مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 00:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يموج شرقنا التعس بالتكفيريين و تسمع أصواتهم في كل صوب وهدب و كأنهم قد امتلكوا الحقيقة المطلقه ومعهم توكيل إلهي يكفرون به كل اخَر أو مختلف .
و يحصنون مَن علي شاكلتهم ضامنون لهم جنة الخلدِ .
ومن عجب العجاب أن هؤلاء المدعين أن معهم التوكيل الإلهي لتكفير البشر أعمالهم لا ترتقي لأي بشر حتي الوحوش المفترسة تتفوق عليهم رحمة .
فحينما يسمو الإنسان بأخلاقه وأعماله لابد أن يعلنها صراحة أنه كافر بهذا الإله.
الإله الذي أعطى الغوغاء والدهماء توكيلاً ليفرقوا بين البشر فهذا مؤمن و ذاك كافر .
كافر بهذا الإله الظالم الذي يدعي المؤمنون له باستبدال ذنوب المسلم التي أذى بها أهل الدنيا بإرادته ليحملها علي يهودي أو نصراني !
كافر بهذا الإله الذي أعطى أتباعه نرجسية مطلقة ليس بأعمال صالحه عملوها إنما بكلمات جوفاء رددوها .
فإيمان أهل الشرق تحول إلى ممارسات فقط ليس لها أي نتاج علي الأرض فازدادت أعداد السفاحين والمغتصبين واللصوص .
و من العجيب ادعائهم أنهم متدينون!!
كافر بهذا الإله الذي يردد أتباعه أنهم خير أمة بينما هم العالة علي البشرية فيتباهون بكراهيتهم و يتبجحون بانعدام إنسانيتهم !!
كافر بهذا الإله الذي هدم أتباعه اوطانهم وخربوا بلادهم .
لم يتسلحوا بالعلم والمعرفة فسعوا للموت علي شواطيء العالم الغربي بين موت وحياة.
هربوا من بلادهم بعد أن خربوها ليس طلباً للعيش الكريم إنما علي أمل تكرار سيناريو الدمار في البلاد الجديدة !
كافر بهذا الإله الذي صدعنا أتباعه بأنهم أصحاب حضارة وتاريخ قبل الزمان بزمان فحولوها إلى خراب ودمار وانعدام الأمن والأمان !
كافر بهذا الإله الذي وقف أتباعه علي تعاليم سحيقة مضت فأصبح الموتى يقودون الأحياء فماتوا معا الأموات والأحياء !!
كافر بهذا الإله الذي يتزعم أتباعه الريادة في الاٍرهاب وسفك الدماء .
أخيرا وليس بآخر هل أنت بمنطق أهل الشرق كافر أم مؤمن ؟
وأي إله تعبد إله الدهماء والغوغاء أم إله الرحمة بالبشر ؟
بأي إله تعتقد الذي حول إيمان أتباعه إلى سفاحين مغتصبين و مفجرين ...
الحرية لك إما ان تكون إنساناً مُحب للخير والسلام والعيش المشترك رافضاً إله القتل و الدمار أو أن تكون قتالاً داعشيا.
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