أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - مقدمة في الهندسة النورانية المقدسة














المزيد.....

مقدمة في الهندسة النورانية المقدسة


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7263 - 2022 / 5 / 29 - 13:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بما أن مقالاتي للتعريف ببوابات الحكمة الأزلية النورانية في ما سبق في إيصال بعض المفاهيم عن بوابات العلم النوراني وغيره لذا إرتأيت أن أنزل بعض المقالات التوضيحية لبعض المفاهيم في مقالات قادمة إن شاء الله تعالى كي أرفع الغشاوة عن بعض المصطلحات والمفاهيم حول هذا العلم السري، فالنورانية قبل كل شيء علم هندسي سري مقدس يقوم على أسس تفسير نشأة الكون تفسير دقيق و عکس جزئیات هذا التفسير على الأشكال الهندسية في عالمنا المادي وكذلك دراسة الأسباب التي وقفت خلف حدوث الهبوط من العالم السببي إلى العالم الأرضي، و سأحاول تبسيط المبادئ العامة التي إرتكز عليها هذا العلم السري المقدس وتقديمها للقارئ بشكل مبسط قبل أن أبحر في أعماقه في ما ذهب و في ما سيأتي لاحقاً.
فالكثيرين تناولوا التنوير بطريقة مبتذلة دون أن يكلفوا أنفسهم حتى عناء السؤال عن البعدين التاريخي (الحضاري) والعلمي، فالمعرفة بالنورانية لم تكن في متناول الجميع و بالتالي الكتابة عن النورانية من زاوية سطحية ضيقة دفع بالكثيرين إلى إخراج كتابات أدبية لا تقترب من الحقيقة أبداً، فالموضوع هنا ليس موضوع فرضيات، النورانية (الإلهية) لم تكن يوماً ساحة لفرض هذا النوع من التجريدات الذهنية البعيدة عن الواقع ولا تقع أحداثها إلا في خیالات من إبتذلوا تاريخها بدين أو قومية أو عرقية، فبعدها الحضاري الضارب جذوره في التاريخ قادر بالدليل الملموس على إسكات تلك الأصوات التي تتحدث عن أنها فرقة من هذه الملة أو تلك، هذا ما أقصد به بالإبتذال لتاريخها.
علم هندسي كوني سري مقدس تشهد له الآثار العظيمة التي جسدها هذا العلم في كل مكان حل به على الأرض، هذا العلم الكوني الهندسي هو من أسس جذور الحضارة النورانية وهو من ساهم في خلق العلوم النوعية والكمية السائدة في عالمنا الأرضي، إنطلق هذا العلم في أبعاد أصبحت بعد تدمير برج بابل أبعاداً غير مرئية بالنسبة لنا، لكنها حقيقية مثل وجودنا الأزلي الذي لا يمكن التشكيك فيه، في هذه السلسلة من أجزاء الملحمة النورانية أحاول أن أقرب الصورة إلى ذهن القارئ الكريم في كيفية تسلسل الحدث التاريخي والزمني و تأثير العلم النوعي على الإثنين معاً.
هذا التأثير هو من أوصلنا إلى العالم الموضوعي الذي تتدنى فيه مستويات الوعي اليوم إلى أدنى مراحلها بسبب إبتعادنا عن الإستفادة من العلوم النوعية التي نشرتها النورانية في عالمنا.
إن المعرفة المتاحة للبشر عبر العصور لم تتمكن من سبر أغوار أعمق الأسرار الكونية التي لا زلنا نقف عاجزين أمام الحصول عليها لدخول أعماق المعابد العلمية الحقيقية التي تقود البشرية للتخلص من حالة الظلم والقهر الذي تتعرض له، فكل شيء بني على أصول بقيت غامضة على الأغلبية ولا يمكن فك طلاسمهما إلا لنخبة مختارة تصل مستويات الوعي المتفوقة التي تجعل من الكائن البشري صانع لمصيره محققا لإرادته الحرة في الحياة، فالحكمة الخفية المتراكمة عبر العصور والتي خلفها لنا العلم النوراني السري المقدس دفعت أجيالاً كثيرة إلى منهل الأنية العليا المصدرة لكل التعاليم الخفية التي بقيت تنبض بالحقيقة بشكليها المضيء و المظلم، ولم يكن بمقدور تلك الأجيال الإفصاح عن تلك الحكمة الخفية التي مثلت المبدأ المستتر المبطن للوجود و وحدته والتي أطلقت عليه إسم (نور العلي جلّ جلاله)فعملية الخلق والنشوء التي تطرقّت إلى قسماً من تفصيلاتها العميقة في الجزء السابق تبقى عصية على الفهم في مستوى الوعي الذي نمثله ولا بد لنا من الإرتقاء التدريجي لمستويات الوعي المتفوقة حتى نتمكن من تركيب وتعقيد الصورة الكاملة التي نشأ عليها الكون ودراسة تأثيرات ظاهرة الهجع والظهور في الكون على منظومتنا الروحية والنفسية و إدراك أعماق أسرارها التي تقودنا إلى سلسلة عظيمة من العلوم النوعية القادرة على فك طلسم الوجود ودراسة أسبابه بأعمق المعاني.
إن المعرفة بالنورانية التي بقيت عصيةً على الفهم طوال العصور والقرون الماضية والتي شكّلت العقيدة الحية للدولة السومرية ومعابدها ومدارسها مرت بمنعطفات كبيرة في تاريخها كان أهمها تشفير هذا العلم في أور وأريدو ونيبور إلى فلسفات وأديان أخرى تتناسب ومستويات الوعي في بقاع مختلفة من الأرض، وعلى الرغم من أن تاريخ هذه الدولة أو المملكة العدنية (عدن) بقي غامضا لأسباب مقبولة إلى حد ما لا سيما بعد تحول الأغلبية من الجنس البشري إلى مستويات وعي تتحكم فيها مستويات وعي متدنية لا ترتقي في علمها لإمكانية الحفاظ على موروث الدولة السومرية و سلالات أور الثلاث وحضارة أكاد وآشور وبابل التي إصطبغت بالعلم النوراني والهندسة النورانية، إلا أن إشعاع هذا العلم بقي ينير طريق تلك الأقلية التي إحتفظت به وقادته إلى شاطئ العالم الحديث الذي نعيش فيه بسلام.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادىء القوانين الكونية في العلم النوراني
- السيماتيك علم الذبذبات الصوتية
- الخيمياء الروحانية
- حقيقة الماتريكس
- قوة الإنسان الروحية الممنوحة له من الله
- الوعي هو مسيرة الإنسان وغايته
- العوالم العلوية و السفلية
- علم التردد و الإهتزازات
- إسم الله الأعظم الترددات والذبذبات
- الترددات والذبذبات النورانية الإلهية
- الإنتساب إلى الحكمة السرية للحضارات القديمة
- التقمص والكارما وتعدد الحيوات ومنطقيتها
- التقمص وعودة الروح إلى الحياة مرة أخرى
- التقمص و عودة الروح إلى الحياة مرة أخرى
- مبادئ وآليات تشكل الجسد المادي في هذا العالم
- العالم الحقيقي هو عالم هولوغرامي
- طاقة ذبذبة الصوت و تأثيرها
- النور الإلهي في معادلة الجينوم
- الأرواح و عالم التكوين الإنساني الجزء الثاني
- الأرواح وعالم التكوين الإنساني الجزء الأول


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - مقدمة في الهندسة النورانية المقدسة