أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - عاش الوطن والشّعب














المزيد.....

عاش الوطن والشّعب


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7262 - 2022 / 5 / 28 - 19:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتصاعد وتيرة الصخب الإعلامي حول مسيرة الأعلام المزمع القيام بها في ذكرى يوم القدس احتفالا باحتلالها عام 1967، حيث يأتي هذا التصعيد في إطار محاولة كي الوعي العربي والإسلامي والدولي لتثبيت الرؤية الاسرائيلية المزعومة حول حقوقهم الدينية في القدس والمسجد الأقصى المبارك ، مستغلة الوضع الحالي الذي تشهده المنطقة العربية من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، وما أفرزته اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية، علاوة على ما يتعلق بالانقسام الفلسطيني الذي يشكل خطرًا حقيقيًا على مستقبل القدس الشريف، وعلى القضية الفلسطينية برمتها، حيث اعتقدت دولة الاحتلال أنّ الظروف الراهنة مواتية لها لتنفيذ أهدافها التي لم تَعدْ تتحدث عنها مواربًة أو في الخفاء، بل تُجاهر بها غير آبهٍة من ردود الأفعال الدولية التي لم تَعدْ قادرة على تحقيق العدالة، وأهداف الشعب الفلسطينى في الحرية والاستقلال، وكذلك من ردود الأفعال العربية والفلسطينية الرسمية .
تحاول الحكومة الاسرائيلية في ظل هذا المناخ السياسي السائد تجاهل صمود ومقاومة الشعب الفلسطينى، التي سطّرها بدمائه عبر سنيّ الاحتلال، وتحييده عن المواجهة من خلال حصّر وقصّر المقاومة بفصائل بعينها، ليسهل تطويقها، والسيطرة عليها من خلال إغوائها بالمال والسلطان .
إنّ هذه المحاولات الاسرائيلية أدت بها إلى حالة نكران ما تشاهده وتحياه كل صباح ومساء من صنوف مقاومة الشعب لاحتلاها الاحلالي، ونظام الأبرتهايد، وتهويد القدس الشريف، الذي أدى إلى ارباك الحكومة الاسرائيلية، وشل قدراتها في كيفية التعاطي مع هذا السيل الشعبي الجارف الذي أفسد وسيفسد كل مخططاتهم الزائفة .
مسيرة الأعلام سواء استمرت كما هي، أو تم تعديل مسارها، لا تعدو سوى محاولة اسرائيلية لإلباس الصراع لباس الدين لحرف الأنظار عن مشروعها الاستعماري، واستمرارًا لكي وعي الجماهير، على أمل قبول اسرائيل كعضو حيوي في المنطقة .
غنيٌ عن البيان أنّ صمود الشعب الفلسطيني المتراكم، في وجه الاحتلال الصهيوني، والذي شكل ملحمة استعصت على علماء الاجتماع دراستها، والوقوف على أسباب مواجهتها، لهو قادر على إفساد ألاحلام الصهيونية ليس في القدس وحسب بل في المنطقة العربية، هذه الحالة الشعبية الجماهيرية تؤكد مرة تلو الأخرى، تفوق الشعب وتقدمه على فصائله ونخبه بخطوات كبيرة، وترسل رسائل واضحة جليّة أنّه ليس من حق أي فصيل الاستكبار على الشعب، وتنصيب نفسه وصيًا عليه، ومصادرة حقه في رسم مستقبله، وتفويض من يريد للتعبير عن آماله وطموحاته في الخلاص من الاحتلال عبر انتخابات حرة ونزيهة .
لقد أثبتت الجغرافيا الدينية أنّه لا يوجد أماكن مقدسة واجبة التقديس لدى الحركة الصهيونية وأتباعها، إنّما هي وسيلة استعمارية قميئة لإغراق الرسالات السماوية في صدام يُتيح للحركة الصهيونية الحفاظ على مشاريعها الاستعمارية في المنطقة العربية، وعلى رأسها فلسطين .
‏انتباهة : تواصل استغلال الظروف السياسية الراهنة، للتمهيد لميلاد جسم سياسي جديد ينسجم مع التطلعات الحزبية الخاصة، وتموضعها الاقليمي، بديلًا عن منظمة التحرير، عبر تجسيد الانفصال بين الضفة الغربية وغزة من خلال سياسات التفرد بالقرار الفلسطيني، وفرض الأمر الواقع، والسياسات الاقتصادية، لا يمثل ترسيخًا للانقسام فقط، بل هو ضرب من الجنون السياسي .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى النّكبة سأسكن اسدود
- رصاصُ الغدرِ لن يُسكتَ شيرين
- جَعْجَعَةُ كَلَام
- أردوغان ... التراجع القصري للطموحات
- عظيمة يا مصر
- صفقات ابليسيّة
- الرئيس عبّاس في لهيب السلام
- اسرائيل وتحويل الصراع
- شعبٌ حرٌ وفصائلُ مأزومة
- قمة جنين تعلو قمة النّقب
- الصّراع العربي الإيراني
- لوسيفر مختبرات الموت
- ولي العهد ابن سلمان والتطفل الأميركي
- أوروبا ... الخديعةُ الكبرى
- دهاقنة الساسة في خدمة صاحبة الجلالة
- الشيطان والثالوث الروسي
- أوكرانيا تُسقط الأقنعة
- الحرب العالمية الثالثة في مشهدها الأخير
- المقاومة الشَّعبيّة وموقف الشَّعبيّة
- تنهيدة البجعة الأخيرة


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - عاش الوطن والشّعب