أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - ثائر زكي الزعزوع - قبل وبعد وماذا أيضاً؟














المزيد.....

قبل وبعد وماذا أيضاً؟


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1674 - 2006 / 9 / 15 - 07:57
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


قبل خمس سنوات وحين انهار برجا التجارة العالميان إثر (غزوة مانهاتن) التي شنها تنظيم القاعدة، علم الجميع أن شيئاً مختلفاً سيحدث بعد تلك (الغزوة) المشؤومة، لكنهم لم يتوقعوا أن تصل الأمور إلى هذا الحد.
نعم، الجميع في أسوأ الأحوال، توقعوا حرباً تأديبية على القاعدة، وطالبان... وهذا ما حدث.
لكن لا أحد توقع أن تفتح أبواب الجحيم على مصراعيها لتستوعب العالم كله، لا أحد توقع أن يغدو في كل لحظة كل شيء متهماً، ولا بريء ما دام ليس مع الإرادة السماوية التي توحي إلى بوش للقيام بما يقوم به، لا أبرياء في العالم، عالم كله متهم، والحراب مجهزة للانقضاض على صدره، ما دام جورج بوش رئيساً لهذا العالم الواسع وقد شاء تقسيمه إلى قسمين فإما معه أو ضده.
جهينة ربيع مهاجرة مسلمة تقيم منذ أكثر من عشرين سنة في ولاية بنسلفانيا الأميركية تروي معاناتها بعد ذلك الأيلول الرهيب كما تصفه هي شخصياً، تقول جهينة: صرت أخاف في كل مرة أغادر فيها منزلي من يد تمتد إلى رأسي لتنتزع حجابي، أو مجموعة تقف في وجهي وتتهمني بالإرهاب، حتى أولئك الأشخاص الذين كانوا من قبل يتعاملون معي بشكل طبيعي، تغيرت معاملتهم بعد الأحداث وصاروا عدوانيين تجاهي.
(قبل وبعد)، ولهذا ما يبرره، فالرئيس الأميركي الذي وصف الإسلام مؤخراً بالفاشية، سارع فور وقوع تفجيرات (مانهاتن) إلى اتهام المسلمين، ووصمهم بالإرهاب، وعلى الرغم من أنه لا أدلة دامغة تثبت تورط (مسلمين) بتلك العملية، بل إن هناك بعض الأيادي التي تشير إلى تورط المخابرات الأميركية في التغطية على وقوعها، لغاية في نفس يعقوب، ويعقوب هنا تيار عالمي يأخذ في كل حقبة زمنية شكلاً ومضموناً مختلفين، ألا يتهم بعض المؤرخين أرباب الحركة الصهيونية بدفع الزعيم النازي أدولف هتلر لارتكاب ما يعرف بالمحرقة اليهودية؟.
لا يمكن بأي حال من الأحوال الجزم في صحة أي من الروايات التي تتحدث عن تفجيرات مانهاتن وسواها، وعلينا ربما أن ننتظر عقوداً طويلة قبل انجلاء الحقيقة، ولكن فلنعد إلى الوراء قليلاً، ولنقرأ في عجالة تلك السنوات الخمس وأثرها الكبير على الثقافة والأدب والسياسة واللغة والحب وكل شيء، لم يعد شيء كما كان قبل 11 أيلول 2001... نعم كل شيء تغير تماماً، والسبب في كل هذا هو ذلك السعار اللامعقول الذي دفع بوش دفعاً لشن حرب لا هوادة فيها على العالم بأسره، فجعل الجميع يترقبون بخشية حربه القادمة، وهم يعرفون سلفاً مبرراتها لأنها بلا أدنى شك ستكون ضمن حملته العالمية لمحاربة الإرهاب، ألا يجوع الفلسطينيون منذ أشهر، لأن إدارة بوش ترى في حكومة حماس التي فازت بثقة الفلسطينيين في انتخابات ديمقراطية نزيهة، حركة إرهابية!، ألا يموت العراقيون كل يوم لأن إدارته الموقرة رأت في المقاومة إرهاباً، وكانت رأت في صدام حسين من قبل تهديداً وإرهاباً، لكنها عدّلت رأيها، وصارت تسمي حربها عليه إنقاذاً للعراقيين من العبودية!... ثم ألم تعتبر سيدة العالم المقاومة اللبنانية إرهاباً؟ ومنذ سنوات بعيدة مرت كانت الإدارة نفسها تسمي جيفارا إرهابياً أيضاً!
نريد أن نسأل بوش قبل أن نقاضيه: يا سيد البيت الأبيض أين أسامة بن لادن؟ وهل حقاً استطاعت حربك على الإرهاب أن تجعل العالم أكثر أمناً؟ ومتى وعلى من ستشن حربك القادمة؟.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدقوني.. قد أقاضي بوش ذات يوم
- لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟
- العالم كما يراه جورج
- شارعنا الجميل... تصبح على خير
- قانا... عرس الدم
- في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...
- الجرّاحونَ المهرةُ
- سادتي الزعماء العرب.... هل رأيتم دموع هدى غالية؟!
- تساؤلات
- أليست هذه كذبة!!
- الشيخ صالح كامل.... شكراً يا سارق الفرح
- ألغى، يلغي، إلغاءً
- تحية غير عادية إلى ناوم تشومسكي
- المخرج المسرحي باسم قهار: مليون عرض مسرحي لا يمكن أن توقف إط ...
- في مديح اليمام
- ذات مساء... بلا أقنعة


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - ثائر زكي الزعزوع - قبل وبعد وماذا أيضاً؟