أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - مراجعة ضرورية














المزيد.....

مراجعة ضرورية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 08:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


انتهت حرب الأيام ال 34 و مضت تلك المشاعر الجياشة التي رافقتها و ما أعقبها من خطابات نارية..الآن يمكن رؤية الصورة على نحو أوضح و تلمس الطريق و إمكانياته و احتمالاته في استشراف للمستقبل..

كان تغير موقف الإدارة الأمريكية من النظام نقطة التحول في موقف المعارضة التي دب فيها النشاط و الأمل و انتظرت تغييرا على نمط إسقاط النظام العراقي و نذكر كيف استعجلت أطرافها إخراج إعلان دمشق قبل تقرير ميليس الأول..لكن موقف الإدارة الأمريكية ما يزال غائما مائعا تجاه النظام كما أن فاتورتها التي تطلب سدادها من حلفائها في ارتفاع ( المثال اللبناني ) مما قد يتجاوز إمكانيات المعارضة على الوفاء بها و يدفع هذه الإدارة لمراجعة وزن هذه المعارضة و دورها في تحقيق المشروع الأمريكي..
مراهنة أقسام هامة من المعارضة على السياسة الأمريكية تمر بأزمة حقيقية الآن مع إعادة الحسابات الأمريكية التي تجري و سياساتها التي تكتفي حتى الآن بالضغط على النظام دون مسه بسوء مع إعادة رسم خارطة الحلفاء و الأعداء أمريكيا..نفاذ الصبر عند أطياف المعارضة تلك يتزامن مع شيء من التراجع الأخلاقي الشعبي الذي حل بصورتها مع تبني هذه الأطياف لمواقف النظام الرسمي العربي أثناء الحرب الذي بشر أولا بهزيمة المقاومة متخليا عنها ثم اضطر إلى أن يلجأ إلى الورقة الطائفية لتغطية نهجه السياسي الممالئ لقوى العدوان و مشروع الهيمنة الأمريكي و التي لم تحظ هي الأخرى بأية شعبية جدية..إن مواقف النظام و ثقل سياساته الضاغطة على الشعب لا تمنح إعلامه أية فرصة في استقطاب الجماهير لما يدعيه من ممانعة أو مقاومة لكن هذا لا يقلل من أهمية هز صورة المعارضة أخلاقيا أمام الشعب السوري خاصة مع استمرار البعض بإبقاء كل بيضه في سلة حلفاء المشروع الأمريكي لبنانيا و عربيا بالنظر إلى أن هذا التأثير الأخلاقي على الجماهير يشكل جزءا رئيسيا من فعل المعارضة مع تهميشها و عزلتها الدائمين المفروضين..في ضوء هذا الوضع الذي تبقى فيه المعارضة وحيدة مؤقتا في مواجهة النظام الذي يتمسك بقمع هذه المعارضة و تفرده بأمور البلد و الذي تبقى فيه المعارضة معزولة عن الشارع الذي يرزح تحت قبضة أجهزة الأمن في حالة جمود و شلل عن الحركة لا يبقى أمام هذه المعارضة إلا أن تعيد حساباتها و مراجعة سياساتها و أساليب عملها..هذا ليس بالعمل السهل مع وجود معارضات من إعلان دمشق إلى جبهة الخلاص و سواها و مع استمرار البعض في المراهنة على التغيير المفروض أمريكيا لكن لا بديل عنه بالنسبة لقوى المعارضة التي تسعى صادقة لإنجاز التغيير الوطني الديمقراطي..إن صعوبات تحريك الجماهير مع كم القمع التي تقرضه السلطة و أجهزة أمنها لا يعني استحالته و لو بشكل تراكمي و هذا يحتاج لرؤية تتجاوز الغايات الليبرالية الصرفة التي لا تلقي بالا لظروف حياة الملايين التي تتردى بسرعة جراء سياسات و فساد النظام..من الطبيعي أن أقساما في المعارضة لن تتبنى مطلقا مواقف كهذه انطلاقا من خلفيتها الفكرية أو قناعاتها السياسية لكن إنجاز التغيير الوطني الديمقراطي يحتاج لتوافق أوسع القوى من المعارضة حول برنامج كهذا مضافا إليه موقفا صريحا واضحا يستعيد المبادرة لهجوم المعارضة الأخلاقي على سياسات النظام من الاستقطاب الإقليمي و العالمي بين قوى العدوان و رغبة الشعوب في الحرية و استقلال خياراتها التي ما كانت الحرب الأخيرة إلا تأكيدا لها و من قضايا الديمقراطية و حقوق الإنسان بشكل فعلي لا يساوم مع أية قوة غاشمة أو مع أية استثناءات في مسايرة يراها البعض ضرورية لإقناع تلك الأطراف بضرورة التغيير في سوريا و عدم وجود أية تبعات سلبية على هذه الأطراف مع انتصار المعارضة..و مضافا إلى رسم صورة واضحة أكثر تنطلق من مواقف أخلاقية صارمة إزاء ممارسات النظام و من خيارات وطنية شعبية قد يشكل بداية أو مواصلة حراك سياسي شعبي يعمق أزمة النظام باتجاه إنجاز التغيير الوطني الديمقراطي



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل بناء البديل اليساري في سوريا
- قراءة مغايرة ل 11 سبتمبر
- خيارات الشرق الأوسط الجديد
- المثقف, السلطة و الخارج
- التغيير و الشرق الأوسط الجديد
- العلمانية من جديد
- لا لحشرنا بين حانا و مانا
- قوة المثال اللبناني


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - مراجعة ضرورية