|
هوبار لومار يسأل (16) المرأة المسلمة: ماذا تعرفين عن وضعك في الإسلام؟
موريس صليبا
الحوار المتمدن-العدد: 7260 - 2022 / 5 / 26 - 18:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وأنتِ أيّتها المرأة المسلمة، ماذا تعرفين عن وضعك في الإسلام؟
إنّ وضع المرأة المسلمة في الإسلام يخضع لإيديولوجيّة معادية لها منذ أربعة عشر قرنا. تكفي قراءة الآيات القرآنيّة التي تنظّم بعض الأمور مثل المساواة، والشهادة، والإرث، وتعدّد الزوجات، والزواج، والطلاق. الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَالَّلاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا(سورة النساء 4، الآية 34). وفقا لتعاليم القرآن، المرآة تساوي نصف الرجل، وهي بحكم ولادتها تعتبر ملكا لأبيها، قبل انتقال ملكيّتها لاحقا إلى زوجها. لذلك يعتبر كلّ اتّصال جسديّ بين رجل وامرأة، إن لم يكونا متزوجين، محظورا قطعا، كما هو محظور أيضا تصفّح يد امرأة للسلام. فالمسلمون المحافظون أو التقليديّون ما زالوا حتّى اليوم يمارسون عمليّة الفصل بين الرجال والنساء، عندما يستقبلون ضيوفا، أو عندما يذهبون لزيارة أصدقائهم أو معارفهم. في هذه الحالة، تضطرّ المرآة إلى البقاء أسيرة في مطبخ بيت معارفها عندما تذهب لزيارتهم برفقة زوجها، وهذا أمر يزعج عددا كبيرا من غير المسلمين في الغرب. هذا الهذيان أو السلوك الأرعن من شأنه أن يؤدي إلى أبعد من ذلك. فبعض الرجال يجبرون زوجاتهم وبناتهم على الانزواء في البيت، وقد يقفلون عليهنّ الأبواب، وذلك عملا بالتعاليم القرآنيّة. هذا ونلاحظ في بعض ضواحي المدن الغربيّة أن بعض النساء المسلمات يرفضن الكلام أو إلقاء نظرة على المدرّسين أو الأطباء الذكور. يتذكّرن باستمرار حديث نبيّهم:"لا يخلونّ رجل بامرأة إلاّ كان ثالثهما الشيطان" (حديث نبويّ رواه الترمزي 2165، وصحّحه الألباني في صحيح الترمزي). هذا يعني أن كلّ علاقة بسيطة أو بريئة، أو يسودها الاحترام المتبادل بين امرأة ورجل غير ممكنة ولا يمكن تصوّرها في الإسلام. ونلاحظ أيضا في الغرب كيف يحاول بعض المسلمين التصرّف واتّخاذ مواقف حقيرة وتافهة في رفضهم لسلطة السيّدات في العمل، كما في الإدارات العامّة. وقد امتدّت هذه الظاهرة المشينة إلى القطاع الاستشفائي، حيث يرفض الرجال بعنف وشراسة أن تلد نساءهم في حضور رجل طبيب. وقائمة مثل هذه الأحداث العبثيّة طويلة ولا حاجة للتوقّف عندها. فهي تنزع القناع عن تخلّف المسلمين المعقّدين ذوي العقول المؤدلجة والأمراض النفسيّة المستديمة. أيّتها المسلمات! الإسلام عقيدة معاديّة للمرأة، يعتبرها عورة ونقمة منذ ولادتها، بالرغم من أنّها تعطي الحياة. المرأة المسلمة لا سلطة لها على جسدها، لا تستطيع التصرّف به كما تشاء. الإسلام يعتبرها لعبة إسلاميّة منفوخة، ومهبِلا على قوائم. يستحيل عليها أن ترفض إشباع غرائز زوجها الجنسيّة "حتّى على ظهر البعير"، كما أنّ الشريعة ترفض إلصاق أيّ تهمة اغتصاب لها من قبل بعلها الذي يمتلك جسدها ويعتبره حرثا له. الإسلام يحطّ من قيمة المرأة ويستخدمها كدمية في خدمة أحلام وهلوسات الرجال المؤمنين المكرّمين إسلاميّا، ولا يُنظر إليها إلا كرحم لإنجاب أكبر عدد ممكن من المجاهدين. كذلك لا تتجاوز كرامة المرأة كرامة الكلاب وفقا لسلّم المعايير الإسلاميّة. "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ"(سورة البقرة 2، الاية 223). والأمثلة العديدة السيئة في حياة الفجور التي عاشها محمّد، "القدوة الحسنة" التي ينبغي على كلّ مسلم الإقتداء به والسير على خطاه ومنواله، تفسّر بوضوح هذا العداء للنساء وهذا الاحتقار المذلّ لهنّ من قبل الرجال المسلمين. تذكّروا أيضا حديث نبيّكم