أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منظمة البديل الشيوعي في العراق - ممارسات قوى الثورة المضادة – حركة امتداد انموذج














المزيد.....


ممارسات قوى الثورة المضادة – حركة امتداد انموذج


منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في اي بلد يثور او ينتفض شعبه، تستخدم السلطة شتى الوسائل والاليات من اجل خنق وانهاء هذه الثورة، ومن ابرز الوسائل المتبعة لتحقيق ذلك استخدام العنف والقمع والتسقيط، بالإضافة الى اللجوء لأسلوب توظيف قوى تعمل على تحويل مطالب الجماهير بالتغيير الجذري واسقاط النظام الى مجرد المطالبة بالإصلاحات الشكلية، وهذا بالطبع اكثر ما تتمناه السلطة خلال أزمتها المتفاقمة. وهو ما حصل في العراق بالضبط ابان انتفاضة اكتوبر التي انطلقت نهايات عام 2019، فبعد القمع والارهاب وحمامات الدم، انبرت قوى من داخل النظام وخارجه تطالب بانتخابات مبكرة واصلاحات وترقيعات، لم تكن ضمن امال الجماهير بإسقاط نظام تيارات الإسلاميين والقوميين، بل ضمن خطة ممنهجة للإجهاز على الانتفاضة عن طريق تفريغها من محتواها الثوري.

في مدينة الناصرية جنوب العراق والتي شكلت قلعة من قلاع الانتفاضة، وبعد المجازر المروعة التي ارتكبتها القوات الامنية وعمليات الخطف والتغييب والاعتقال التي قامت بها هذه القوات بالإضافة الى المليشيات، ظهر على الساحة اسم جديد؛ هو حركة “امتداد” بقيادة علاء الركابي، وكانت مطالب هذه الحركة تهدف بصورة اساسية الى تحويل مسار الانتفاضة من التغيير الجذري للنظام، الى الاشتراك في الانتخابات مع ذات القوى الناهبة والقاتلة والجلوس معهم تحت سقف واحد.

استطاع الركابي ومن على شاكلته من قوى الثورة المضادة من اقناع جزء من المنتفضين بخطابه هذا، بحجة ان لا بديل للمنتفضين الا بدخول العملية السياسية التي تسيطر عليها وتوجهها بالأصل قوى دينية طائفية قومية، عملت خلال ثمانية عشر عاما على افقار الناس ونهب ثرواتهم، وحجة الركابي كانت كما عبر عنها في مناسبات عديدة ان البديل لهذا النظام هي الفوضى، وكأننا نعيش في بلد آمن يعيش مواطنوه في رفاهية وطمأنينة، وتقوم الدولة فيه بواجباتها على اكمل وجه! وليس بلد تتحكم فيه المافيات والمليشيات والعصابات المدججة بالسلاح، والفوضى هي سيد الموقف منذ 2003 ولغاية اليوم.

ان التناقض الرئيسي في سياسة حركة امتداد وطروحاتها بات جليا للجميع، فهذه السياسة ترى ان الجلوس مع نظام سارق وقاتل يعتمد الاساليب الفاشية في مواجهة المعارضين والجماهير المنتفضة ومدعوم من قوى اقليمية ودولية من اجل تنفيذ اجنداتها السياسية والاقتصادية، هو الحل لقضايا الناس! فيما تدعي الحركة في ذات الوقت انها تمثل المنتفضين الذين خرجوا ابان انتفاضة اكتوبر من اجل ازاحة هذا النظام! وبالتأكيد فأن هذا التناقض والضبابية في الموقف قد تبدد وصار واضحا عند مشاهدة قادة الحركة وهم يجلسون ويتحالفون مع قوى النظام وميليشياته التي كانت تقتل وتختطف المنتفضين ابان الانتفاضة.

