عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7260 - 2022 / 5 / 26 - 19:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا الإله العظيم الذي لا يعرف ما خلق أرض منبسطة ومركز الكون والسماء سقف من حجر وطين ومواد صلبة معلقة بها النجوم ترمي الشياطين والشمس العملاقة تغيب في عين حمئة وتنام فيها إلى صباح اليوم القادم والجبال كأوتاد الخيمة لتثبيت الأرض فهو مجرد صناعة بشرية للتحكم في عقول المغفلين وبيعهم الوهم مقابل الطاعة العمياء لتفهم هذه الخديعة الكبرى انظر للشيوخ كيف يعيشون قصور ومال وموائد عامرة وسيارات فارهة وسفريات ونساء بكل لون يغيروهن كما يغيروا ثيابهم المزركشة وأولادهم يدرسون بأرقى جامعات الغرب "الكافر" ثم يطلبون في خطبهم المدفوعة الأجر المهمشين والفقراء والمعدمين والجهلة والأغبياء التشبث بالصبر وسينعمون في أجل غير مسمى وبعد موتهم غما وهما وبؤسا بالحوريات والغلمان والفاكهة والعنب والتفاح ومحيطات من الخمر المعتق المستورد من الخارج وينهي الشيخ ترديد ما لا يفهم ويركب سيارة الليموزين نحو قصره وجنته الحقيقية وليس الخيالية وقد باع مريديه بضاعة مغشوشة وكاذبة مثل المخدر فيذهبون حالمين إلى أكواخهم البائسة والجوع والمرض والفقر ومنهم من يسأل كيف لإله عادل أن يتركنا معدمين وبائسين ومهمشين وهو عنده القدرة والمعرفة ومالك كل شيء ويقول للشيء كن فيكون فلماذا الإله العادل والرحيم يعطي هؤلاء النعيم ويغفل عنا ولا يستجيب لدعائنا ويزيد فقرنا فقرا وضعفنا ضعفا فهل انخدعنا بما يقال وكنا نعيش في كذبة كبرى.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