و لا نقرأ الجرائد الوطنية حتى حتى لا نناقش أحوال المسلمين بالعالم . و لا نخرجو في مسيرة تضامنا مع الشعوب المضطهدة المذكورة في الفقرة السابقة . وإلا ستتكون في روحنا النواة ألأولى لنشاطنا الجهادي .
_ألسنا نحاكم ألأفكار ؟ و لصالح من ؟
_ أم أننا نحاكم ألإنتماء العرقي ، و التعاطف الوجداني مع إ خواننا العرب و المسلمين ؟
_هل الحديث عن الإضطهاد الذي يتععرضون له المسلمون من قبل أمريكا و قوات الغرب هوإرهاب و عتبة تكوين النواة الأولى لناشطي الجهاد بدون علمنا ؟
_ هل مناصرة شعب عربي إسلامي هو إرهاب ؟
إذا كان ذلك ،لماذا الدولة تسعى في المحافل الدولية لتعريف بقضيتها و إجماع الرأي العالمي لمناصرة قضيتنا؟ أليس هذا إرهابا ؟
إن محاكمة الرأي والأفكار أصعب من محاكمة "الإرهاب الفعلي" ذلك أن محاكمة الفكر يتطلب من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن تعتقل كل من ورد إسمه في قضية ما يسمى "بالإرهاب" بأمر شفوي ، و إذن كتابي بخط يد المعتقل لتنتزع الإعترافات بشتى أنواع التعذيب وفق قانون تجريم التعذيب . هذا ما يجعل إنكار الشرطة و النيابة العامة عن حالة إعتقال يدخل في سرية العمل و البحث . حتى إذا وقع محظورا تكون الجهات الرسمية بعيدة عن السؤال ، و تبقى هذه الحملات لتفكيك الشبكات الإرهابية و سيلة لصنع إرهاب فعلي و الدفع بعجلة الزمن إلى صنع طائفة متطرفة خريجة مخافر الشرطة لضرب الإسلام المسلمين ، و عدم الإنخراط في النسيج الإجتماعي و الديني .
وبهذا تكون السياسة الأمنية في المغرب و عباقرتها قد نجحوا بعد فرض "قانون الإرهاب"،يعملون على تكوين الإرهابيين لتحقيق المعنى الفضفاض لمفهوم الإرهاب حسب القانون هو كل ما يمس المصالح الأمنية أو العقيدة أو المقدسات ، إذاك يمكننا أن نتسائل هل نحن في مستوى مكافحة الإرهاب بعد تكوينه و شحنه و جمع شمله في السجون ؟



#الحيداوي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فعالية لحركة يهودية متطرفة للتشجيع على الاستيطان في غزة
- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحيداوي احمد - الشبكات الارهابية ومحاكم التفتيش بالمغرب