أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - هرمز كوهاري - صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم














المزيد.....

صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 09:48
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


ما نسمعه هذه الايام من محاكمات صدام حسين وعصابته ، المتهمون بالادلة القاطعة والثابتة والمثبتة والملموسة ، عليهم إثبات عكس ذلك ، أي عليهم إثبات أنهم لم يقوموا بهذه الاعمال كالإعدامات بالجملة ، وحرب الانفال ، وتهديم القرى الكردية وحرب الابادة ضد الشعب الكردي والشعب العراقي بكل طوائفه وأجناسه .

هذه الادلة المعروضة أمام المتهمين وأمام الجميع وعلى شاشات الفضائيات وعلى صفحات الصحف العربية والاجنبية ، المحتوية على الصور البشعة لجرائمهم والوثائق الرسمية ، عليهم إثبات أنها غير صحيحة أو ليسوا على الاقل هم مسؤولين عنها ، ربما الموسادالاسرائيلي !! أو المخابرات الامريكية ( سي آي أي ) . قالت إحدى العراقيات في السويد ، دفاعا عن صدام " هو شعلي أمريكا كللتلا سوي كذا وكذا !!" قلت لها " العذر أقوى من الصوج !! ، يعني كان قاتلا مأجورا لأمريكا "!! سكتت وخرجت من المكتبة التي كنا فيها ، هذا أقوى دفاع عندهم ! على اساس أمريكا هي المتهمة الاولى في القضية وليس صدام حسين المنفذ أو القاتل المأجور إن صح إدعائهم !!، أو ربما نزل على الاكراد ، لهيب او نار كاللهيب أو النار الذي نزلت من السماء على أهل نينوي ( وليس نينوى ) في العصور القديمة كما ورد في الكتب الدينية و سميت : ب( زوم وعامور ).
وقيل أهل نينوي عوقبوا لفشحهم ! أما بالنسبة الى الاكراد فربما نزلت عليه النار لعدم طاعتهم رؤسائهم صدام وجماعته !!.

إن حكامنا المحترمون مع الاسف ، قد عكسوا الصورة ، حتى صارت في صالح المتهمين ،و حتى أخذ المتهمون جانب الهجوم !! وأصبح شاهدوا الاثبات شاهد الدفاع عن الواقع الملموس والمثبت بالوثائق والصور الرسمية ، أ والدفاع عن نفسه قبل أن يتهم بشاهد زور !!.

هكذا أصبحت الديمقراطية العراقية ، في صالح الدكتاتوريين والقتلة والمجرمين ،وضد مصالح المظلومين وذوي الضحايا ، بعكس الديمقراطيات المعروفة في كل العالم التي جاءت لخدمة كل الناس وضد المجرمين !!ولهذا قلت في مقالي السابق ، فوضى الديمقراطية ،" ديمقراطية كل من إلو "

وأنا أقول : هل كان شاوشيسكو دكتاتور رومانيا أكثر قتلا وإجراما من صدام حسين ، الذي لم تطل محاكمته ربما يوما واحدا وربما جلسة واحدة لست متأكدا بالضبط ثم إعدما رميا بالرصاص هو وزوجته أمام شاشات التلفزيون .ولم تتهم رومانيا أنها غير ديمقراطية ، كما يخشى العراق من هذه التهمة وفقط في محاكمة البعثيين !!
لماذا كل هذا الاسترسال ، هل لكي يقولوا أننا أصبحنا بلدا ديمقراطيا ، ولم يبق في العراق أي مظهرا غير ديمقراطي !! ما شاء الله كل الحريات متوفرة أكثر من أي بلد ديمقراطي آخر ، أتحدى إذا هناك بلدا ديمقراطيا يتوفر فيه القتل المجاني أكثر من العراق !!كل شيئ مجاز بيع الاسلحة بمختلف أنواعها عدا الدبابات والطائرات !! علنا أو في الشوارع الخلفية وفي الانتخابات كانت كلها ماشاء الله !! كلها ديمقراطية، فكانت المليشيات والطوائف وشيوخ العشائر عمدة الديمقراطية وحماتها المخلصين في الانتخابات الشريفة والنظيفة .
عجيبة هذه الديمقراطية ! يخافون عليها فقط في المحاكم ، في محاكمة البعث الصامد حتى ضد التهم الثابتة المثبتة الموثقة محليا ودوليا وإجتماعيا ودينيا ، الحكام المحترمون يخافون على سمعة العراق كي لايقول محاموا صدام وأعوانه وهو ، بإنه ليس بلدا ديمقراطيا مثل سَوَسرا والسويد ، ولا يخافون هؤلاء الحكام من عقاب الضمير ، هل يريد الحكام المحترمون أن يقولوا أن ديمقراطيتنا بلغت بل تجاوزت الديمقراطيات الاخرى في المحاكم الى درجة يصبح المجرم برء والضحية متهم . وبإمكان المتهم صدام أن يحل محل الحاكم ، ولماذا يخشون من ذلك فالبلد ديمقراطي ؟

طالب صدام ومحاموا صدام محاكمتهم في المحاكم الدولية ، هذا قبل أن يعرف أن المحاكم العراقية أفضل له بل أرحم بهم من أي محكمة دولية في لاهاي او سَوَسرا !!

والآن إذا طالب الشعب أن ينقلوا محاكمته وأعوانه الى المحكمة الدولية ، سيرفض صدام هذا الطلب المجحف بحقهم وحق العدالة والديمقراطية الجديدة لأنه لايريد أن يترك البلد الذي أفنى شبابه في خدمته هو واولاده المقبورين وأعوانه الذين سيقبرون في مزبلة التاريخ دون مأسوف عليهم . !!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 11 - أيلول ، حرب ضد الانسانية والحضارة
- العلم المقبول دائما ومن الجميع ..!
- من تداعيات العلم العراقي -سقط الصنم فلتسقط رموزه .!
- هل يمكن أن يحدث هذا ...!!
- العدوان التركي .. والصمت المطبق ..!
- قلنا... وقالوا..!
- ! إسرائيل :دمرنا بلدكم ونشهدلكم بالانتصار! حزب الله :إنتصرنا ...
- شعارات للصراعات المستديمة .. التحدي المهلك !
- شعارات للصراعات الكستديمة ..2 المقاومة
- شعارات للصراعات المستديمة ..! 2
- شعارات للإقتتال والصراعات المستديمة ..الجهاد .. المقاومة.. ا ...
- هل سينجح المالكي في مهمته ؟
- المقامرون بحياة الشعوب ..!
- المليشيات الطائفية .. لصالح من تعمل ..؟
- ماذا لو تكرر السيناريو في العراق ..؟
- المصالحة ..يجب أن ترافقها : المصارحة والمكاشفة ..
- وأخيرا، قالوها صراحة ..!
- الدولة الحديثة بين العلمانية والدين والمجتمع
- في مجلس نواب : القوميات والطوائف والعشائر ..!
- مقترحات بتعديل الدستور العراقي


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - هرمز كوهاري - صدام وازلامه مجرمون حتى تثبت برأتهم