أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - ما هي الروح الإنسانية؟!














المزيد.....

ما هي الروح الإنسانية؟!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 22:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صديق كتب على النت مستنكرا قول " لروحه السلام " على الراحلين ، من قبل اللادينيين والعلمانيين والملحدين لاعتقاده أن تعبير الروح هو تعبير ديني وحين يطلقه من هو غير متدين فهو يلتزم بالدين دون أن يدري .
يبدو أن الصديق متدين ولا نعرف إن كان بذلك يرشد غير المتدينيين إلى التدين أو إلى عدمه ليستخدموا تعبيرا آخر غير ديني كأن يكون خالص العزاء أو أحر التعازي أو ما شابه .
ولا أعرف إن كان الصديق يعرف ما هي الروح ، فحتى الله نفسه أشار إلى نبيه أن يقول " علمها عند ربي " إذا ما سئل عنها ، فالنبي لا يعرف ما هي الروح فكيف للصديق أو لأي انسان أن يعرفها .. فما هي الروح ؟
الروح هي طاقة الحياة السارية في الجسد . وبمعنى أدق : هي طاقة الخلق الحيوية السارية في الكون والكائنات ودونها لن يكون هناك حياة ولن يكون هناك حتى آلهة بالمفهوم الديني ، لأن الآلهة إن وجدوا لا يمكن أن يعيشوا دون طاقة الخلق هذه فهم مصدرها ـ وإن عدموها ينعدم وجودهم .
طاقة الحياة هذه تتوقف في جسد الانسان عند الموت، بتوقف أعضاء الجسم المسيرة لها كالقلب والدماغ وغيرهما. لذلك تتوقف الحياة في الجسد الانساني. وإذا ما أردنا أن نوظف تعبير " لروحه السلام " على الميت ، فكأننا نقول ، لطاقة الحياة فيه السلام . أي أننا ندعو للطاقة بالسلام ! دون أن يدرك الداعي أن الطاقة لا تفنى ولا تموت حتى لو توقفت في جسد الانسان . فهي توقفت عن العمل لكنها باقية فيه كطاقة لتذهب معه إلى القبرعبر أعضاء الجسم المنتجة لها . التي تتحلل في التراب لتندغم مع مادة الخلق الكونية لتنتج مادة جديدة ينتج عنها طاقة جديدة ليستمر دوران عملية الخلق وتجددها الدائم ودون ذلك ستنتهي الحياة . فالموت بداية جديدة في دورة الحياة الأبدية ..
إذن توحد الميت بمادته وطاقته بعد الموت بمادة وطاقة الخلق الحيوية التي يتكون منهما الخلق والخالق نفسه ، بغض النظر عن ماهيته ، والذي هو حسب فهمنا طاقة عقلانية سارية في الكون والكائنات ومتجسدة فيهما ، وليس هناك آلهة غيرها مهما كان نوعها حسب علمي الذي في مقدوركم أن تعتبروه علما لدنياً من الطاقة العقلانية القائمة بالخلق ، أو من الخالق إن شئتم .
فمن شاء منكم أن يؤمن ومن شاء أن يكفر، علماً أن الكافر مهما كفر لن يخرج عن مفهوم المادة والطاقة . فهو ككائن من مادة وطاقة وليس في استطاعته أن يكون خارجهما حتى لو مات . فمصيره إليهما .. فهو جزء من هذا الوجود الواحد شاء أم أبى ، إن آمن وإن كفر وإن انتحر !
أما من يهمه أمر حياة أفضل بعد الموت فعليه أن يعمل مع الخالق على ما يريده الخالق من الوجود وهو خلق الانسان الكامل بإقامة حضارة انسانية تتحقق فيها جميع قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. وهو بذلك سيكون متحدا مع الخالق نفسه في الآخرة ويرى كل ما يراه الخالق ويتمتع بكل ما يتمتع به الخالق ويتألم أيضا بكل ما يتألم به الخالق .
وهذا هو الدين الانساني الخالقاني ولا دين صحيحا غيره .
م.ش. 19/5/ 2022



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرح ودموع
- الانفجار العظيم لم يكن انفجاراً!
- ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة
- نعم هناك ألوهة !!!
- هل كان القائم بالخلق مكتفيا بذاته ؟
- رواية سجالية جدا فلسفيا ودينيا وفكريا!
- الفلسفة المثالية حاولت تجريد مفهوم الخالق
- هل بدأ علماء الفيزياء يتفقون معي ؟
- ما جوهر الله ؟
- يها العالم القاتل متى تتخلص من الحروب؟
- الاعتقاد بوجود عقل طاقوي خالق مسألة لصالح البشرية .
- تجليات الخلق والخالق !
- تحولات الألوهة من الأنوثة إلى الذكورة (2)
- محمود شاهين يعين الدكتورة سلمى الجيوسي في قصتيه: نار البراءة ...
- العقل السليم في ما يتعلق بالمعتقدات !
- محمود شاهين وحزنه على فراق ميلينا في -رسائل حب إلى ميلينا -
- محمود أبو الجدايل يلتقي الله في قصة الخلق !
- ماهية الخالق والغاية من الخلق في رواية - قصة الحلق-
- الثلوج تهطل على عمان
- إيمان محمود أبو الجدايل في رواية - زمن الخراب -


المزيد.....




- دول عربية وإسلامية تحتفل الاثنين بأول أيام عيد الفطر (صور+في ...
- عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط ...
- إقامة صلاة عيد الفطر المبارك بإمامة قائد الثورة الإسلامية
- في العيد.. تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصنا ...
- رسائل تهنئة عيد الفطر مكتوبة بالاسم للأصدقاء والأقارب 2025 . ...
- الإمارات تحكم بالإعدام على 3 أوزبكيين قتلوا حاخاما يهوديا
- بزشكيان يهنئ الدول الإسلامية بحلول عيد الفطر
- بن سلمان يبحث مع سلام مستجدات الأوضاع في لبنان ويؤديان صلاة ...
- أهالي غزة.. صلاة العيد على أنقاض المساجد
- المسلمون يؤدون صلاة العيد بمكة والمدينة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - ما هي الروح الإنسانية؟!