القائل: "يقطع صلاة المؤمن إذا مرّت أمامه المرأة أو الحمار أو الكلب الأسود." (صحيح البخاري، كتاب الصلاة، حديث رقم 266). لذلك يحرّم الإسلام على المسلمين اقتناء الكلاب لاعتبارها نجسة مثل المرأة. وبالرغم من ذلك ما زلتم تتبجّحون بأن الإسلام دين رحمة وتسامح وهو الدين الوحيد الذي كرّم المرأة! * وفي موضوع الزواج - عفوا موضوع النكاح باللغة الإسلاميّة - يمنع الإسلام المرأة حق اختيار زوج لها. في الفقه الإسلامي، يتمّ عقد النكاح بين الزوج ووليّ المرأة المرشّحة للنكاح. أمّا حضورها أو قبولها بذلك فليس مطلوبا، وذلك لأنّه لا يحقّ للمرأة المسلمة من المهد إلى اللحد أن تكون سيّدة نفسها. في يوم زفافها، يزفّها، لا بل يبيعها أبوها أو وليّ أمرها مقابل مهر يدفعه له ناكحُها، مسبقا أو لاحقا، أو بالتقسيط، وهذا تأكيد على أنّها سلعة تباع وتشرى كالحيوان، ولا قيمة لها إلاّ بالمال. الزواج، لا بل النكاح الإسلامي، هو في جوهره عقد قانونيّ يُعطي الحٌق للزوج في استخدام أعضاء زوجته الجنسيّة. لذلك وصف هذا العقد بالنكاح، هذه الكلمة المشتقّة من فعل نَكَح، ينكَحُ، نِكاحا. وأنتم أيّها المسلمون أدرى من غيركم بالمعنى المبتذل الدنيء السفيه عندما تخرج هذه العبارة من فم مسلم. كذلك لا بدّ من الإشارة إلى شرعيّة نِكاح الفتيات غير الراشدات في الفقه الإسلامي الذي يحلّل "البيدوفيليا". هناك حالات كثيرة تحدث غالبا في زمننا الحاضر، وتنشر باستمرار تفاصيلها ومآسيها في الإعلام العربي والدوليّ. فكم من الفتيات الصغيرات اللواتي لم يتجاوزن بعد سنّ التاسعة من العمر أنكحهنّ آباؤهنّ، غصبا عنهنّ، من رجال متقدّمين كثيرا بالسنّ، في أرض الإسلام، وأحيانا، بطريقة سريّة، في العالم الغربيّ. وهذا التقليد المأساوي ما زال وللأسف معمولا به حتّى اليوم تيمّنا واقتداء بـ"القدوة الفضلى" محمّد البيدوفيلي، الذي نكح الطفلة عائشة في سنّها السادسة ودخل عليها في سنّها التاسعة مغتصبا براءتها. * ما رأيكم، سيّداتي سادتي، بتصريح الدكتور أحمد المُعبي، مأمور أحوال النكاح في المملكة العربيّة السعوديّة، في 18 جوان/حزيران 2008 على تلفزيون "قناة الدياسبورا اللبنانيّة" (LBC-TV)، إذ قال: "من المسموح نكاح بنت عمرها سنة إذا تمّ الاتفاق على الدخلة لاحقا". ما رأيّكم، دام عزّكم، عندما تسمعون هكذا تعليم وتشريع يتردّد في بداية القرن الحادي والعشرين؟ أترك لكم وللمسلمين العقّال المتنوّرين حريّة التقييم والتعليق... نكاح أربع نساء لا ننسى أنّ قرآن محمّد يسمح للمسلم بنكاح أربع نساء، غير أنّ هذا العدد ليس محدودا للذين تسمح لهم إمكانياتهم الماديّة بـ"نكاح ما طاب لهم من النساء وما ملكت أيمانهم"، على حدّ قول هذا النبيّ المهووس بالنساء في قرآنه. أماالازدراء بالنساء فقد اعترف به محمّد نفسه، عندما أعلن أن النساء خلقن لتمتلئ بهنّ جهنّم. هل هذا ما يُشبع ساديّة إله القرآن ونبيّ المسلمين؟ فتنة النساء أخيرا، أذكّركم بما رواه البخاري نقلا عن أسامة بن زيد، نقلا عن النبيّ: "ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء" (صحيح البخاري، رقم 4808، ج5، ص1959)، وأترك للعقول السليمة حريّة التعليق والتقييم والحكم. * سورة شبه قرآنيّة في هذا الصدد، أودّ أن أطلعكم على سورة شبيهة بسور وأسلوب القرآن أهدتني نسخة عنها سيّدة مغربيّة طلّقت الإسلام بالثلاثة مع جميع أفراد عائلتها. تقول هذه السورة: رسالة للمسلمين عن المرأة والزواج والعفاف
باسم الله الرحمن الرحيم! قل: يا أيّها المسلـمون، المرأة ليست متاعا يمتلكها الرجل ويفعل بها ما يشاء. المرأة نفس، خُلقت مثل الرجل، على صورة الله، إله السماء. لها حقوق الرجل وامتيازاته في الدنيا وفي دار البقاء.
