أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - -ملك سيام- … عهدٌ من -صبحي- ... واجبُ النفاذ!














المزيد.....

-ملك سيام- … عهدٌ من -صبحي- ... واجبُ النفاذ!


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 7256 - 2022 / 5 / 22 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


(صديقتي الغالية جدًّا "فاطمة ناعوت"، الكاتبة والشاعرة المبدعة، والأمُّ الحنون لمشاكل من حولها والعالم كله... وجّهتْ لي تهديدًا ووعيدًا، وتعهدًا بالمساندة، لكي أقدم مسرحية "ملك سيام"، التي كان مفترض تقديمها عام 2002. واليوم، أقول: يا ناعوت...الحلمُ لا يموت. وأعدُك قريبًا بتقديم حُلمي وحُلمك علي المسرح: “ملك سيام")
هكذا كتب عظيمُ المسرح الأستاذ "محمد صبحي" على صفحته. وطرتُ من الفرح لتحوّل أحد أحلامي من "خانة المستحيل" إلى "خانة الممكن". فكتبتُ على صفحتي ما يلي: (وأخيرًا أثمر تهديدي ووعيدي على مدى السنوات! ولكن عليّ أن أصحِّحَ صورتي أمام جمهورك العريض يا مايسترو صبحي، لئلا تتكسَّر النصالُ على النصال فوق عنقي؛ إذ كيف لي أنا التلميذةَ الفقيرةَ أن تُهدِّدَ أستاذَها وتتوعده؟! والحقُّ أنْ سبقَ التهديدَ والوعيدَ سنواتٌ وسنواتٌ من التوسُّل والرجاء “والمحايلة” من ناحيتي إلى الأستاذ صبحي ليعرض "ملك سيام"، التي كانت الحلقة الرابعة من مشروعه الرائد: "المسرح للجميع". لكن ضخامة الإنتاج وصعوبة العرض، كونه عرضًا عالميًّا وليس محليًّا، حالت دون إتمامه للأسف! وبعدما لم تُجدِ نفعًا جميعُ الرجاءات والتوسلات (وجلبي كان جااايد ناااار) جنحتُ مُجبرةً إلى التهديدِ والوعيد. والآن ارتاح قلبي، ولاح الأملُ في الأفق، بعد وعد الأستاذ هذا. وأنا أعلمُ أن الأستاذ صبحي لا يخلفُ وعدًا ولا ينقضُ عهدًا. ننتظرُ العظمةَ والجمال والفنَّ الرفيعَ على أحرِّ من الجمر. ونعد أنفسَنا بدرسٍ دراميٍّ مسرحيٍّ جديد من دروس مايسترو المسرح محمد صبحي. وأعتزُّ جدًّا بهذا الشعار: "يا ناعوت الحلم لا يموت”. ربنا يخليك وتحقق كلّ أحلامنا الجميلة يا مايسترو.)
وسبب فرحتي وكتابتي هذا المقال يعودُ إلى سنواتٍ قرابةَ العقدين. فلا أذكرُ أن شهرًا قد مرَّ عليَّ طوال عشرين عامًا مضت، دون أن أذكر عبارة "ملك سيام" للأستاذ صبحي، أدعوه وأرجوه أن يُكملَ ما بدأه فيها ويُخرجها من ظلمات البروفات والورق إلى نور خشبة المسرح والجماهير. وكانت الإجابةُ من جانبه دائمًا قاطعةً نهائيةً باتّة باستحالة تقديم هذا العرض الآن، لصعوبات إنتاجية وفنية عديدة. ولسبب ما داخلي لا أعلمُ كنهَه، لم أيأس ولم أتوقف عن تكرار المحاولة؛ رغم ردّه الحاسم في كل مرة. شيءٌ داخل قلبي كان يهمسُ لي بأن كلَّ ذلك الجهد الصعب الذي أنفقه الأستاذ في القراءة والاختيار والتخطيط والتحضير والإخراج والبروفات، وحتى تصميم الملابس والديكور والإضاءة والموسيقى وتدريب الأطفال الآسيويين الذين اختارهم من السفارة التايلاندية بالقاهرة، وغيرها من عديد الأمور المرهقة والمكلفة، كل ذلك الجهد المبذول لإخراج "ملك سيام" إلى النور، مستحيلٌ أن يذهب سُدى أدراجَ الرياح. لابد من نتيجة ما! فكل غَرس ورعاية، لابد يتلوه ثمرةٌ. وإلا ما جدوى التعب وما جدوى الحياة! هكذا يقول "قانون الكارما" في إثابة المجتهدين الجادين بالثمر الطيب، وهكذا يُخبرنا ربُّ العزّة: “إنّا لا نضيعُ أجرَ من أحسن عملا.” والحقُّ أن حُلمي بمشاهدة مسرحية صبحي لم يكن طوباويًّا محضًا، بأن يرى الأستاذُ ثمرةَ تعبِه، بل كان في الأصل "ذاتيًّا برجماتيًّا" بأن "نرى نحن" ثمرةَ تعبه. فالفنانُ والعالِمُ والمخترعُ والمبتكرُ والطبيبُ والمهندسُ، وكلُّ موهوبٍ يقدّم للإنسانية عملاً جميلا، يكون هو أقلُّ المستفيدين بما يصنعُ. المهندسُ يشيد بنايةً لن يسكنها، يسكنها غيره، والمخترعُ يفيدُ باختراعه مليارات البشر ليس هو من بينهم، كذلك الفنانُ الحقيقيُّ يقدمُ للإنسانية عملا يُثري الوعي الإنساني ويبقى عمله خالدًا يفيد الناس جيلا بعد جيل، ولا يحصدُ هو إلا دقائقَ من التصفيق بعد شهورٍ من الجهد العسر واحتراق الأعصاب. ولستُ صادقةً تمامًا؛ فهو يحصدُ مع ذلك حبَّ الناس وتقديرهم وخلودَه في أعماقهم. وبالفعل تجلّتْ تلك المشاعرُ في عاصفة الفرح على صفحة الأستاذ صبحي وصفحتي، حينما أعلن تراجعه عن قرار عدم استكمال "ملك سيام"، وتعهده بتقديمها، رغم معرفتي بانشغاله بمسرحية أخرى ننتظرها بشغف هي: “عائلة اتعمل لها بلوك".
أما لماذا أُطلق على النجم "محمد صبحي" لقب "مايسترو"؛ ذلك اللقب الذي تعودنا عليه مع الموسيقيين وقادة الأوركسترات؛ فلهذا قصةٌ طويلة كتبتُها في مقال قديم بعنوان "ستُّ حركات للموسيقار محمد صبحي"، ولهذا حديثٌ طويل حول كيف تحولتِ الحركاتُ الأربعُ في السيمفونيات إلى ستٍّ في مسرح صبحي.
وبما أن التهديدَ يأتي ثمرَه، فأرجو أن يرعوي "بابا ونيس" ويخرجَ لنا ما وعدنا به في "مهرجان المسرح للجميع" من المسرحيات التالية: “سمع هُس"| سعد الدين وهبة، "أوديب ملكًا| رؤية حداثية، "الصراصير لا تأكل الديناصور").أستاذي العزيز، محبتي واحترامي وشغفي بقادم أعمالك الثرية.

