أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سنان سامي الجادر - دَمروا بابل وآشور.. ورقصوا














المزيد.....

دَمروا بابل وآشور.. ورقصوا


سنان سامي الجادر
(Sinan Al Jader)


الحوار المتمدن-العدد: 7253 - 2022 / 5 / 19 - 10:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لايوجد أي تفسير منطقي للدمار الكبير المُتعَمَد الذي أحدثته القوات الأميركية والبولندية عام 2003 عندما أصرّت بجعل المناطق الأثرية العراقية وخاصة منطقة بابل التاريخية كمُعسكرات لها, وفيه تمّ سحق تلك الآثار التي تُمثّل روائع التأريخ العالمي بالدبابات التي حطمت الأرصفة الأثرية والتماثيل الفريدة من نوعها وجعلت منها سواتر تُرابية (مصدر1).

ولكن لو عُدنا لأسباب حرب العراق التي كشفها جاك شيراك في مذكراته حينما أفشى المباحثات التي كانت تجري بينه وبين بوش الذي كان يُريد إقناعه بأن تدمير العراق ضروري لمنع خروج آجوج وماجوج الذين سوف يدمرون إسرائيل وأستخدم هذا السبب في مفاوضاته مع رؤساء آخرين وهو السبب الرئيسي الذي شنّت من أجله أميركا الحرب على العراق (مصدر2).

وفي نفس تلك الفترة التي كانت الدبابات الأميركية تُحطم وتسرق آثار بلاد الرافدين, كان الحاخامات اليهود يحتفلون بتدمير آثار بابل علناً (مصدر3), وهو ما يُبيّن حقدهم الدفين المستمر مُنذ آلاف السنين على بابل وآشور التي لم تسلَم هي الأخرى فعادوا لها بعد عشرة أعوام مستعينين بوحدات مُستعرّبة دخلت مع داعش لتسرق وتُحطّم القصور والآثار الآشورية, وبعد ذلك وَصَلت بعض من تلك الآثار المسروقة إلى مزادات أميركا وعندها فَضَحهم بعض الشُرفاء الأميركان الذين يعملون بتقييم المزادات (مصدر4), فما كان من الإدارة الأميركية إلا أن تُعيد بعض من تلك القطع بصورة شكلية تجنباً للإحراج من قبل الرأي العام.

وكذلك فأن السرقات المُباشرة التي قامت بها القوات الأميركية في العراق بتحميلها بشاحنات كبيرة نَهَبَت بها الكثير من آثار العراق, وقالت بأنها فقط آرشيف يهودي وسوف يقومون بترميمه في الولايات المُتحدة, فقام أحد الشُرفاء وهو الدكتور دوني جورج بفضحهم في المحافل العالمية ولكن القَتَلَة كانوا سريعين بالقضاء عليه (مصدر5).

ومؤخراً فقد بدأت عملية مُغازلة للعراقيين والعالم بتصوير الحكومة الأميركية نفسها كأنها حامية للثقافة والتأريخ فتضع صورة مجسمة للملك البابلي حمورابي في قاعة المحكمة العليا الأميركية, بكونه صاحب واحدة من أقدم التشريعات في العالم.

ولكن التأريخ الذي سَجَلَ دِماء تسعون مليون هندي أحمر تمَّ قتلهم وأحتُلَّ بَلَدَهُم سوف يُسجل أيضاً هذه البربرية الأميركية (مصدر6) وغبائها بهذه الحرب التي صَرَفت عليها أكثر من ثلاثة آلاف مليار دولار وقتلوا بها مليون عراقي, ولم تكُن من أجل تحقيق أي هدف أميركي سوى إرضاء لوبي مصاصي الدماء الذين يتحكمون بالسياسة الأميركية مثل الدُمى.

المصادر

1. مقالة: آثار العراق.. ضحايا حرب, نوشين الكيلاني
https://www.skynewsarabia.com/varieties/144838-آ;ثار-العراق-ضحايا-حرب

2. مقالة: لن أصدقه حتى لو سمعته مجدداً (1-2), جريدة الوطن, فهد عامر الأحمدي
https://www.alriyadh.com/715695

3 كتاب الإعلام و الحرب: العراق نموذجا ص283, الدكتور عبد الكريم العلوجي

4. مقالة: الولايات المتحدة تعيد آلاف القطع الأثرية إلى العراق, موقع RT,
https://arabic.rt.com/middle_east/941733-الولايات-المتحدة-تعيد-آثار-مهربة-العراق/

5. مقالة : من قتل دوني جورج؟ موقع تاريخ الاشوريين
https://historyofassyrianscom.wordpress.com/من-قتل-دوني-جورج/

6. The battle for Babylon, Zainab Bahrani
https://www.theguardian.com/commentisfree/2006/apr/16/thebattleforbabylon



#سنان_سامي_الجادر (هاشتاغ)       Sinan_Al_Jader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِبلة الشَمال والصلاة اللَّيليّة لدى المندائيين
- الآشوريون الأوائل كانوا صابئة
- الأستعمال السياسي للأديان التبشيريّة
- اللُّغة المندائيّة ..العربيّة القديمة


المزيد.....




- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...
- اضطهاد وخوف من الانتقام.. عائلات كانت مرتبطة بتنظيم -الدولة ...
- في البحرين.. اكتشاف أحد أقدم -المباني المسيحية- في الخليج
- “ولادك هيتجننوا من الفرحة” ثبت الآن قنوات الأطفال 2024 (طيور ...
- إيهود باراك: على إسرائيل أن توقف الحديث عن ديمونا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ماما جابت بيبي..أضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- تفاعل مع استقبال رئيس الإمارات لشيخ الأزهر (فيديو)


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سنان سامي الجادر - دَمروا بابل وآشور.. ورقصوا