لا فرق عند الله بين الرجال والنساء. فُرض عليهم الإيمان والطاعة في المحبّة والشكر والرجاء. فمن آمن وعمل صالحا، إن كان رجلا أو امرأة، كسب نفسه، وله جميل الجزاء. ومن عمل سيئة، إن كان رجلا أو امرأة، فبئس مصيره، وله شديد الضراء.
قل: يا أيّها المسلـمون، تعدّد الزوجات حرام، إن كنتم تفهمون. خلق الله آدم وزوجه، ولم يخلق له زوجات متعددات. أفلا تعقلون؟ لو كان تعدّد الزوجات صلاحا، لباح الله به لآدم. أفلا تفكّرون؟ تعدّد الوزجات محرّم، فلا تجهلون!
سمح موسى ومحمّد بتعدّد الزوجات في عصر قديم مضت عصور وعادات لا تسمح بها إرادة الله الحكيم. إرادة الله عرّفها يسوع المسيح، رسول الله الأمين هو كلمة الله وروح منه، وفي كلامه نور وهدى للعالمين.
خلق الله المرأة شبيهة للرجل، ولا تُشترى بمهر قليل أو ثمين. خلق الله الرجل والمرأة للزواج وجمعهما برباط الحبّ المتين.
فالزواج مبارك من الله ومكرّم، وفيه سعادة وهدى. يترك الرجل أباه وأمّه، ويلتصق بامرأته، ويصبحان جسدا واحدا. تترك المرأة أمّها وبيت أبيها، وتلتصق برجلها، وتصبح معه جسدا واحدا. فما جمعه الله، لا يحقّ للإنسان أن يفرّقه أبدا. هذا صراط الله، لمن آمن واهتدى.
فالطلاق محرّم ومن طلّق، فعن سبيل الله ابتعد. الطلاق محرّم ومن طلّق، زنى وأفسد. ومن زنى وأفسد أصبح في عذاب جهنم مؤبدا.
يا أيّها المؤمنون، وصيّة الله أن تعيشوا في الطهارة والعفاف وأن تكتفوا بما قسم الله لكم بإنصاف.
وصيّة الله أن لا يشتهي الإنسان امرأة قريبه. ومن نظر إلى امرأة اشتهى، فقد زنى في قلبه وأفسد وعن سبيل الطهارة ابتعد. فليتب لله، ويطلب روح الهدى والله يقبل من أصلح واهتدى. ومن أصلح، فله حسن المآب وعليه سلام الله يوم الحساب.
سنتابع نشر تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار في حلقات متتالية.
#موريس_صليبا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المواطن الفرنسيّ هوبار لومار يسأل (15): هل تعرفون حقيقة مفهو
...
-
هوبار لومار يسأل (14): أيها المسلمون، هل تعرفون حقيقة موسى و
...
-
هوبار لومار يسأل (13): أيّها المسلمون، ماذا تعرفون عن الخنزي
...
-
هوبار لومار يسأل (12): أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة صيام
...
-
هوبار لومار يسأل: أيّها المسلمون، هل تعرفون حقيقة رُكني الحج
...
-
تساؤلات (10)المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
-
تساؤلات (9) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
-
تساؤلات (8) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
-
تساؤلات (7) المواطن الفرنسيّ موبار لومارعن الإسلام
-
تساؤلات (6)المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
-
تساؤلات (5) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
-
تساؤلات (4) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن
-
تساؤلات (3) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
-
تساؤلات (2) المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام
-
تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام (1)
-
تساؤلات المواطن الفرنسيّ هوبار لومار عن الإسلام. حلقة تمهيدي
...
-
الإسلام وتجارة العبيد في إفريقيا من منظور باحث مسلم سنغالي (
...
-
الإسلام وتجارة العبيد في إفريقيا من منظور باحث مسلم سنغالي
-
-الإسلام يُعرّيهِ بنو جِلدتِهِ-
-
-لا دموع في سبيل الله-، كتاب السعوديّة خلود بريده
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|