يشكل ترميم صورة النظام واعادة انتاجه مرة اخرى، مهمة جوهرية في عمل القوى الداخلية والخارجية التي ترعى وتشكل المنظومة السياسية الحالية، خصوصا بعد الازمات الخانقة التي وضعتهم فيها الانتفاضة، وعلاء الركابي وغيره من الاصلاحيين خير من يقوم بهذه المهمة. ولا تقتصر المهمة بالتأكيد على حركة امتداد التي يقودها الركابي فحسب، فحركة الجيل الجديد في كوردستان، والتيار الصدري في الوسط والجنوب وجهات اخرى اقل نفوذا وعددا داخل مجلس النواب، جميعهم يطرحون انفسهم كجزء من الانتفاضة، بينما هم في حقيقتهم الممثل الصريح لقوى الثورة المضادة، التي تعمل على الحفاظ على النظام الملطخ ايديه بدماء المنتفضين.

ان ما تقوم به حركة امتداد خلال هذه الفترة، خصوصا في مدينة الناصرية يعبر بشكل واضح عن حقيقة هذه الحركة، فمع كل تظاهرة او احتجاج، ينزل اتباع الحركة ليعيقوا ويفرقوا المنتفضين، ويمنعوهم من تطوير حركتهم وبعث الحياة فيها من جديد، وهذا الدور هو الذي جاءت من اجله امتداد، خصوصا وانها اصبحت جزءا من النظام السياسي؛ وهم بالتأكيد ليسوا مع انهاءه او تغييره.

ان مواجهة قوى الثورة المضادة من شتى الصنوف عن طريق فضحها وتعريتها، تشكل اولوية ملحة لدى المنتفضين في الناصرية وجميع المدن في هذه المرحلة الحرجة، فالمعركة مع هؤلاء اكثر تعقيدا من مواجهة الاعداء التقليدين للجماهير من القوى الطائفية المليشياتية والقوى القومية، فهؤلاء يتحدثون باسم الانتفاضة بينما هم قوى مضادة لها واحد اهم اسباب تراجعها واخفاقها.

منظمة البديل الشيوعي في العراق



#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الأول من أيار لنعزز النضال الطبقي الاشتراكي للطبقة ا ...
- الأوضاع السياسية في كوردستان وطريق الحل
- يجب الغاء احكام الإعدام بحق شباب واسط الأربعة واطلاق سراحهم ...
- بمناسبة يوم المرأة العالمي، تحرر المرأة، احدى اهم مهام الثور ...
- بيان حول الأزمة الأوكرانية والهجوم العسكري الروسي
- حول الانشقاق الأخير داخل الحزب الشيوعي الإيراني و (کۆم ...
- يجب اطلاق سراح معتقلي تظاهرات قصبة ( پیرمەگرون) ...
- يجب اطلاق سراح الرفيق نوزاد بابان وكافة المعتقلين فورا
- اوقفوا العنف ضد المتظاهرين في كوردستان، اطلقوا سراح المعتقلي ...
- مأساة اللاجئين والسياسة اللاانسانية للدول الأوروبية
- ستبقى شعلة الخامس والعشرين من أكتوبر وهاجة
- انتفاضة أكتوبر ودروسها، مسيرة الجماهير الثورية المتواصلة للت ...
- رسالة مواساة بمناسبة رحيل رفيقنا العزيز خالد حسين سلطان
- مجزرة أخرى ونظام القمع والفساد والمحاصصة محكوم بالزوال
- بيان بشأن جريمة ٢٥ أيار في ساحة التحرير
- حول تظاهرات الخامس والعشرين من أيار، وضرورة التنظيم
- إرهاب حكومة إسرائيل ومجازرها يجب ان تتوقف فورا، كل التضامن م ...
- مأزق النظام والقوى الإصلاحية، وضرورة تنظيم النضال الطبقي للع ...
- النصر لإضرابات واحتجاجات عمال الأجور والعقود والمحاضرين، وال ...
- كارثة مستشفى ابن الخطيب إدانة لمجمل نظام المحاصصة والنهب


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منظمة البديل الشيوعي في العراق - ممارسات قوى الثورة المضادة – حركة امتداد انموذج