أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - لقاء صحفي مع (سويد 24)














المزيد.....

لقاء صحفي مع (سويد 24)


عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن


الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجابتي على أسئلة قدمها لي الأعلامي الأستاذ نزار عسكر، في مقابلة معي أجراها موقع
www.swed24.se
1 -- كونك قاصاً وكاتباً ولك تاريخ سياسي قديم، كيف تصف لنا تجربة عودتك للعراق ومن ثم العودة للسويد؟ هل لا يتسع العراق الحالي للطاقات العراقية والأكاديمية الموجودة في الخارج؟
2 -- لديك مجموعتين قصصيتين لكنك توقفت عن النشر لماذا؟
3 -- كيف تصف تاثير المثقفين العراقيين في السويد على واقع الجالية العراقية؟

بعد سقوط نظام البعث في نيسان عام 2003، تفجرت في قلبي مشاعر الحنين للقاء الأهل بعد غياب دام ربع قرن ! تلك المشاعر لم تستطع صحراء الغربة القاحلة أن تجففها، سافرت بعد أربعة أشهر من ستوكهولم إلى عُمان ثم أستأجرت سيارة مباشرة إلى بغداد، عند دخولي الأراضي العراقية، كانت لي رغبة بتقبيل تربة الوطن، ولكن مشهد جنود الأحتلال أمامي وهم يدنسون أرض العراق، صدمني وجعلني أتراجع عن رغبتي، لتفور في صدري مشاعر الغضب !
أجتزنا الصحراء الغربية حتى بغداد دون توقف، فهذه المسافة كانت خطيرة ففيها جرت أعمال خطف وقتل، في بغداد إلتقيت أخي كاظم القادم من البصرة لأستقبالي، أما في البصرة فكان أستقبالي عرساً حقيقياً، الأهل وأبناء المنطقة والأصدقاء القدامى الذين توافدوا من مناطق مختلفة، الهلاهل وكلمات الترحيب الممزوجة بدموع الفرح، أعادت لي بعض من روحي التي كادت أن تختنق بعواصف الفترة المظلمة، " هاي فرحة وبعد فرحة واليحب يفرح ويانه " الأهزوجة الشعبية التي كانت ترددها في الأفراح، الوالدة الحنون مع صديقة عمرها وجارتنا العمة أم قاسم، لم أسمعها منهن بين جدران بيتنا العتيق، فرحيلهن الأبدي ترك جرحاً لا يندمل ...!
أدركت وعايشت منذ الأيام الأولى، الخراب الروحي وخراب الوعي العام لدى الأنسان العراقي، الفترة المظلمة والحروب والحصار الجائر، خلقت الجوع ومزقت أرواح الناس، وخربت جزء كبير من التقاليد الجميلة، ناهيك عن خراب البيئة والمدن، ولم تنفع دموعي في غسل التراب المتراكم على تمثال الشاعر الكبير بدر شاكر السياب...! كما وثقت بالصور الكثير من المناظر المحزنة لخراب البصرة...!
في سفرات لاحقة واهمها سفرة دامت بين عامي 2008 – 2014 حيث عشت في البصرة، فعايشت الواقع المر الذي يعكس حجم الخراب...! فأيقنت أنه من الصعب على إنسان، عاش لسنين طويلة في بلدان أخرى ذات ثقافات وحضارات عصرية، أن يرجع ليعيش في بيئة مدمرة، هيمن عليها التزمت الديني والطائفي، فالأنسان العراقي لم يعد ذاك الذي عرفناه في سبعينات القرن الماضي، فالظروف القاسية التي طحنت الناس، جعلت منهم أنانيين ولا يتقبلون بسهولة إنسان عاد من المهجر، فهم يعتبرون المغتربين تركوا الوطن ليعيشوا برغد، وبنظرهم أن جميع المغتربين أثرياء، وعادوا ليزاحمونهم على عيشتهم ؟! فليس من السهل للمغترب الحصول على عمل والبطالة تفترس الشباب والمناصب محتكرة للأحزاب، ومن يحصل على عمل ويحمل ثقافة تنويرية، قد يكون هدفاً لميليشيات الأحزاب المتسلطة، وهذا ما حصل للعديد من المثقفين الذين عادوا للوطن وغاب أثرهم ؟! طبعا هناك من توفرت له أسباب البقاء ولكنهم قلة ...!ّ
معايشتي ومشاهداتي لحالات أنسانية مؤلمة، دفعتني لأكتب قصص قصيرة واقعية، علماً أني بدأت كتابة القصة منذ منتصف عام 1983، واستثمرت فترة وجودي في البصرة، لأكمل مجموعتين قصصيتين، الأولى ( درب التبـّانة ) صدرت عام 2010 والثانية ( احزان القمر) نهاية عام 2013 ، ولا حقاً استمريت بنشر القصص والقصائد والمقالات والبوسترات، في الصحافة والمواقع الألكترونية ومنصات التواصل الأجتماعي.
وحول سؤالكم عن تاثير المثقفين العراقيين في السويد على واقع الجالية العراقية:
للأسف أرى أن واقع العراقيين في المهجر لا يسر كثيراً، فالتمزق في صفوفهم واضح، وذلك لأسباب فكرية - سياسية وإثنية وطائفية، وما يجري في الساحة العراقية من صراعات يجد صداه بين المثقفين في المهجر...! ولذا تجد كثرة الجمعيات والنوادي والحسينيات، وهي قابلة للأنشطار تحت تأثير البحث عن الزعامة والمصالح، والكل يعزف على ليلاه وليلى العراق منسية...!
ولا بد من الأشارة لتجربتين إيجابيتن زرعتا شيء من الأمل في توحيد العراقيين، وهما تجربة تأسيس " المركز الثقافي العراقي في السويد" بأشراف وتمويل وزارة الثقافة العراقية، والذي أستطاع أن يقدم نشاطات جيدة، ولكن للأسف تم أغلاقه بعد فترة قصيرة بسبب الأزمة المالية ...؟! وتجربة " أتحاد الجمعيات العراقية في السويد " الذي هو الآخر إنحسر نشاطه...؟!
كما لابد من ذكر الدور الإيجابي لأنتفاضة تشرين، التي وحدت العراقيين في المهجر بشكل عفوي، فقاموا بنشاطات كبيرة لدعم أبناء شعبنا المنتفضين، ولكن للأسف عاد الأنحسار مع خفوت الهبة الجماهيرية ...!
ويبقى العراق صاحب الحضارات العريقة، كطائر العنقاء لابد أن ينهض من تحت الرماد ...!


12-05-2022
ستوكهولم



#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناضل من الرعيل الثوري
- سطوع نجم مناضلة شيوعية ...!
- تكافل ...!
- گلب چلب ولا گلب خنزير !
- اليوبيل الذهبي ...!
- نُزهةٌ في رحاب (البصرة وصورة الأمس).
- گرباچوف العراق ...!
- الأنصار شمعة المؤتمر الحادي عشر !
- مُقاطعون، مُبارِكون ...!
- أنين القلب
- بيروت القيامة ...!
- النظام الداخلي ودس السم بالعسل ...!
- الأحفاد ...!
- عشتانوف والعشق الإلهي - ASHTANOV
- أبو العباس الثوري *
- همسةُ الصباح ...!
- جوعٌ سرمدي ...!
- آشتي عصي على الرثِاء ...!
- محبة ...!
- ناصر أبو الجرائد


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا المادح - لقاء صحفي مع (سويد 24)