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء الشيخ زايد … في عيون مصر
- ذكرى شهدائنا الأقباط في ليبيا
- مَن قتل شهداءَنا في شرق القناة؟
- صوتي في مسلسل -الاختيار-
- مسيحيون ...يغنّون لعيد الفطر
- هدايا/رسائلُ الرئيس السيسي في إفطار الأسرة المصرية
- أسبوع الآلام... وأسبوعُ الأعياد
- هؤلاءِ كلُّ مَن أحببتُ!
- السحورُ على شرف النسيج المصري
- نجدلُ من السَّعفِ تاجًا للوطن
- تشويهُ حائطٍ … بكلماتٍ عظيمة!
- الإفطارُ الرمضاني على المائدة الإنجيلية
- الأُسطى إسلام … عظمةُ امرأة مصرية
- رمضان كريم … والهدرُ غيرُ كريم
- رمضان كريم … في بلادي الجميلة
- الرئيس السيسي: المرأةُ المصرية … مفتاحُ حياة
- في حضرة الطيبات والطيبين ... المنسيين!
- ما هديتُك في عيد الأم؟
- الستّ نعيمة … مبسوطة جديدة ...تحسبُهم أغنياءَ!
- الشيخ طنطاوي … البابا شنودة … ذكرى طيبة


المزيد.....




- عرس وموسيقى بين الأنقاض.. -كلنا في غزة مشاريع شهداء ولكننا ن ...
- صناعة الحرير على طريق الحضارات.. سمرقند تنسج التاريخ بخيوط ا ...
- ترقية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أد ...
- -كناوة- والصويرة ..شغف فني في -المدينة السعيدة-
- شرور الديكتاتورية وترياق الأدب.. رحيل كاتب ألبانيا الكبير إس ...
- لينك مباشر بضغة زر.. نتيجة الدبلومات الفنية ” زراعي وصناعي و ...
- -في قلبي- الإصدار الرّوائيّ الأوّل للمحامي رضوان صندوقة
- استمع/اغنية مشتركة تجمع سامي يوسف والفنان الايراني همايون شج ...
- -زيارة خاطفة-.. مغني الراب الأمريكي الشهير كاني ويست في موسك ...
- رحلة السقوط الحر.. المخرج شريف عرفة تحت المجهر


المزيد.....

- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - -ملك سيام- … عهدٌ من -صبحي- ... واجبُ النفاذ!