أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هدف إسرائيل من مسيرة الأعلام , وكيف ستؤول الأمور ؟














المزيد.....

هدف إسرائيل من مسيرة الأعلام , وكيف ستؤول الأمور ؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7262 - 2022 / 5 / 28 - 21:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا شك أن مسيرة الأعلام اليهودية في القدس وفي المسجد الأقصى تكتسي دلالات دينية وسياسية خطيرة تمس هوية ووجود المسجد الأقصى كمكان عبادة للمسلمين وحمايته والدفاع عنه واجب على كل المسلمين، إلا أنه بالنسبة للفلسطينيين فللقدس والأقصى بعداً وطنياً والفلسطينيون لم ولن يقصروا في الدفاع عن بلدهم وعن القدس والأقصى وهم لن يتوقفوا عن القيام بهذا الواجب مهما كانت التضحيات.
لكن دعونا نفكر ونتحدث بصراحة، أليست مسيرة الأعلام متواصلة منذ 1968؟ صحيح أن عدد المشاركين فيها يتضاعف كل عام كما أصبحت خلال السنتين الأخيرتين تتم برعاية وتحريض رسمي من الحكومة، ولكن احتلال القدس ثم الإعلان عنه عاصمة موحدة لدولة الكيان وقيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها في القدس لا يقل خطورة عن مسيرة الأعلام، كما أن الاستمرار في المشاريع الاستيطانية وآخرها موافقة حكومة الاحتلال على بناء أربعة آلاف وحدة استيطانية جديدة لا يقل خطورة عن مسيرة الأعلام، ومواصلة سياسة الاقتحامات لمدن ومخيمات الضفة واغتيال المواطنين حتى النساء والأطفال لا يقل خطورة عن مسيرة الأعلام، فهل نجحت إسرائيل بالفعل في تحويل الصراع إلى صراع ديني وإخفاء أصل وجوهر المشكلة وهو الاحتلال؟.
نتفهم تهديد فصائل المقاومة ووعيدها للاحتلال إن مرت مسيرة الأعلام كما هو مخطط لها، ولكن ماذا لو تم تغيير طفيف على المسيرة فهل هذا سيعتبر انتصاراً للمقاومة وهزيمة لإسرائيل؟ بل حتى إن مرت المسيرة كما هو مخطط لها فماذا سيكون رد فعل المقاومة أكثر مما جرى في معركة (سيف القدس) والكل لمس على الأرض وواقعياً نتائج تلك المعركة؟.
أما بالنسية لتهديد ووعيد محور المقاومة فهو مجرد لغو، فإيران العاجزة عن الرد على إسرائيل التي اغتالت قيادات إيرانية كبيرة لن تتحرك لنصرة الأقصى، وسوريا التي تتعرض لهجمات إسرائيلية متكررة دون رد وتتعرض لاحتلال تركي لن تتحرك لنصرة القدس والأقصى، وحزب الله المتورط في الحالة اللبنانية الداخلية لن يتحرك عسكرياً لنصرة القدس والأقصى، أليس هذا هو محور المقاومة؟ أما من يضيف تركيا وقطر لمحور المقاومة فهذه مهزلة وتضليل؟
لا نقلل من شأن المقاومة العسكرية الفلسطينية في قطاع غزة ولا في غيرتهم الوطنية ورغبتهم في عمل شيء لنصرة الأقصى إلا أن حصر الصراع والمواجهة في حرب صواريخ في صالح العدو الذي يملك قدرات تدميرية هائلة ولا يردعه رادع أخلاقي ولا الشرعية الدولية، كما لا نشكك في مصداقية أطراف محور المقاومة، ولكن حصر الصراع في البعدين الديني والعسكري سيخدم العدو الصهيوني أكثر مما سيخدم القدس والأقصى والقضية الوطنية برمتها لأن العدو يملك القدرة السياسية والإمكانيات العسكرية على توظيف هذين البعدين لصالحه أكبر بكثير من قدرة الفلسطينيين المنقسمين على أنفسهم ومن قدرة عالم عربي وإسلامي منقسم أيضاً لمحاور وغالبية دوله لها علاقة بإسرائيل بل تعززت هذه العلاقة بعد الإعلان رسمياً أن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل واشنطن سفارتها إلى القدس.
المقاومة ستتحدث عن انتصار سواء حدثت مواجهة عسكرية على حدود غزة أو بدونها حيث ستقول إن إسرائيل غيرت في مخطط المسيرة خوفاً من صواريخ المقاومة، وفي حقيقة الأمر فإن إسرائيل لا تخشى صواريخ المقاومة في غزة ولا محور المقاومة كله بل كل خشيتها من المرابطين المعتصمين في الأقصى وجموع الشعب التي تدفقت نحو القدس والأقصى وإن كان هناك من انتصار فهو لأهل القدس وشعبنا في داخل مناطق 48 ومن الضفة الذين استطاعوا الوصول للأقصى .
هناك هدف آخر تسعى إليه دولة الاحتلال من مسيرة الأعلام واستمرار محاولات اقتحام المسجد الأقصى وهو التسلل لعقل المواطنين الفلسطينيين والعرب وكي وعيهم بجعل مشهد مسيرات الأعلام واقتحام الأقصى ومنظر المستوطنين بداخله مشهداً عادياً ، ومع كل مسيرة أعلام واقتحام تسجل إسرائيل نقطة لصالحها حتى وإن بدت أحياناً أنها تراجعت نتيجة الضغوط والوساطات الدولية.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الصحافة المغربية
- الشعب الفلسطيني قادر على التغيير
- انتصارات الأحزاب وانتصار الوطن
- لماذا الفلسطينيون وحدهم يدافعون عن المسجد الأقصى؟
- قتل الصحفيين لن يخفي جرائم الاحتلال الصهيوني
- الوطن أهم من القادة
- ما بين الممكن وما يجب أن يكون
- المجتمعات والأوطان سابقة للديانات السماوية
- خطورة تحويل الصراع مع إسرائيل إلى صراع ديني
- مابين الغزو الروسي والغزوات الأمريكية
- حرب بلا نصر
- إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها
- حرب أوكرانيا تُحيِي اتفاقات (السلام الإبراهيمي)
- استنهاض الحالة العربية أم تفعيل اتفاقات (السلام الإبراهيمي) ...
- مستقبل الأمم المتحدة بعد حرب روسيا والغرب ؟
- ماذا بعد الهدنة و(الاقتصاد مقابل الأمن)؟
- حول المبادرة الجزائرية ومالاتها
- الغرب وازدواجية المعايير في الحكم على الاحتلال
- موقع العرب في جيوبولتيك الصراع الدولي
- الصين لن تقبل بهزيمة روسيا


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - هدف إسرائيل من مسيرة الأعلام , وكيف ستؤول الأمور ؟