الى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

سلام عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 496 - 2003 / 5 / 23 - 02:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لقد قرأت على صفحة الانترنيت(www.bibaan.com)تصريحا للاخ جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي لمراسل"اخبار الخليج" في بغداد السيد حميد عبدالله  و أني اتفق مع وجهة نظره بما يتعلق بالنضال من أجل  أخراج قوات الاحتلال ولكنني سئمت بمرارة خاصة عندما قرأت الموقف التالي: (اما ما صدر عن أجتماع الناصرية من قرار يقضي بحل حزب البعث واعتبارة حزبا فاشيا فنحن لانتفق مع ذلك لان حزب البعث الذي صادره صدام و زوره لا يمثل حقيقة البعث الذي يضم الكثير من العناصر الوطنية و أن الديمقراطية باب واسع يستوعب الجميع.) و قرأته لمرات عديدة لكي أصدق ما يراه عيني و تمنيت ان يكون هذا الجزء من تصريحه شكلا من أشكال الدجل و التحريف المعروفة في عالم الصحافة. و صدقا أقول أنني كنت مترددا في كتابة هذه الرسالة و لكن ما جدوى الصمت ازاء التصريحات التي تحيق الضرر بقضيتنا الطبقية؟
أعزائي:
1/ بغض النظر عن المشاركين في أجتماع الناصرية الذين لايجمعني بهم أية جامع، أرى ان المطالبة بحل حزب البعث و أعتبارة حزبا فاشيا هو بالدرجة الاولى مطلب ووجهة نظر الشيوعيين قبل أية حزب أو طرف سياسي آخر على الساحة العراقية. 
2/ ان الملم بآراء و كتابات الفاشي ميشيل عفلق و تاريخ البعث في العراق، يدرك أن  صدام لايمثل فقط حقيقة البعث، بل أيضا روح ذلك الفكر و الممارسه الفاشية الارهابية منذ تأسيسه.
3/ صحيح أن الديمقراطية باب واسع يستوعب الجميع، ولكن حتى في السويد يمنع التنظيم الفاشي(فام) وفي المانيا(الحزب القومي الاشتراكي الالماني) من القيام بأية نشاط سياسي.
4/ يؤسفني جدا اشارتكم الى وجود"الكثير من العناصر الوطنية" في صفوف البعث. ان تصريحكم هذا نذير شؤم واطالب من الحزب محاربة حملة تلك الافكار التي لاتجلب لنا سوى المخاطر الجدية. وهنا اكتفي بهذا القدر من الدلائل تجنبا للاَطالة!
كشيوعي أستنكر ما جاء في تلك التصريحات التي أشرت اليها وارجوا من اللجنة المركزية نشر توضيح حول مصداقية تلك الاراء وأتخاذ الموقف منها.
وتقبلوا مني أجمل التحيات
أشد على أيديكم
سلام عبدالله
30/4/2003         

#سلام_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات